الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 28 مارس - آذار 2024آخر تحديث : 12:59 مساءً
بن لزرق يعلق على التقارب بين بنكي صنعاء وعدن .... ذمار تحتل المرتبة الاولى في كمية الامطار المتساقطة .... تعرف على قصة مأساة ثرية يمنية .... كشف تفاصيل احتطاف واغتصاب وقتل طفلة في عدن .... احكام خارج القانون في عدن .... مقتل الحالمي في لحج .... الروتي في عدن ب1300ريال .... مغترب يمني في امريكا يتبرع بتكاليف عرس ابنه لمعسر في اليمن .... ابن يقتل والدته في عدن .... بشرى سارة لليمنيين بشأن تسليم المرتبات ....
كاتب صحفي/نزار العبادي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب صحفي/نزار العبادي
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب صحفي/نزار العبادي
اسألوا أهل الذكر
لماذا أزمات اليمن متجددة..!؟
لماذا أزمات اليمن متجددة..!؟
المعارضة في المأزق
الخصم الأشد خطراً ..(كما يصنفه العبادي)
نزار العبادي و تقزيم مارد الفساد

بحث

  
أخطأت السفيرة البريطانية بصنعاء
بقلم/ كاتب صحفي/نزار العبادي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 5 أيام
الثلاثاء 21 ديسمبر-كانون الأول 2010 07:15 م


 الاستعمارية الطويلة للمملكة المتحدة إلا أن الفشل كان حليفها في (البصرة) التي تكبدت فيها قواتها خلال عامي 2008 - 2009 خسائر بشرية فادحة جراء سوء إدارتها للأوضاع العراقية، والتي كانت السيدة (فونيا غيب) سفيرة بريطانيا الحالية في اليمن على رأس قيادة مكافحة الإرهاب البريطانية في البصرة آنذاك..

ويبدو أن الساسة البريطانيين لا يقرأون تجاربهم السابقة لاستلهام العبر منها، والاستفادة منها في أدوارهم الدولية اللاحقة، لذلك كان قفز السيدة (غيب) على معطيات الواقع العراقي هو الخطأ الذي أحبط جهودها في مكافحة الإرهاب، وهو نفس الخطأ الذي تكرره في اليمن بحسب تقييمها للساحة اليمنية في تصريحاتها لصحيفة (صانداي تلغراف) التي وصفتها بأنها (منهارة) و(فاشلة).. وهو تقييم يفتقر إلى كثير من الحكمة والقراءة الموضوعية للواقع اليمني.. بداية كنت أتمنى من سعادة السفيرة أن تقرأ المشكلة اليمنية في إطار الحرب الدولية على الإرهاب، التي تنظر للإرهاب كمشكلة دولية عابرة للقارات وليست قطرية، ومن أجل وضع اليد على منابع إنتاج الإرهاب والفكر المتطرف أولاً ليتسنى حينئذ تحديد آليات تجفيف مستنقعاته الحاضنة ليرقات القاعدة وغيرها، وإذا ما فعلت ذلك ستكتشف أن أول عملية إرهابية كبيرة شهدتها اليمن لم تكن تفجير المدمرة (كول) بل كان اختطاف (15) سائحاً بريطانياً في أبين عام 1998م وقتل ثلاثة منهم على يد مجموعة إرهابية يتزعمها أبو حمزة المصري - إمام أحد المساجد في بريطانيا، وحامل الجنسية البريطانية، ورفضت حكومة صاحبة الجلالة تسليمه لليمن آنذاك.. ولم يكن المصري إلا واحداً في طابور أشهر الإرهابيين في العالم، الذين اكتسبوا ثقافة التطرف في بريطانيا كالطالب النيجيري، الذي حاول تفجير طائرة أمريكية، والطبيب العراقي الذي نفذ قبل أسبوع عملية انتحارية في السويد وآخرين.

للأسف المجتمع الدولي عندما يتحدث عن الإرهاب في اليمن يتنكر لحقيقة أن هناك دولاً مصدرة للإرهاب في الجوار اليمني، وقد أصبحت أشبه بمفاقس الدجاج، كلما دفعت للأسواق بشحنة عوضتها بتفريخ المزيد والمزيد.. وكان الأولى بالمجتمع الدولي تسليط أضوائه على مفاقس الإرهاب والتطرف وليس أسواق استهلاكه.

ما نقلته سعادة السفيرة البريطانية - حديثة العهد في اليمن - على لسان بعض دول الاتحاد الأوروبي بأن (بريطانيا تقوم برد فعل مبالغ فيه) هو نفس المنطق الذي نعتقده، فالسيدة (غيب) التي تتحدث عن (فشل) يمني لم تقل إن القاعدة، التي كانت تستهدف البارجات وناقلات النفط في عرض البحر، وتقتحم السفارة الأمريكية بصنعاء وقفت عاجزة عن إصابة سيارة السفيرة البريطانية بصنعاء في أكتوبر الماضي أو قبلها إلحاق أدنى ضرر بسيارة السيد (تيم تورلوت) السفير السابق..!! أليس هذا دليل فشل الإرهاب ونجاح الدولة في شل قدراته؟!..لا شك أن التهويل البريطاني لإمكانيات الإرهاب ومنحه شهادة زور مجانية بأنه نجح في تدمير اليمن وتحويلها إلى دولة فاشلة يعد بمثابة الدعم الأعظم، الذي يقدم للجماعات الإرهابية لتعزيز معنوياتها، مقابل تثبيط معنويات قوى مكافحة الإرهاب، ولعله نفس الدعم الذي كان الإعلام يمنحه للجماعات، التي كانت تهاجم معاقل القوات البريطانية في البصرة فيشجعها ويغري غيرها على شن المزيد من الهجمات على ما كان يصوره الإعلام بأنه (صيد سهل) حتى حصدت عشرات الجنود البريطانيين وتسببت بنقل السيدة (غيب) إلى إحدى القوى الجوية.

من المؤكد أن محاولات استهداف السفراء البريطانيين لم يكن عبثاً، بل للدور البريطاني الكبير في تدريب قوات مكافحة الإرهاب اليمنية، وكان يكفي سعادة السفيرة الرهان الذي كسبه اليمن في تنظيم بطولة كأس الخليج رغم تحدي القاعدة بمنعه، لتنتزع السيدة (غيب) شهادة تقدير لفرق التدريب البريطانية بأن جهودهم قد أثمرت، وبأن الإرهاب عجز على مدار أكثر من عامين على ضرب أي هدف حيوي في اليمن، بل إنه يقف عاجزاً عن أن يمس شعرة من سعادة السفيرة الموقرة.

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
احمد احمد الصباغ
اللهم انتقم من هذه المعارضة اليمنية
احمد احمد الصباغ
صحافي/عبدالله حزام
سين - جيم .. مفتاح العلل!!
صحافي/عبدالله حزام
دكتور/احمد اسماعيل البواب
السياحة الداخلية ومردودها الاقتصادي
دكتور/احمد اسماعيل البواب
دكتور/عبدالعزيز المقالح
ارتفاع الأسعار وحيادية الحكومة
دكتور/عبدالعزيز المقالح
دكتور/احمد اسماعيل البواب
مكافحة الائتمان الوهمي
دكتور/احمد اسماعيل البواب
ردفان برس
مرض السكري يتسيب في تطفيش 35مودعا في بنك حكومي بصنعاء
ردفان برس
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.050 ثانية