الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 28 مارس - آذار 2024آخر تحديث : 12:59 مساءً
بن لزرق يعلق على التقارب بين بنكي صنعاء وعدن .... ذمار تحتل المرتبة الاولى في كمية الامطار المتساقطة .... تعرف على قصة مأساة ثرية يمنية .... كشف تفاصيل احتطاف واغتصاب وقتل طفلة في عدن .... احكام خارج القانون في عدن .... مقتل الحالمي في لحج .... الروتي في عدن ب1300ريال .... مغترب يمني في امريكا يتبرع بتكاليف عرس ابنه لمعسر في اليمن .... ابن يقتل والدته في عدن .... بشرى سارة لليمنيين بشأن تسليم المرتبات ....
أستاذ/عبد الباري عطوان
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed أستاذ/عبد الباري عطوان
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
أستاذ/عبد الباري عطوان
أشرف غني رئيس أفغانستان الهارب يعترف بالخطأ الأكبر الذي ارتكبه في حياته.. لماذا لا نُصَدّقه؟
لماذا اختار روحاني هذا التّوقيت لرَفضِ أيّ تعديل للاتّفاق النووي
الشعب البحريني يتوحّد بكُل مذاهبه على رفض اتّفاق حُكومته التّطبيعي
وسائل إعلام إيرانيّة تتحدّث عن قواعدٍ عسكريّةٍ إسرائيليّةٍ في الخليج
لماذا نعتقد أنّ اتّفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي أخطر من اتّفاق أوسلو؟
لماذا يُريدون تطبيق السّيناريو السوري في لبنان حاليًّا؟
ما هي حقيقة ما يجري على الجبهة اللبنانيّة الإسرائيليّة من تطوّراتٍ
هل قرّرت إيران تجاوز الفيتو الروسي بتزويدها سورية منظومات دِفاع جوّي
سورية لن تجوع ولن تركع وستتصدّى للعُدوان الأمريكيّ وقانون “قيصر”
المُقاومة اللبنانيّة بقِيادة السيّد نصر الله تَحتفِل بالذّكرى العِشرين لتحرير جنوب لبنان..

بحث

  
نَعمْ.. القُدس لَيست للبَيع..
بقلم/ أستاذ/عبد الباري عطوان
نشر منذ: 6 سنوات و شهرين و 22 يوماً
الخميس 04 يناير-كانون الثاني 2018 09:57 ص




