الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 25 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي ....
دكتور/د.عادل الشجاع
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عادل الشجاع
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عادل الشجاع
هل الحرب على اليمن من أجل مواجهة الخطر الإيراني.. ؟
دعوة القوى السّياسية للعودة إلى طاولة الحوار
السعودية والأخطاء القاتلة في اليمن
قتل اليمنيين مستمرٌ
قوى تهدم ولا تبني
هل يستطيع المؤتمر الشعبي أن يتخذ قراراً..؟
من الشرعية الدستورية إلى الشرعية الدستورية
قمامة الإرهاب..ومأساة اليمن
عته بعض المحلّلين السياسيين
النظام الفيدرالي ومراكز القوى

بحث

  
رسالة إلى رئيس الحكومة
بقلم/ دكتور/د.عادل الشجاع
نشر منذ: 9 سنوات و 5 أشهر و 8 أيام
السبت 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 08:24 ص



السيد خالد بحاح؛ سأكون معك صريحاً، فالصراحة واجبة في مثل هذا الوقت لكي تجتاز الحكومة الحواجز، والمسألة ـ باختصار ـ هي أن الحكومة لم تضع أقدامها بعد على الطريق الصحيح؛ يعود السبب في ذلك إلى المماحكات السياسية التي تعيشها القوى السياسية والتي لا تريد إخراج البلاد من حالة الإخفاق التاريخية المزمنة. 
ولست بحاجة إلى القول إنه لا خروج من الواقع البائس إلا بجرعة مكثفة من الاستثمارات، وهذا لن يتأتى إلا باستقرار أمني بطول البلاد وعرضها وبإرادة قوية للتنفيذ، ورغم حديث كل القوى السياسية عن اليمن الجديد وعن المستقبل، إلا أن كل طرف من هذه الأطراف يتربّص بالآخر، وإذا لم تضع هذه الحكومة جدولاً زمنياً للانتخابات وتهيئة الملعب للعودة إلى الديمقراطية وإلى الإرادة الشعبية؛ فإن الزمن سيظل ضبابياً وسيظل طريق التنمية غامضاً. 
ما يهمّني هنا هو أن تصل الرسالة الآتية: 
 لن يحدث استثمار ولا تنمية ما لم يتم إصلاح جوهري في الجهاز الحكومي بما في ذلك العاملون والقوانين واللوائح وإصدار قانون خاص بالإرهاب يشمل من يقوم به أو يساعد عليه أو يتستر على الإرهابيين، فموقعنا ـ وفق تقارير البنك الدولي ـ يأتي في مكانة متدنّية وتعيسة، ونحن أكثر تعاسة من الآخرين، فنحن في بلد لا توجد فيه تصاريح للبناء ولا توجد فيه كهرباء، وملكية الدولة منهوبة، والمستثمرون لا يحصلون على الحماية القانونية وإنما حماية الفساد والفاسدين والتهرُّب الضريبي قائم وكراهية الوظيفة العامة سائدة. 
والحقيقة هي أن المسألة تكمن في القدرة على اتخاذ القرار وتنفيذه، ولا أشك أن الحكومة تدرك أننا لا نعيش وحدنا في العالم، لكنها ستصاب بعمى البصر والبصيرة، إذا تصوّرت أنها قادرة على التغيير بعيداً عن استقلال قرارها. 
صحيح أن لدينا مميزات جغرافية وسياحية لجلب الاستثمار؛ لكن ذلك غير كافٍ مالم تقدّم حوافز أمنية ومالية، ولا أعتقد أن الحكومة الحالية ستكون أفضل من سابقتها ما لم تخرج من المأزق الذي وضعت فيه الحكومة السابقة وما لم تحدّد برنامجها الزمني بوضوح وما لم تقدّم طريقاً يصل بالشعب اليمني إلى الحفاظ على أمنه واستقراره وتعظيم ثروته. 
ولابد من محاربة الفساد بكل حزم، فالفساد هو الفساد مهما أضفينا عليه من مبرّرات لنقنع بها الآخرين، ونخدع بها أنفسنا؛ لذلك أتمنّى على رئيس الحكومة ألا يجعل مرجعية حكومته ما سمي بثورة الشباب كما كانت مرجعية الحكومة السابقة وبعض الخطابات التي ظلّت تتوارى خلف الشعارات الثورية التي لم تنتج هذه الثورة سوى تفكيك الدولة ومشاهد الدماء والرقاب المذبوحة والأشلاء المتناثرة بواسطة الجماعات المتوحّشة. 
هذه الثورة لم تحصد اليمن منها سوى نسخ متعدّدة للفكر المتطرّف وإن اختلفت المسميات والرايات، فالكل ينتمي إلى مرجعية واحدة تزعم أنها تنتصر للإسلام. 
وإذا أعدنا قراءة الأحداث فسنجد أن الأحزاب التي وقفت وراء الثورة المزعومة وساندتها ودعمتها بكل أدوات التمويل والتحريض والحماية هي التي تستغيث الآن من خطرها المدمّر. 
لابد للحكومة أن تنأى بنفسها عن أولئك الذين خطّطوا أو يخططون لنشر الفوضى وأولئك الذين يريدون خلق تحالفات مشوّهة تعمّق الجراح وتزيد من الفتن، بدلاً من أن يرفعوا أيديهم عن البلد ويوقفوا ماكينات التحريض ضد الدولة وسيادتها. 
وفي اعتقادي أن الحكومة تستطيع أن تستأصل شأفة التطرُّف والإرهاب لو أنها جعلت الوحدة الوطنية هي المرجعية، وجعلت المطالب الحقوقية تصبُّ في خانة الوحدة وليس ضدّها، فالوحدة الوطنية قادرة على هزيمة الخطر الإرهابي وهزيمة كل الميليشيات؛ وذلك بتوحيد الخطاب السياسي والديني المستنير الذي ينتصر للحياة ضد الموت وللبناء ضد الهدم وللتعايش ضد الصدام والتسامح ضد الكراهية. 
وعلى الحكومة ألا تستغفل الشعب اليمني، فهو لديه قدرة على الفهم والفرز والتوصيف والواقع المعاش، فهذا الشعب يرفع حكّامه إلى مرتبة عليا، إذا شعر أن السلطة بالنسبة لهؤلاء الحكّام هي مسؤولية وشرف وعطاء وواجب، ويهبط بهم إلى درك سحيق عندما يرى أن السلطة بالنسبة لهؤلاء ليست سوى سُلطة مطلقة ووصايا وإمعان في القهر والظلم. 
 الشعب اليمني يرفع درجة حبّه إلى مرتبة التقديس لمسؤوليه، عندما يحس أن كرامته مرتبطة بكرامة الوطن، وحريته مرادفة لحرية الدولة واستقلال قرارها، وهو يصب غضبه على أولئك الذين لا يقيمون وزناً لحياة الناس ويدفعون بهم إلى مغامرات غير محمودة.



تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الخيبات المتبادلة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/يونس هزاع حسان
رافعة حاجبها وما أحد عاجبها
كاتب/يونس هزاع حسان
كاتب/فتحي أبو النصر
جذوة مُدهشة
كاتب/فتحي أبو النصر
صحافي/احمد غراب
الجمهور اليمني البطل
صحافي/احمد غراب
كاتب/فتحي أبو النصر
افتحوا النافذة
كاتب/فتحي أبو النصر
دكتور/د.عمر عبد العزيز
المتواليات الجهنّمية للتاريخ الأسود
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.066 ثانية