علني لا اضيف جديدا ان قلت بان قرار ادارة ترامب بوقف المساهمة الامريكية في موازنة الانروا يندرج في اطار مؤامرة صهيو- امريكية لشطب حق العودة لاكثر من خمسة ملايين واربعمائة الف فلسطيني بموجب القرار الاممي الذي يحمل الرقم 194 .
فهذا القرار الامريكي يستهدف اللاجئين الفلسطينيين على اعتبار ان قضيتهم العادلة هي اساس وجوهر القضية الفلسطينية ياتي استكمالا لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة ابدية للدولة العبرية ونقل السفارة الامريكية اليها ولقانون يهودية الدولة (قانون القومية ) الذي اقره الكنيست الصهيوني مرخرا في تاكيد للطابع الاجلاىي الاحلالي للمشروع الصهيوني الذي اقره الكنيست ألاسرائيلي مؤخرا في تاكيد للطابع العنصري الاجلاىي الاحلالي للمشروع الصهيوني قبل ان يتحول الى دولة في ١٥ ايار ١٩٤٨ حيث عبر عن ذلك انءاك دافيد بن غوريون احد ابرز مردؤسسي الكيان حينما قال قال نريد دولة يهودية خالصة تكون يهودية بقدر ما هي انجلترا انجليزية. ان استكمال ثالوث القدس عاصمة لاسرائيل وقانون ما يسمى بالقومية والبدء بتصفية الانروا كمقدمة لشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين تعني شطب ثلاثة محاور تشكل القضيةة الفلسطينية وهي العودة والدولة وتقرير المصير وبالتالي شطب فلسطين كقضية تحرر وطني واخراجها من التداول ونفي وجود الشعب الفلسطيني كما قالت جولدامائير ذات يوم اين هو الشعب الفلسطيني ؟ عود على بدء فأنني كفلسطيني ومثلي كثيرون لا نريد اية مساعدات امريكية ونعتبرها مغمسة بدماء مئات الاف الشهداء والجرحى الذين سقطوا جراء دعم وتواطؤ امريكا مع اسرائيل ولكننا نرثي لحالة الهوان العربي والفلسطيني التي حولتنا الى عبيد ومتسولين نستجدي لقمة العيش من دول مانحة متامرة ومتواطئة مع عدونا لتصفية قضيتنا واخراجها من التداول بعد ان كنا ننتزعها انتزاعا ايام كنا ثوارا لا تجارا .متسولين
ولكن ما شد انتباهي ولفت نظري وانا احضر لكتابة هذه المقالة ان حجم المساهمة المالية التي تقدمها واشنطن لموازنة الانروا لا تزيد عن ٣٦٤ مليون دولار الا قليلا وهي لا تكفي كمصروف شخصي لبعض المسؤولين العرب سيما في الخليج كان يمكن توفير مبلغ اكبر منه بكثير للشعب الفلسطيني لو ان تلك الدول لم تتنصل من التزاماتها القومية المفترضة وتحالفت مع اسرائيل في السر والعلن لكي ترضى عنها واشنطن وتوفر لها الحماية التي تستطيع بدونها البقاء اسبوعا واحدا في الحكم.
ولكي نتحدث بالارقام فان مساهمة واشنطن المالية في موازنة الانروا وصلت العام الماضي ٢٠١٧ مبلغا وقدره ٣٦٤مليوناو ٢٦٥الفا و٥٨٥ دولارا من اصل حجم الموازنة البالغة لنفس العام ٨٧٤ مليونا وو١٧٧ الفاو٩٦٥ دولار… ورغم ان هذه المساهمة هي الاكبر في موازنة وكالة غوث وتشغييل اللاجئين الفلسطينيين الا انه يمكن تعويضها من الاموال العربية وتحديدا.السعودية والخليجية لو لم يكن قرارها المالي والسياسي مرهونا بقرار امريكي. فهذا المبلغ يمكن تأمينه لو خلصت النوايا من توفير نفقات يومين فقط من نفقات الحرب السعودية على اليمن حيث اكد تقرير صادر عن جامعة هارفارد الامريكية ات السعودية تنفق يوميا زهاء ٢٠٠ مليون دولار لدفع نفقات تلك الحرب العدوانية.وغني عن القول بان ما اقتطعته ادارة ترامب من موازنة الوكالة الوكالة سوقف تدفعه السعوية التي بلغ حجم اسهامها في موازنة الانروا للعام الماضي مبلغا وقدره ٥٩ مليونا و ٢٧٥ الفا و٥٥٥دولارا . حيث ذكرت مصادر امريكية ان ترامب سوف يجبر حكام الخليج على دفع نفس مبلغ المساهمة الامريكية مضافا اليه شرطا اخر نظير ذلك وهو السعي لالغاء التفوض الذي منحته الجمعية العامة للانروا بموجب قرارها ٣٠٢ الصادر العام ١٩٤٨لشطب حق العودة للشعب الفلسطيني الى ارضه نهائيا كما يريد نتنياهو. ولكن الشيئ المؤكد والذي لا يعرفه لا نتنياهو ولا ترامب ان الشعب الفلسطيني بات حق العودة بالنسبة له من الثوابت المقدسة التي لا يمكن التنازل عنها او مقايضتها بكسرة خبز هنا وهناك. . من هذا المنطلق فأن المؤامرة الأالأمريكي الجديدة على حق الأونروا وبالتالي على حق العودة سوف تفشل اولا لان الشعب الفلسطيني لن يقبل المساومة على حقوقه المشروعة وثانيا لان قرار تفويض الانروا صدر بقرار من ألجمعية العامة للامم المتحدة والغائه بحاجة لقرار من الجهة التي اصدرته والاغلبية هناك مؤيدة للشعب الفلسطيني وليس لامريكا واسرائيل وبالتالي فان اي قرار من هذا النوع لن يمر وثالثا لأن تفاقم حالة البؤس والشقاء في اوساط اللاجئين الفلسطينيين سوف تدفعهم دفعا نحو العمل المقاوم كرد على الظلم والاذلال والحرمان من ابسط مقومات الحياة الانسانية الكريمة وهذا ما التقطته بعص الاصوات في النسسة الامنية الاسرائيلية عندما حذرت حكومة نتنياهو من تداعيات خطيرة على الاوضاع الامنية جرائه. على ضوء كل ما تقدم يمكننا القول أن ادارة ترامب هي اكثر صهيونية وتطرفا من حكومة نتنياهو واذا لم تشعر بقلق على مصالحها في المنطقة فأنها ستوغل اكثر في عدائها لكل ماهو فلسطيني وعربي ومسلم