يَتضرّع الكثير من الفِلسطينيين، ونَحن مِنهم، إلى الخالِق جلَّ وعَلا، أن يمضي الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب قُدمًا في تَهديداتِه ويَقطع مِنحة الـ300 مليون دولار سَنويًّا إلى السلطة الوطنيّة الفِلسطينيّة في رام الله، وأن تَحذو حَذوه الدّول الأُوروبيّة المانِحة الأُخرى، لأن هذا يَعني انهيارَ هذهِ السّلطة، والاتفاقات التي جاءَت بها (أوسلو) وما تَفرّع عَنها من تَنازُلٍ عن أكثر من 80 بالمِئة من الأراضي الفِلسطينيّة، والاعترافِ بالدّولة الإسرائيليّة.
الرئيس ترامب سارَ على نَهج بَعضِ الحُكومات الخليجيّة مساء أمس الثلاثاء عندما “عايَر” وتَمنّن على الشعب الفِلسطيني وسُلطَته، في تَغريدةٍ على حِسابه في “التويتر” قال فيها “نَدفع للفِلسطينيين مِئات الملايين من الدولارات سَنويًّا، ولا نَحصل مِنهم على أيِّ تقديرٍ أو احترام، هم لا يريدون حتى التّفاوض على مُعاهدة سلام مع إسرائيل.. طالما أنّهم لا يُريدون التّفاوض على السّلام لماذا يَنبغي علينا أن نُسدّد لهم هذهِ الدّفعات الضّخمة في المُستقبل؟”.
ما يُريده الرئيس ترامب من الشّعب الفِلسطيني، هو نَفس ما يُريده من الشّعوب الخليجيّة الأُخرى، أي أنّه يُطالب الشّعوب الخليجيّة، أو بالأحرى حُكوماتِها، التي تَملُك مِئات المِليارات من الأرصدة الماليّة أن تَدفع ثَمن حمايَتِها، ومِن الشّعب الفِلسطيني وسُلطتِه أن تَدفع “التّنازلات” عن القُدس المُحتلّة والضفّة الغربيّة، وكل الحُقوق الشرعيّة الفِلسطينيّة مُقابل 300 مليون دولار سَنويًّا، ما أرخصه من ثَمنٍ، وما أوقَحه من ابتزاز.
***
هذهِ هي العقليّة التجاريّة الابتزازيّة التي يُجيدها الرئيس ترامب، ولا يُجيد غَيرها، الأمر كُلّه يَتعلّق بالسمسرة والعُمولات، وليس له أيَّ علاقَةٍ بالأخلاق، والقِيم، والقوانين الدوليّة والاعتبارات السياسيّة، والحَد الأدنى من الحُقوق المَشروعة للآخرين، فقط الرّضوخ لإملاءات نتنياهو عبر إدانةِ جيرالد كوشنر صِهر الرّئيس.
المُساعدات الأمريكيّة للسّلطةِ الفِلسطينيّة، جاءت مِن أجل “تَرويض” الشّعب الفِلسطيني ورَشوته، وتَخلّيه عن كافّة أشكال المُقاومة للاحتلال، والانشغال بكَيفيّة تَحسين ظُروفِه المَعيشيّة تَحته في إطارِ فُقاعة “سلامٍ اقتصاديٍّ”، وإغراق نُخبته الحاكِمة في رام الله بالقُروض والمَنازل، والسّيارات الفَخمة، وعَناصر الرفاهيّةِ الأُخرى.
الظّروف المعيشيّة للشّعب الفِلسطيني قَبل مَجيء السّلطة وتوقيع اتفاقات أوسلو كانت أفضل كثيرًا، ليس لأنّها أكثر رخاءً، وإنّما تَرتكز على قناعةِ ونظريّة “الخُبز مع الكَرامة”، ولأن هذا الشعب فَجّر انتفاضة حازت على احترامِ العالم ودَعمِه، وعَرّت مُمارسات الاحتلال القَمعيّة واللاإنسانيّة، وهَدّدت “الوجود” الإسرائيلي، ولهذا تَفتّقت العُقول الاستعماريّة الغَربيّة عن طَوقِ نجاةٍ تَمثّل في مِصيدة اتفاقات أوسلو.
مُتحدّثون باسم السلطة الفِلسطينيّة قالوا أنّهم لن يَخضعوا للابتزاز، وأن القُدس ليست مَطروحةً للبَيع لا بالذّهب ولا بالمِليارات، وهذا كلامٌ جميل، ولكن ما هِي الخَطوات العَمليّة التي ستتّخذها السّلطة في مُواجهة هذين المَوقفين، الإسرائيلي الذي تَمثّل في إصدار تَشريعٍ بضَم القُدس، وعَدم التّنازل عن مليمتر واحد من أراضيها، وكذلك مُستوطنات الضفّة الغَربيّة، والأمريكي الذي اعترف بالمَدينة المُقدّسة عاصِمةً لدَولة الاحتلال؟
