الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 28 مارس - آذار 2024آخر تحديث : 12:59 مساءً
بن لزرق يعلق على التقارب بين بنكي صنعاء وعدن .... ذمار تحتل المرتبة الاولى في كمية الامطار المتساقطة .... تعرف على قصة مأساة ثرية يمنية .... كشف تفاصيل احتطاف واغتصاب وقتل طفلة في عدن .... احكام خارج القانون في عدن .... مقتل الحالمي في لحج .... الروتي في عدن ب1300ريال .... مغترب يمني في امريكا يتبرع بتكاليف عرس ابنه لمعسر في اليمن .... ابن يقتل والدته في عدن .... بشرى سارة لليمنيين بشأن تسليم المرتبات ....
كاتب/همدان العليي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/همدان العليي
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
بحث

  
الحزب الاشتراكي اليمني، محطات من الفشل..!
بقلم/ كاتب/همدان العليي
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 8 أيام
الجمعة 17 سبتمبر-أيلول 2010 11:54 م


بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، بالإضافة إلى فشل الحزب الاشتراكي اليمني في إدارة جنوب اليمن خلال ربع قرن من الحكم بالحديد والنار؛ كان لزاماً على قيادات هذا الحزب أن تقوم بترقية وتعديل مبادئها وإيديولوجياتها بحيث تكون مناسبة للمناخ الرأس مالي الجديد والسائد، بيد أن الهدف الآخر من وراء إضفاء شيء من المرونة في مبادئ الحزب الاشتراكي اليمني، هو أن الحزب لا يستطيع مواجهة تبعات الانفتاح الفكري إبان تحقيق وحدة شطري اليمن في عام 90 من القرن المنصرم، والذي ساعد الناس بجنوب اليمن على ممارسة شعائرهم الدينية بكل أريحية كما يحدث في الشمال، بعدما كانت مبادئ الحزب ترفض ذلك وتفرض عقوبات صارمة لمن يمارس أي نشاط ديني واصفة الإسلام برمته بأنه (فكر رجعي وإقطاعي ومتخلف) كما جاء في كتاب (دعوة صادقة لتوبة صادقة) للعلامة صالح بن محمد حليس اليافعي ص54 الصادر عن مكتبة المؤيد- الرياض.

وفي 1993م، سعى أقطاب الحزب الاشتراكي للانفصال، بعدما حصلوا على 56 مقعداً فقط من مقاعد مجلس النواب ال 301. وبهذه النتيجة، أحست قيادات الحزب بتقلّص شعبيتها في جنوب اليمن، في حين أنها دخلت الوحدة اليمنية بهدف نشر الفكر الاشتراكي في شمال اليمن، ولكن الذي حدث، أن حزبي المؤتمر والإصلاح شاركا الحزب الاشتراكي في جنوب اليمن بعدما كان الجنوب كله اشتراكياً، رافق ذلك رواج بسيط للفكر الاشتراكي في بعض المناطق بشمال اليمن وتحديداً بعض المناطق المحسوبة على قبيلة "بكيل" كما ورد في كتاب (انفصال يشعل حرباً) للكاتب محمد زين، وهذه الحسبة تُشير إلى خسارة فادحة للحزب الاشتراكي وإنذار بأفول نجمه في شبه الجزيرة العربية، وقد تجلى هذا الفشل في الانتخابات المحلية سنة 2001م حين حصل الحزب الاشتراكي على 4% فقط من إجمالي نسبة عدد المقاعد.

بعد انتهاء الحرب وفشل مشروع الانفصال، بالإضافة إلى فشل أحزاب المعارضة في مجابهة حزب المؤتمر الحاكم، دعت حاجة الحزب الاشتراكي إلى قبول فكرة التحالف مع حركة الإخوان المسلمين سنة2006م، متغاضياً عن العداء التاريخي بينهما، وذلك بهدف إنقاذ الحزب الاشتراكي اليمني من التلاشي -بهذا كان لحركة الإخوان المسلمين في اليمن الفضل في إبقاء الاشتراكية على قيد الحياة السياسة اليمنية- كما أن هذا التحالف كان سبباً إضافياً ودافعاً بالحزب الاشتراكي إلى تطعيم إيديولوجياته ببعض الإصلاحات الفكرية التي تضمن للحزب بقاؤه على الساحة السياسية.

