الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأحد 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 02:56 مساءً
وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن .... حادث مروري اليم يودي بحاة 11شخصا في المهرة .... نجاة 31راكبا من الوت بعد احتراق حافلة في ابين .... يمن موبايل تكرم عدد من كوادرها وتدشّن منصة التعليم والموقع الرسمي الجديد للشركة .... توجيهة تهمة اغراق المكلاء لقطعة موكيت .... وفاة امرأتين وطفلين.. جراء انهيار منزل في حضرموت ....
كاتب/عارف الدوش
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/عارف الدوش
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/عارف الدوش
حتى لا يتحمل الغلابى الظلم وحدهم
الطريق إلى الله خطوة
نعم نجح الحوار.. ولكن..!!

بحث

  
روحية حياة وتجدد التصوف
بقلم/ كاتب/عارف الدوش
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أشهر و 26 يوماً
الثلاثاء 15 يوليو-تموز 2014 02:10 م


لقد انقضى الزمان الذي عاش العقل والقلب والنقل صداقة وصفت بالحميمية وتعايش الثلاثي منذ حجة الإسلام أبي حامد الغزالي على الأقل حتى عهود قريبة كما انقضي الزمان الذي تجاور فيه التصوف مع العلوم النقلية في أروقة الأزهر الشريف بمصر المحروسة. 
فبعد أن كان طالب العلم في الأزهر الشريف يجد ما يملأ به عقله ويدفئ به روحه ويجعل قلبه عامراً بالحب سادت هيمنة النقل على كل من العقل والقلب معاً. 
ولعلّ من المفيد أن يطّلع القارئ على الطريقة التي تجاور فيها علم الشريعة بعلم التصوف في الأزهر الشريف.. تلك الأيام يقول الكاتب أحمد تيمور باشا في كتابه «أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث» ط1، لجنة نشر المؤلفات التيمورية، القاهرة، 1967 ص 149” كان في الأزهر تدافع بين الشرعيين والصوفيّة فأولئك كانوا يرون في الخروج عن العلوم النقلية المتداولة في الأزهر تمرداً على الدين وهؤلاء كانوا يطمحون إلى أنواع من المعارف التي لها مساس بالتصوّف. ودليل هذا التدافع ما ذكره الصوفي الأزهري الشيخ حسن رضوان المتوفى سنة 1310هـ، 1892 في منظومته المسماة روض القلوب المستطاب، وقد كان للشيخ المذكور مريدون بين علماء الأزهر وطلابه منهم الشيخ حسن الطويل والشيخ محمد البسيوني وهما من أساتذة الشيخ محمد عبده نفسه، وجماعة من إخوانه. 
وبذلك يظهر أن الشيخ حينما جاء إلى الأزهر انضم إلى التصوّف الذي كان أقل جموداً وأقل خوفاً ونفوراً من الجديد، وكثيرون نسوا في ظل غفلات متلاحقة أو تناسوا بتعمد مقصود أن تاريخ الإسلام الواقعي هو تاريخ التصوف بنوعيه الأول الذي بدأ تنسكّاً واعتزال أهل الدنيا والهيام بحب من هام به أهل التصوف «الله تعالى» وهو ما أطلق عليه الكثير من الباحثين التصوف السلبي والثاني التصوف الإيجابي الواقعي الذي كان أهله هم أهل الله وخاصته وأعمدة الحرف والأعمال المهنية والاندماج الاجتماعي والمشاركة الفاعلة في المدن الكبرى بحيث تربعوا على قمة المشهد الديني في العالم الإسلامي طوال معظم تاريخه جنباً إلى جنب مع الفقهاء. 
