عندما قرأت رواية مزرعة الحيوان للكاتب النوبلي الكبير جورج أوريل ، قبل سنوات ..لم أذق طعم النوم من الفجعة لما يعتمل داخل مزرعة العنف للإنس –حيوان . . لكن في اليمن معنا مزرعة حيوان بطلها "عبده أوريل" اليمني ..فمنذ سنوات وأنا أرصد مزرعة الحيوان العنفية في الزوامل والإناشيد ، وشعارات المسيرات والثورات والإعلام .. وأشتد عنفها الهستيري للأسف مع مليشيا الرب " أنصار الله" .. فهاكم بعضها :
أسد السنة ، ليث الشيعة ، طاهش الروافض ، وعُزيق النواصب ، تيس الصرخة ، والتيس الأغبر للنواصع ، وثور مناطحة الدواحش ، أسود الله ، فهود الرحمن ، ضباع الله ، الدواب الناهقة ضد المندسين ، الحنش الزارد للصهيو –أمريكي ، النامس الشافط لدم الدواعش ، قرن الشيطان ، وسبلة صياد ، وظفر العفريت ، ودقن الغراب والصرور ، قارش العواصف ، زارد الدواعش ، ناهش التكفيريين ، باطح وناطح ، وقاحط الخونة والعملاء ، دنادغ الصحراء ، الدواب الناهقة للطابور الخامس ، طاهش الكلاب للفتك بالحوازم والعواصف ..أما الذئاب فأشكال وألوان وأحجام ، منها المُقعي و المُُبتم ، والمبتسم ، والمُكشر..الخ .
أما أهل السلم ، فيسمون ب: عكابر ، وأرانب ، وحمائم ، وعرازق ، ودجاج ، وذباب ..الخ .
**
يا أهل اليمن .. ماكل هذا العنف وثورة الغرائز القاتلة في مملكة / مزرعة الحيوانات المتوحشة .. اليمن السعيد سابقاً .. ؟ فهل نحن أحوج إلى محمية قبل جغرافيا اسمها وطن !!
الإنسان يا أجماعة الخير ، أنفصل عن مملكة الحيوان قبل ملايين السنيين ، ونحن نعيد الإتصال وبقوة لنصنع هذه المملكة المتوحشة والموحشة .. وحوش الياجوج والماجوج ، ذات الأنياب والكواسر ، والزئير والصفير والنهيق ، ذئاب جعاب البنادق ، والجرامل ، والشميزر ، . ..الخ ، فلمن كل هذا العنف الذي ينضح علينا ، حولتم الوطن ، إلى "ثربة " بين وحوش تتناهشها ، وتتناهشنا .. ولا تشبع .. كرنفال العنف الدموي ، من يسكته ، من يخمد هذا الوحش داخلنا ، الذي لا يرتوي من دم الاف القرابين من الأطفال والشباب ، والنساء ، ورجال اليمن .. ؟ !!
من يوقف حمامات الموت اليومية للوحوش الهائجة الجائعة للدم ، والأشلاء ، في عدن ، والضالع ، وتعز والحديدة ، وصنعاء ، وإب وشبوة ، ومأرب والمكلا ، وكل اليمن ؟من ، من ، من ؟؟؟؟
وإلا كيف تشوفووووا ؟