|
|
|
|
|
فشل السلطة المحلية في أبين!!
بقلم/ صحافي/عادل عثمان
نشر منذ: 14 سنة و 9 أشهر و 28 يوماً الأحد 21 فبراير-شباط 2010 03:07 م
تصاعد وتيرة أعمال التخريب وتنامي حالة الفوضى وارتفاع وتيرتها في محافظة أبين وخاصة عاصمتها زنجبار سببه الرئيسي يرجع لفشل السلطة المحلية في إدارة شؤون المحافظة وعدم قيامها بدورها الأساسي في معالجة قضايا المواطنين وتخوفها من الاقتراب منهم, الأمر الذي جعل من زنجبار مدينة أشباح وقطاع طرق ومخربين يقودهم ويحركهم الإرهابي القاعدي طارق الفضلي, يصولون ويجولون في شوارع المدينة ويعيثون فيها فساداً، ينهبون ويحرقون الممتلكات العامة والخاصة على مرأى ومسمع من السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظة التي أصبحت هي الأخرى عاجزة عن ضبط الوضع ، ومحاصرة في مقراتها ومكاتبها غير قادرة على حماية المواطنين وممتلكاتهم وحفظ الأمن والسكينة في المجتمع ، بل إنها أصبحت ترجو الأمن لنفسها وتتحون من أي مفاجأة متوقعة من عناصر الفضلي في أي لحظة.
إن الآلية التي يدير فيها أحمد الميسري شؤون المحافظة هي من وجهة نظري من سبب حالة الاحتقان والفوضى بعد أن جمع كل الصلاحيات المطلقة في يده, وأصبح يدير المحافظة بعقلية شمولية احتكارية من منزله, مكتفياً بمشاهدة أعمال التخريب والفوضى والشغب وإحراق المحلات التجارية من النافذة, غير قادر حتى على الخروج إلى الشارع. كما أن تغاضيه المستمر عن كل ما "ينبح" به الإرهابي الفضلي من تهديد ووعيد وتخريب وإجرام دون أن يحرك ساكناً قد زاد من رعونة هذا المجرم الفضلي هو ومن" يلهث" وراءه، وأسهمت بزيادة نفوذه وجرائمه والتفاف عدد من ضعاف النفوس خلفه ، وآخرها إعلانه تشكيل مجموعات متخصصة للقتل والتقطع والتخريب والنهب، كل ذلك ناتج بدرجة أساسية لعدم مقدرة المحافظ الميسري على ضبطه وتقديمه للعدالة لينال جزاءه الرادع .
ولكن من يدري لعل المحافظ المبجل لم يقتنع حتى الآن بأن ما ارتكبه الفضلي من جرائم وأعمال حرابة تكفي للقبض عليه أم أنه يدرك هذا ولكنه لا يجرؤ حتى على مجرد التفكير بإصدار أمر للقبض على الفضلي, حتى لا يغضب منه وربما تسير الأمور في منحى آخر لا يريدها الميسري.
كل الشواهد تؤكد أن أحمد الميسري قد فشل فشلاً ذريعاً في قيادة محافظة أبين, والأجدر به أن يبادر إلى تقديم استقالته طواعية, قبل أن تُفرض عليه من الفضلي أو يقال مكرهاً , لأن الوضع في محافظة أبين أضحى يتطلب تدخلاً سريعاً وتكاتف السلطة المحلية والمشائخ والأعيان المواطنين من أجل إخراج أبين من وحل الفوضى وإعادة الأمور إلى نصابها والأوضاع إلى طبيعتها والالتفاف لهموم ومشاكل المواطنين الذين لا ذنب لهم سوى أن الميسري محافظ لمحافظتهم. |
|
|
|
|
|
|
|