ما إن تعرضت الصحيفة الفرنسية الساخرة (شارلي ايبدو) للهجوم الإرهابي حتى انطلقت تصريحات من هنا وهناك بأن أحد الضالعين في العملية الإرهابية جاء من قاعدة اليمن.. وكأن زيارة اليمن من قبل أشخاص لفترة زمنية وجيزة تعطي الآخرين الحق في إلقاء تهمة الإرهاب جزافاً لتشويه سمعة شعب بأكمله.. وهو الشعب المعروف بالحكمة والإيمان والحضارة.
المشهود له بتقديس الرسالات السماوية، والحرية، والسلام..
إنها حملة حثيثة وخبيثة نحو محاولة يمننة الإرهاب، ومن المؤسف حقاً أن وسائل إعلامية عربية راحت تردد بقصد أو بجهل تلك الأسطوانة التي لم تكن سوى تكرار ساخر لما يردده الإعلام المعادي للأمة العربية والإسلامية.
وبقدر رفضنا للإرهاب نرفض أي محاولات لإلصاق تهمة الإرهاب بالشعوب والدول العربية والإسلامية، كما نرفض في الوقت ذاته الإساءة إلى الأديان، والأنبياء، والرسل، والملائكة، والذات الإلهية.
لأننا شعب مسلم، ويحتم علينا ديننا احترام كافة الديانات، واحترام المشاعر الدينية لكافة الشعوب والمجتمعات..
لا يوجد بلد في العالم يعاني من الإرهاب والإرهابيين أكثر من الجمهورية اليمنية والشعب اليمني، وهو الشعب المسالم الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة لاستعادة مجده وحضارته.
وهو بحاجة في هذه المرحلة إلى تعاون دولي وإقليمي يمكنه من الخروج من حالة الانفلات الأمني، والأزمات السياسية.. وفي نفس الوقت هو بحاجة إلى دعم عربي وإقليمي ودولي لتمكينه من اجتثاث عناصر الإرهاب والتكفير التي جعلت من التضاريس والجغرافيا اليمنية ملاذاً لها للاختباء وشن حملاتها ضد الأبرياء من أبناء شعبنا...
لقد تزامن الهجوم الإرهابي على الصحيفة الفرنسية مع هجوم إرهابي غادر وجبان راح ضحيته العشرات من خيرة أبناء شعبنا من الطلاب في مقتبل العمر وهم يتقدمون للتسجيل في كلية الشرطة.
فلماذا هذا التعامل المزدوج من قبل الإعلام الغربي والعربي مع الإرهاب؟.. الدم اليمني غالٍ واليمن أغلى.
Unis2s@rocketmail.com