الخُطوة الوَحيدة التي اتّخذتها السّلطة هي دَعوة المجلس المركزي الفِلسطيني للانعقاد الأُسبوع المُقبل، وأين.. في رام الله، أي تحت حراب الاحتلال، للرّد على “ابتزاز″ نتنياهو وترامب معًا، ودَعوة النّاطقين باسمها إلى نَقل سفاراتِهم إلى القُدس المُحتلّة، مِثلما فعل الدكتور صائب عريقات، وكأنّ القرار قرارهم، والمدينة المُقدّسة مَفتوحةٌ لهم، أي تَفكير قاصِر هذا؟
المجلس المركزي الفِلسطيني الذي يُشكّل حلقة الوَصل الوسيطة بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذيّة للمُنظّمة، انتهت صلاحيّته مُنذ عشرين عامًا، ويَتكوّن من مُمثّلي فصائِل “انقرضت” وليس لها أي شَعبيّة في السّاحة الفِلسطينيّة، باستثناء بِضع فصائِل مِثل “فتح” و”الجَبهة الشعبيّة” ونَظيرتها الديمقراطيّة، أما الأعضاء فنِصفهم انتقل إلى الرّفيق الأعلى، والنّصف الثاني يَنتظر، وتجاوز مَرحلة التّقاعد بعُقود، والمُعارضة شِبه مَعدومة، وإن وُجِدت فغير مُرحّبٍ بِها، ولا صَوت يَعلو على صَوت السّلطة، ورئيسها محمود عباس قَدّس الله سِرّه.
المجلس المركزي اتخذ قرارًا قبل عامٍ تقريبًا، وفي اجتماعٍ “استعراضيّ” في المُقاطعة برام الله، بوَقف التّنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، وَسط تَصفيقٍ حاد، وتبادل التّهاني بين الأعضاء بعَودة “الهَيبة” إلى مُنظّمة التحرير، وعَودة المُقاومة للاحتلال بالتّالي، وما زال هذا القرار في دُرج مَكتب الرئيس عباس، وبَقيّة القِصّة مَعروفة.
***
الشّعب الفِلسطيني الذي فَقد الثّقة في السّلطة ومُؤسّساتِها وقِيادَتِها، باتَ يُعوّل حقيقةً على الرئيس ترامب وقَراراتِه، لإخراجِه من حالِ “المَوت السريريّ” الذي تَعيشها قَضيّته مُنذ توقيع اتفاقات أوسلو عام 1993، والتخلّص من هذهِ السّلطة التي أذلّته، ودَجّنته، وباعَته الوَهم طِوال السّنوات العِشرين الماضية.
مَرّة أُخرى نَقول أنّنا نَتمنّى أن لا يَتراجع الرئيس ترامب عن تهديداتِه، وأن يُوقِف المُساعدات “المَسمومة” للسّلطة، فلَعلّ هذهِ الخُطوة تكون الضّربة القاضية للولايات المتحدة ونُفوذِها في مِنطقة الشرق الأوسط، وربّما العالم الإسلاميّ بأسرِه، وبِداية مَرحلةٍ جديدةٍ تَضع الشّعب الفِلسطينيّ مُجدّدًا على الطّريق الصحيح، وتَوحّدِه على أرضيّة المُقاومة والكَرامة وعِزّة النّفس، تَحت قِيادةٍ مُختلفةٍ قادِرةٍ على تَحمّل المَسؤوليّة التاريخيّة.

   PrintGoogleTwitterFacebook




تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
أستاذ/عبد الباري عطوان
ثورات الجوع والجياع قادمة في ظل استفحال الفساد والتهميش والتغول الطبقي..
أستاذ/عبد الباري عطوان
كاتب/طالب الحسني
هل بالغ بن دغر في التحذير من تكرار مجزرة 13 يناير جنوب اليمن ؟ ومن سيطلق الرصاصة الأولى ؟
كاتب/طالب الحسني
كاتب/خليل كوثراني
جمر عدن: لعبة استبدال البيادق!
كاتب/خليل كوثراني
كاتب/عبدالخالق النقيب
من سيحقق السلام لليمنيين الذين يعيشون وسط صراع الفيلة ؟ وهل بات ضرورياً رفع الغطاء الأممي عن حرب التحالف قبل حدوث الكارثة ؟!
كاتب/عبدالخالق النقيب
كاتب/فؤاد إبراهيم
مملكة الهاوية: إعادة تشكيل الخريطة الجينية للسعودية
كاتب/فؤاد إبراهيم
كاتب/راي القدس العربي
التحالف الاعمى
كاتب/راي القدس العربي
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.044 ثانية