الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 28 مارس - آذار 2024آخر تحديث : 12:59 مساءً
بن لزرق يعلق على التقارب بين بنكي صنعاء وعدن .... ذمار تحتل المرتبة الاولى في كمية الامطار المتساقطة .... تعرف على قصة مأساة ثرية يمنية .... كشف تفاصيل احتطاف واغتصاب وقتل طفلة في عدن .... احكام خارج القانون في عدن .... مقتل الحالمي في لحج .... الروتي في عدن ب1300ريال .... مغترب يمني في امريكا يتبرع بتكاليف عرس ابنه لمعسر في اليمن .... ابن يقتل والدته في عدن .... بشرى سارة لليمنيين بشأن تسليم المرتبات ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
البصيرة قبل البصر
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 3 أيام
الثلاثاء 24 يونيو-حزيران 2014 07:31 ص


يقول علماء الفيزياء: «إن دماغ الإنسان هو المستودع الذي يُترجم أحاسيسه المختلفة، وإن كامل أعضاء الجسم لا يمكنها أداء الوظائف المختلفة إلا بارتباط شرطي بالدماغ الشبيه بالكمبيوتر الذي يستوعب المعلومات المختلفة ويعيد تدويرها وفق مقتضيات الأداء الإنساني». 
و يقولون أيضاً: إن الدماغ الكبير ليس إلا مستودعاً لما هو متحرّك عابر؛ فيما الدماغ الصغير أو الأصغر هو مستودع الأسرار العميقة والذكريات البعيدة والومضات المفارقة للشروط التقليدية لإنتاج الشعور والإحساس. 
 إن الدماغ الأصغر ينزاح بقابلياته صوب المنامات والأحلام والذكريات الغائرة في تضاعيف الماضي البعيد والتصرُّف المفاجئ عند الخطر، والمشاعر غير القابلة للتفسير. 
إنه بكلمات أخرى سرُّ أسرار الدماغ الآدمي، وهو عند من لا يبصرون بصيرة موازية للبصر، أو قدرة استثنائية تجعل الكفيف قادراً على تطوير ملكات وقابليات يصعب تطويرها عند الأسوياء المُوزّعين على الحواس الخمس الفاعلة في حياتهم. 
من التجربة الملموسة نلاحظ أن بعض الذين افتقدوا نعمة البصر ممن حباهم الله نِعماً أخرى، فالشاعر الراحل عبدالله البردوني كانت له ذاكرة حديدية تتسع لأدق التفاصيل التي لم يسمعها إلا مرة واحدة، كما كانت لديه مقدرة استثنائية في تنظيم وتوصيف المعارف الكثيرة والنابعة من مصادر متعدّدة إلى درجة تُذهل سامعه. 
أما الأديب الكبير طه حسين فقد كان أيضاً بنفس القدر من الموسوعية، ولقد تنكّب مشقّة التطواف حول الفكر الإنساني فلم يترك شاردة ولا واردة إلا ووقف عليها طالما مرّت من تحت يده. 
تلك التجارب الإنسانية تظهر أولوية البصيرة على البصر، وكيف أن ملكات الدماغ البشري تتجاوز كثيراً حدود استخداماتها التقليدية؛ الأمر الذي يؤشّر إلى أهمية العبادات، التأمل، السكون، والنظر الهادئ إلى الظواهر، فهذه الأمور بجملتها تسعف الإنسان لتأمل آيات الكون، والنظر إلى كنه الوجود فتُخلّصه من أدران الأرض وبلاياها وتجعله مُتصالحاً مع نفسه حتى يتصالح مع الوسط المحيط. 
إنها ثقافة السلم والطمأنينة التي جاءت عطفاً على رسالات السماء وحكمة الأنبياء. 

Omaraziz105@gmail.com 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/عباس غالب
الرئيس هادي.. حكمة لا تنقصها الشجاعة
كاتب/عباس غالب
صحافي/احمد غراب
الى وزير الصحة
صحافي/احمد غراب
كاتب/عبدالله الصعفاني
التحوّل..الكلمات الناقصة..!!
كاتب/عبدالله الصعفاني
كاتب/يحي القحطاني
خرافة المؤامرة على الرئيس هادي لإقصاء المؤتمر
كاتب/يحي القحطاني
استاذ/عباس الديلمي
حُجَّتكم هي الأقوى
استاذ/عباس الديلمي
دكتور/د.عمر عبد العزيز
هل هناك فن إسلامي؟
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.052 ثانية