الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : السبت 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 02:56 مساءً
وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن .... حادث مروري اليم يودي بحاة 11شخصا في المهرة .... نجاة 31راكبا من الوت بعد احتراق حافلة في ابين .... يمن موبايل تكرم عدد من كوادرها وتدشّن منصة التعليم والموقع الرسمي الجديد للشركة .... توجيهة تهمة اغراق المكلاء لقطعة موكيت .... وفاة امرأتين وطفلين.. جراء انهيار منزل في حضرموت ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
كانت ممن يمشون على الماء
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و يوم واحد
الأحد 09 مارس - آذار 2014 09:11 ص



كانت جدتي قد بلغت من العُمر عتياً، وبدلاً من الإصابة بالزهايمر المعهودة لدى كبار السن كانت تزداد ألقاً في الذاكرة، وقدرة استثنائية على المُحاججة والمجادلة.. غير أن نقطة ضعفها الوحيدة تمثلت في مخاطبتها لموتى العائلة.. فقد تسأل من يأتيها بعد حين عن «أخبار موتانا» كأنها تسأل عن أحوال جماعة انتقلوا إلى مدينة أُخرى!!. 
لقد بلغت جدتي نقطة التماس المعنوي والوجودي بالحقيقة الأزلية، وانتقلت قبل الأوان إلى برازخ الحياة الأُخرى.. بل كانت تتوق إلى اللحاق بمن تركوها من أبنائها وبناتها وأقاربها وتتعجل السؤال عنهم كأنهم يعيشون حياة غير أرضية موازية لحياتها. 
قبل أن تصل إلى تلك المرحلة العُمرية الموصلة بالدهر، كانت جدتي من المشّائين الرائين لأحوال المكان والزمان، وكانت تقرأ في إشارات البشر وعيونهم معالم طريق لمستقبلهم المُبهم.. لكنها فيما كانت تفعل ذلك بدربة المتأمل الرائي، لم تتخل يوماً عن برغماتيتها الوافرة، فقد كانت مُربية لأحفادها، وتاجرة تمخر عُباب المحيطات والبحار، ومتدينة لا تقطع فرضاً أو سُنة، بل تُتبع الفروض والسُنن بجلسات استذكار وتسبيح مديدين. 
 والعجيب أن الزمن كان مطواعاً لخياراتها ونواميسها الكثيرة حتى كأن الليل والنهار يكتسيان أبعاداً أخرى ويتجاوزان الساعة الفيزيائية المُتعارف عليها. 
في تراتب أيامها يتقاطع الكلام مع الصمت تقاطعاً أشبه ما يكون بمعزوفة انتهت لتوها وتركت المجال لرجع الصدى المفتوح على غياب مؤكد للأصوات النافرة، وفي أبصارها قدر موازٍ من الغياب الميتافيزيقي تجاه الصور المُجسدة بحيث تنفتح الأبواب والنوافذ على مرئيات مغايرة لفوضى النظر التقليدي للأشياء. 
كانت جدتي أنموذجاً لكائنات الأثير الأولى ممن يمشون على الماء ويلتحفون الهواء ويغتسلون بالضياء. 
Omaraziz105@gmail.com 
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/عباس غالب
معالي الوزراء .. مالهم وماعليهم 6/1
كاتب/عباس غالب
كاتب/خالد حسان
تفعيل القانون ..!
كاتب/خالد حسان
كاتب/عباس غالب
معالي الوزراء.. مالهم وماعليهم
كاتب/عباس غالب
دكتور/د.عادل الشجاع
نريد دولة وطنية
دكتور/د.عادل الشجاع
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أوكرانيا.. بين الاستيهام القومي واليمين العامِّي
دكتور/د.عمر عبد العزيز
صحفي/فكري قاسم
سفلتة الطريق إلى الجنة ؟!
صحفي/فكري قاسم
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.062 ثانية