الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 28 مارس - آذار 2024آخر تحديث : 12:59 مساءً
بن لزرق يعلق على التقارب بين بنكي صنعاء وعدن .... ذمار تحتل المرتبة الاولى في كمية الامطار المتساقطة .... تعرف على قصة مأساة ثرية يمنية .... كشف تفاصيل احتطاف واغتصاب وقتل طفلة في عدن .... احكام خارج القانون في عدن .... مقتل الحالمي في لحج .... الروتي في عدن ب1300ريال .... مغترب يمني في امريكا يتبرع بتكاليف عرس ابنه لمعسر في اليمن .... ابن يقتل والدته في عدن .... بشرى سارة لليمنيين بشأن تسليم المرتبات ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
الطيّارون ....
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 9 سنوات و 5 أشهر و 5 أيام
الأربعاء 22 أكتوبر-تشرين الأول 2014 09:35 ص




يعتقد “الحسين بن منصورالحلاج” أن انتفاء الذات أشبه ما يكون بانتفاء اليرقة، إيذاناً ببداية حياة جديدة هي حياة الفراشة.
 فاليرقة شرهة، نهمة، تقضي دورة حياتها في التهام الأكل كما لو أنها خُلقت لتأكل فقط، فإذا ما بلغت درجة معيّنة من التشبُّع واستهلكت عمرها الافتراضي تشرْنقت نافية وجودها الفيزيائي، ومُبشرة بميلاد خلق جديد يختلف جذرياً عن اليرقة الشرهة النهمة.
 فالفراشة التي جاءت من تضاعيف حيوات اليرقة المغايرة تماماً لسلفها تثبت أن الحياة مراتب ودرجات، وأن أنساقها قابلات للتغيير والتغيُّر، وأن المشيئة اقتضت أن يتحوّل النّهم للأكول إلى مُقل زاهد، والكبير إلى صغير، والزاحف إلى طائر، وفي تلك المتواليات لطائف كثيرة وإشارات جليلة يعلمها كل حصيف لبيب.
كثيرون من الناس يشْبهون اليرقات في سلوكهم الافتراسي وحبهم للملذّات وانتظام حياتهم عبر الغريزة المجردة، وهؤلاء ينتشرون بين ظهرانينا كما تنتشر اليرقات في الحقول، والقليل القليل منهم يمتلكون طبائع الفراشة.
 وهؤلاء نفرٌ من الناس يرون أبعد مما يراه الزاحفون على بطونهم، المستسلمون لغرائزهم، كما أنهم يتميّزون بجمال الشكل والمضمون، وينشرون أريجاً جميلاً أينما حلّوا وارتحلوا، ويباشرون البهاء الجميل صباح مساء، فيما يحترقون من أجل السمو والنبل.
فتّشوا بين ظهرانيكم وستجدون أشباه اليرقات، وقلّة قليلة من الناس الذين كالفراشات، وقد أبحر المحلّقون مع هذه الحقيقة فقرنوا الرائي الجميل بعوالم الطير وتحليقاتهم، كما رأينا عند فريد الدين العطار في كتابه “منطق الطير” حيث نستقرئ علاقة الطيران بالوصول إلى الهدف النبيل، وكيف أن الطيارين المحلّقين يمرُّون عبر مفازات الجوع والخوف والفزع والتعب حتى يصلوا إلى مبتغاهم، وكيف أنهم فيما يتنكّبون مشقّة التحليق يتحرّرون من أدران الروح والجسد.
وعند الإمام محمد بن محمد حامد الغزالي تنويع آخر في رسالته بعنوان “رسالة الطير” والحال بالنسبة للحلاج الذي كتب في طواسينه عن الفراشة.
أيضاً أبويزيد البسطامي الشاطح الذي اقترض أنه طائر بجناحين يمتدان في الزمان والمكان ويحلّقان في مرابع المعاني، وصولاً إلى الذات في أسمى درجات طُهرها ونقائها.
Omaraziz105@gmail.com

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/فتحي أبو النصر
الطائفية.. الانحراف الوطني
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/عبدالله الدهمشي
أوباما.. سيرة الحروب الحاسمة لرجل السلام
كاتب/عبدالله الدهمشي
صحافي/احمد غراب
إنقاذ اليمن إنقاذ للمنطقة
صحافي/احمد غراب
دكتور/عبدالعزيز المقالح
الحل يأتي من هنا
دكتور/عبدالعزيز المقالح
عميد ركن/علي حسن الشاطر
تعقيدات الحرب على داعش
عميد ركن/علي حسن الشاطر
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الجوهري في سياسات الولايات المتحدة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.078 ثانية