الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 25 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي ....
دكتور/د.صادق القاضي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.صادق القاضي
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.صادق القاضي
التديُّن والحياة «بالأرقام»
بدلاً عن النّواح v
التجربة الإيرانية
الحرب على الإرهاب.. من عقل المتديّن إلى خصر الانتحاري

بحث

  
حروب، وأديان .. ومصالح
بقلم/ دكتور/د.صادق القاضي
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 23 يوماً
الثلاثاء 01 يوليو-تموز 2014 02:58 م


 كحالة فريدة من نوعها، كانت بعض قبائل الهنود الحمر، تتفق فيما بينها على حرب بينها في وقت معلوم، يكون هدفها – فقط -أن تأسر كل قبيلة ما يمكن أسره من مقاتلي القبيلة الأخرى، لتقديمهم قرباناً لآلهة القبيلة، وعندما يتم الهدف تتوقف المعركة وتعود العلاقة إلى سابق عهدها.!! 
هذه - حسب علمي- هي الحالة الوحيدة لحرب ذات دوافع وأهداف دينية خالصة، فالحرب، أي حرب، قائمة أساساً على تضارب المصالح السياسية والاقتصادية، بين الجماعات، وهذه المصالح هي دوافع وأهداف الحروب، أياً كان نوعها. 
المصالح بحد ذاتها ليست سيئة، كما قد يُفهم، فمن أجلها جاءت الأديان وشُنّت الحروب، أما علاقتها بالحرب فشرطية حاسمة، بغض النظر عن شرعيتها أو لا شرعيتها.. في فجر الإسلام، تضمنت السيرة النبوية، عشرات الغزوات، وكان لكلٍ منها سبب سياسي واقتصادي متعلق بمصالح المسلمين، بشكل واضح، كأموال المسلمين في غزوة بدر، والدفاع عن النفس في غزوة أحد.. وهكذا لم يأذن الوحي بحرب من أجل العقيدة في ذاتها، ولم يحدث أن شن الرسول«صلى الله عليه وسلم» حرباً من هذا النوع. في سياقٍ آخر، بات من المعروف جيداً أن الهدف الحقيقي لـ«الحروب الصليبية» كان الهيمنة السياسية والتجارية على البحر المتوسط، وفتح ممر تجارى مباشر إلى الهند، لكن الوضع الثقافي لأوروبا في القرون الوسطى، جعل ملوك أوروبا حينها يشنون تلك الحروب على الشام باسم الكنيسة وتحت قناع المسيح وشعار تحرير بيت المقدس!. 
 الأديان لا تتصارع، إنما يتصارع الأتباع، والأتباع لا يتصارعون حول الآلهة والعقائد، بل حول المصالح التي لم يمكن الحصول عليها أو حمايتها إلا بالعنف، لتتخذ الحرب أي مسمى، وتحدث تحت أي لافتة. 
هذا ما يقوله تاريخ الحروب والأديان، الوثنية والسماوية، وبما يؤكد على أن لا وجود لحروب دينية أو طائفية خالصة، وأن الحروب التي تتلبس هذه العناوين، هي كغيرها قائمة على تضارب المصالح الشرعية وغير الشرعية. 
أكثر من ذلك يؤكد هذا التاريخ أن لا وجود موضوعي لما يسمى صراع الحضارات، لأنه ببساطة، لا توجد غير حضارة بشرية واحدة، تتداول الأمم ريادتها، كما لا وجود حقيقي لصراع الثقافات لأنها متنوعة متعايشة منذ البدء، حتى في الجغرافيا الواحدة والبلد الواحد. 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/علي عمر الصيعري
نفحات شعرية من حضرموت الحلقة ( 4 )
كاتب/علي عمر الصيعري
دكتور/عبدالعزيز المقالح
بين يدي شهر المحبة والنظافة الروحية
دكتور/عبدالعزيز المقالح
دكتور/د.عمر عبد العزيز
إلى متى هذا السكوت المريب..؟!
دكتور/د.عمر عبد العزيز
صحافي/احمد غراب
حرب المياه
صحافي/احمد غراب
كاتب/عبدالله الصعفاني
مأزق الطريق..نزيف الإسفلت..!!
كاتب/عبدالله الصعفاني
استاذ/عباس الديلمي
شياطين مكرَّمون..!!
استاذ/عباس الديلمي
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.054 ثانية