بل كان بعضهم في كثير من الأحيان فقيهاً ومتصوفاً في الوقت نفسه وكاد التصوف أن يشكّل طوال قرون أحد الروافد الأساسية لعامة المسلمين- أي إن أحدهم كان شاذلياً ومالكياً والآخر كان نقشبندياً وحنبلياً والثالث كان قادرياً أو شاذلياً وشافعيا،ً بل كان ذوي النفوس الطموحة لا يكتفون بأخذ طريقة صوفية واحدة وحدثتنا ترجمة الأمير عبد القادر الجزائري أنه أخذ الطريقة النقشبندية في دمشق عن الشيخ خالد المجدوي ثم الطريقة القادرية على السيد محمود الكيلاني، كما إنه أخذ فيما بعد الطريقة الشاذلية عن الشيخ محمد الفاسي، وكان ذلك في مكة وأخيراً أخذ الطريقة المولوية على الدرويش صبري شيخ الطريقة في الشام وكان الأمير عبد القادر الجزائري مالكي المذهب كأغلب أهل المغرب. 
وجاء في ترجمة الإمام محمد عبده إنه اتصل بالشيخ درويش خضر الشاذلي الطريقة الذي ترك في نفسه أثراً وصفه كما يلي: “رأيتني أطير بنفسي في عالم آخر غير العالم الذي كنت أعهده واتسع لي ما كان ضيقاً وعظم عندي من أمر العرفان والنوع بالنفس إلى جانب القدس ما كان صغيراً... الخ» وذهاب الشاب محمد عبده إلى الأزهر لطلب العلم جاء بإلهام من أحد «مجاذيبس طنطا بمصر! هذا الدور الكبير للتصوّف في الحياة الاجتماعية والعلمية لذلك الزمان أعطاه سلطة جعلت القضاء عليه مستحيلاً دون عنف السلطة السياسية وهكذا كان فقد وجه التصوّف بحملات ممن شاركت في محاولة القضاء عليه سلطتان لم يكن يجمع بينهما أي شيء على الإطلاق هما الوهابية والأتاتوركية وكلاهما بحجة الإصلاح كانت النتيجة في الحالتين نوعاً من “الإصلاح الديني المعكوس” الذي ما زلنا نرى أثره في الأشكال المشوّهة من الدين والتي نراها اليوم. وليست الفرق الصوفية بعيدة عن المشاركة في الهجوم والحروب ضد التصوف فقد كانت تمنح خصوم التصوف حججاً قوية للهجوم عليها بعد أن حولت التصوف في كثير من الحالات إلى فرق شعوذة وانعزال عن الحياة الاجتماعية والهروب وموالاة الحكام الظلمة، لكن هذا التبرير المعقول الذي لا يختلف عليه اثنان لم يكن هو الدافع الأساسي وراء الحروب على التصوّف، فالوهابية استندت كالعادة إلى حرفية النصوص - وليس التصوف هو ضحيتها الوحيدة في ذلك- و والأتاتوركية كادت تلغي شرعية أي شكل ديني موروث عن الحقبة العثمانية وغرقت في الاستلابات التغريبية.. وظلت الروحية هي الجزء الحيّ من التصوّف ورسالته الباقية كونها تركّز على التجربة الشخصية في الممارسة الروحية وتعطيها أولوية على الالتزام الحرفي بالنص المقدّس باعتبار أن قضية التصوّف الأساسية هي قضية الروح وهو بهذا يعيد الدين إلى حقل عمله الأساسي ولئن اضطرّ الدين خلال تاريخه الطويل إلى الانشغال بمسائل الحياة المادّية لأن الناس كانوا يلجؤون إلى مقدّسيهم في كل ما يستجد عليهم من مشكلات ماديّة وعقليّة تتطلّب حلاً فإن ذلك لا يعني أن هذه هي وظيفة الدين الأزلية والدارس لتاريخ الأديان يلاحظ ميلها - بقصد أو بغير قصد راغبة أو مرغمة” إلى التخلّي المضطرد عن وظيفة القيادة في شؤون الحياة بل إن الرسول قد قال في حديث شهير: «أنتم أعلم بأمور دنياكمس وهذا يعني شيئاً واحداً هو توزيع الاختصاصات للدين شؤون الروح وللناس شؤون الحياة.
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/فتحي أبو النصر
لا إذعان لغير أحلام الدولة
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/عباس غالب
يعجبني .. ولا يعجبني !!
كاتب/عباس غالب
كاتب/علي عمر الصيعري
نفحات شعرية من حضرموت الحلقة «19»
كاتب/علي عمر الصيعري
كاتب/علي عمر الصيعري
نفحات شعرية من حضرموت
كاتب/علي عمر الصيعري
استاذ/عباس الديلمي
أما آن لدموعنا أن تسيل!
استاذ/عباس الديلمي
كاتب/عباس غالب
إعلانات لا تخلو من طرافة..!!
كاتب/عباس غالب
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.067 ثانية