|
|
|
|
|
الاتصالات اليمنية تكسب الرهان
بقلم/ كاتب/منصور الانسي
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر و 25 يوماً الجمعة 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 06:44 م
حاول العدوان على اليمن بعد فشله عسكرياً الضغط بالورقة الاقتصادية للحصول على مكاسب حلُم بها، فقام بقصف المئات من المرافق الاقتصادية والمنشآت في مختلف المحافظات ومن هذه المرافق والمنشآت محطات وشبكات الاتصالات في محاولة لضرب أهم مرفق اقتصادي خدمي حيوي في اليمن بشكلٍ عام وهي منظومة الاتصالات اليمنية لتفكيك بنيانها ونسيجها والعمل على تعطيلها وإيقاف خدماتها باستخدام العدوان لعدة طرق منها ما هو مباشر كقصف المحطات وشبكات الاتصالات ومنع دخول قطع غيار ومعدات الاتصالات ومنها ما هو غير مباشر كانعدام المواد البترولية والارتفاع الجنوني لأسعار الدولار مقارنةً بالريال، وكل هذا الاستهداف كان كفيلاً بتركيع وإيقاف كبريات المنشآت والمرافق في اليمن أو في أي دولة في العالم، لكن ما حدث في منظومة الاتصالات اليمنية ممثلة بالمؤسسة العامة للاتصالات كان العكس، فقد زادتها التحديات إصراراً وزادها الحصار دافعاً لكسره ونتج عن القصف والتخريب الابتكار وايجاد الحلول والبدائل، واثبتت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية أنها وجميع كوادرها ومنتسبيها ذات عزيمة لا تلين وإرادة لا تقهر.
وعبثً حاول العدوان استهداف مؤسسة الاتصالات بكافة الطرق والوسائل للتأثير على الوضع الاقتصادي، كون قطاع الاتصالات يعتبر من اهم الروافد الاقتصادية ، فحاول العدوان فصل المحافظات الجنوبية عن الشمالية وخلق المشاكل بين الفروع والإعلان عن إقامة مشاريع اتصالات شطريه وغيرها من وسائل الوشاية والتضليل بهدف التخريب والمحق، لكن كوادر مؤسسة الاتصالات كانوا لكل هذه المحاولات بالمرصاد، فلم تؤثر فيهم أو توقفهم عن الاستمرار في العمل و الإبداع، وكانوا صخرة تحطمت عليها كل المؤامرات الدنيئة و استمروا في تقديم الخدمة وبالكلفة الباهضة لكل المواطنين في مختلف المحافظات والمناطق اليمنية.
خمسة اعوام مرت والعدوان يحاول بشتى الطرق إيقاف قطاع الاتصالات اليمنية عن العمل، لان هذا القطاع استطاع ان يقلب الطاولة على العدو ويرد له الصاع صاعين، فبفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل رجال الرجال في ميادين العزة والشرف وبفضل الرجال الاوفياء في قطاع الاتصالات استطاع هذا القطاع اعادة الحياة للجانب الاقتصادي الذي لولاه لتوقفت اغلب المرافق عن العمل لان قطاع الاتصالات بمختلف فروعه استطاع ان يسير الحياة العامة ويُفشل مؤامرة الضغط الاقتصادي , وليس هذا فحسب بل استمر قطاع الاتصالات في تحديث منظومته ومواكبة الجديد في شتى المجالات وسد كل الثغرات بكوادر يمنية 100% رغم الحصار البري والبحري والجوي ورغم عدم سماح العدوان باستيراد القطع والمعدات اللازمة لصيانة وتحديث شبكات الاتصالات .ان الحديث عن ما حققته المؤسسة العامة للاتصالات اليمنية حديث كبير , لأنها خلال سنوات العدوان كانت هي المنقذة ليس في إنعاش السوق المحلية وتشغيل عجلة التنمية بل في كافة مجالات الحياة التي امتدت اليها يدها لتحقيق شعار سيظل مرتبط بمؤسسة الاتصالات اليمنية وهو بالعزيمة والاصرار سنواصل المشوار .
|
|
|
|
|
|
|
|