لم يرق لكثير من قيادات وأعضاء الحزب الاشتراكي خطوة التحالف مع العدو، واستقال البعض من الحزب وانعزل كثير منهم النشاط الحزبي، وبقي آخرون في الحزب مع وجود تذمر داخلي يرفض هذا التحالف، وعندما ظهرت مؤخراً بعض التيارات التي تطالب ببعض الحقوق في جنوب اليمن؛ رأت قيادات الحزب الاشتراكي التي استقالت من الحزب، وتلك المتذمرة التي بقت في الحزب، أن ركوب موجة المطالب الحقوقية وتحويلها إلى مطلب الانفصال، وسيلة سهلة وقادرة على إرجاع أمجاد الحزب الاشتراكي وحكم جنوب اليمن من جديد بعيداً عن مشقة التعددية الحزبية والتنافس السياسي.

تم ذلك، وأصبحت قيادات وأعضاء الحزب الاشتراكي المتمردة على الأمانة العامة للحزب، والرافضة لشراكة الإخوان المسلمين؛ هي من تقود ما يسمى بحراك جنوب اليمن، وحولته من حراك حقوقي إلى سياسي يطالب بدولة جنوب اليمن التي كان يحكمها النظام الاشتراكي قبل عام90م. وقد أشار إلى اشتراكية الحراك، القيادي الحراكي "عبد الحميد طالب" عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، وذلك عبر حوار صحفي، عندما أكد بأن الحراك هو الاشتراكي والاشتراكي هو الحراك، وأن أكثر من 80% من الحراك هم من أعضاء الاشتراكي(الشرق الأوسط21- يونيو2010م).

يعتبر تمرد كثير من قيادات الحزب الاشتراكي على أدبيات الحزب الملتزمة بمبدأ الوحدة اليمنية والشراكة السياسية مع الإخوان المسلمين؛ سبباً رئيسياً في تذبذب وعدم وضوح مواقف الأمانة العامة للحزب الاشتراكي حيال الأحداث الجارية في اليمن، وقد يتضح للمتابع هذا التذبذب والتناقض، عندما يقرأ تصريحات الدكتور عيدروس النقيب -رئيس كتلة الاشتراكي في البرلمان- عبر الصحف، أو يشاهد الحوارات التلفزيونية مع الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي، وهذا التناقض وعدم الوضوح ناتج عن فشلهم في قيادة الحزب وعدم قدرتهم على التحكم بأعضائه. وهم بمواقفهم الغير واضحة هذه، يحاولون وضع رجل مع حركة الإخوان وبقية الأحزاب المعارضة والمؤمنة باحمرار خط الوحدة اليمنية، والرجل الأخرى مع رفاق الأمس المطالبين بانفصال جنوب اليمن عن شماله، والرافضين لتحالف الاشتراكي مع عدوهم التاريخي (الإخوان المسلمين) أو ما يسمونهم بأصحاب الفكر الرجعي والإقطاعي المتخلف.

Hamdan_alaly@hotmail.com

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
سيف الوشلي
حسن زيد.. حديث القبح والأحقاد!
سيف الوشلي
حارث عبد الحميد الشوكاني
التعديلات الدستورية إلغاء لشرعية دولة الوحدة
حارث عبد الحميد الشوكاني
أستاذ/عبدالرحمن الراشد
أول خطوة صحيحة منذ سنوات
أستاذ/عبدالرحمن الراشد
أحمد الشبواني
من يسكت هذا الثرثار !
أحمد الشبواني
إستاذ/عبدالجبار سعد
عندما يحرقون القرآن ..
إستاذ/عبدالجبار سعد
دكتور/محمد جميح
قناة المستقلة والحوار الصريح
دكتور/محمد جميح
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.064 ثانية