مشاهد تعود بك إلى عصور ظلامية لم تعايشها .. ولا يمكن تجييرها أو تبريرها .. أو حتى التعاطي معها وفق منظور سياسي حادث ، لأنها ليست وليدة اليوم .. أو فكرة استحدثت مؤخرا .. فقبل ان تنتقل إلى الشوارع والأزقة والبيوت والمطابخ .. وحتى غرف النوم ، كانت مرسخة في أذهان وعقول أصحابها .. النموذج الأسوأ للقبيلة في اليمن الذي برز مؤخرا .. أولاد الشيخ الأحمر.
شوالات الطين والحصى المنتشرة بكثافة والمكدسة في كل مكان .. تفضح سوء النوايا وتكشف قصور الفكر وعقم المواطنة .. وتنسف كل جهود ومساعي الحداثة والتطوير لتلك الفئات ، والتي تثبت في كل مشهد يتوالى ويستجد على حاضر الوطن .. براءة الوطن وأبناءه وتطلعاته من درن تلك الثقافة المتعفنة ..
ومن حامليها.
أنها الحقائق .. لا تحتاج إلى متحدث ماهر ولبق ليكشفها أو يعريها .. فسرعان ما تبرز بنفسها ليراها ويقرأها العامة في اليمن.. كمنغصات تقف في وجه كل المشاريع الوطنية الطامحة والتواقة للمستقبل الأفضل. " شوالات أولاد الأحمر " المتناثرة على مساحات تتزايد ، أضحت لدى أصحابها .. علاجا .. يوصى بتناوله مع كل نوبة أو حالة صداع واضطراب وقلق نفسي ينتابهم ، كونهم يعرفون تماما .. ان الواقع الوطني وضروراته .. سيلفظهم
كما لفظ كل المشاريع الصغيرة الظلامية .. وأصحابها.
إن ظاهر تلك الطوابير المتراصة من " الشوالات " نوايا إعلان الحرب وإزهاق الدماء وتدمير المنشئات العامة والخاصة ، وإقلاق السكينة الاجتماعية والوطنية.
كما ان باطن ذلك التمترس .. القفز فوق إطار القوانين والأعراف الدينية والإنسانية والسياسية .. والوطنية ، ومحاولة ستكون بائسة باذن الله في السعي لتركيع المؤسسة العسكرية والأمنية في الوطن ..و تدمير كل قواعد
اللعبة السياسية وخيارات الشعب اليمني .
وان " شوالات" اولاد الشيخ ومتارسهم ، تعني بمفهوم أعم .. معركة التخلف في وجه الحداثة ..معركة التمرد والعنجهية في وجه القوانين والدساتير ، معركة النموذج السيئ للمواطنة في وجه كل الوطن . من هنا يكون المضي في طريق اجتثاث تلك المنغصات ( الشوالات ومن يعززها ويقف خلفها ) واجبا دينيا ووطنيا بالدرجة الأولى ، وهي معركة منتصرة بالإرادة الشعبية والوطنية ، ونتائجها ستكون عظيمة .. نقدمها للأجيال القادمة لتعيش بأمان دون متارس .. ودون شوالات ..!