الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأربعاء 24 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:42 صباحاً
تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي .... شركة "يمن موبايل" تعلن توزيع أعلى نسبة أرباح للمساهمين في اليمن . ....
كاتب صحفي/فيصل  يحيى الشبيبي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب صحفي/فيصل يحيى الشبيبي
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
بحث

  
ديمقراطيةُ الأهواءِ والمصالح...
بقلم/ كاتب صحفي/فيصل يحيى الشبيبي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 07:00 م


عقب نجاح الانتخابات الرئاسية عام 2006 بتلك الصورة ظننا وبعضُ الظن إثم بل واستبشرنا خيراً بأن اليمنيين قد اعتمدوا منهجاً حقيقياً للتداول السلمي للسلطة، وأرسوا قاعدة متينة قائمة على الشورى، ووضعوا حداً للعمليات الانقلابية للوصول إلى كرسي الحكم، كون تلك الانتخابات هي الأولى التي تشهدُ تنافساً جدياً وحقيقياً بين مُرشَحين على منصبِ رئيس الجمهورية، وظننا أنه لا خوفَ على مُستقبل اليمن السياسي بعد اليوم ما دام الشعبُ قد جعلَ من الصندوق حكماً بين الأطراف السياسية المتمثلة في الأحزاب والتكتلات الوطنية.

لكن وكما يُقال (يا فرحة ما تمّتْ) فها نحن اليوم وبكلِّ أسفٍ وغرابة نقضي على ذلك الإنجاز التاريخي ونُشَرعِنُ لديكتاتورية أمراء الحروب، ونزرع الأشواكَ على طريق التقدم والإصلاح الحقيقي بالصورة المرعبة التي نقدمها للعالم من خلال هذه الثقافة الثأرية والتدميرية بشتى السبل والأدوات التي لم تكنْ تخطرُ على بال أحد، وإلاّ ما سِرُّ هذا الفجور في الخصومة وتجيير الدين بما يتماشى مع الأهواء وتصوير الطرف الآخر على أنه عدوٌ لا يمكن القبولُ به أو التعامل معه..؟

والأغرب من ذلك أن القوى العظمى التي ما فتئت تدعو مجتمعاتنا لممارسة الديمقراطية، تُحرّضُ الآن على وأد المشروع الديمقراطي وتشجع على الفوضى بما يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية ومشاريعها التي تبقيها مهيمنة وماسكة بزمام الأمور كي نظل مشغولين بأنفسنا ولا نتفرغ لمشاريعنا الوطنية والقومية وقضايانا المصيرية، فتراها تارة تدعم اليسار وتارة أخرى تدعمُ اليمين وتقوّي طرفاً على طرف ليظل الجميع محصورين داخل متاهة الصراع بعد أن خلطت الأوراق بالطريقة التي تُريدُها واحتفظت بمفتاح اللعبة بيدها.

وإذا ما سلّمنا بأن تلك القوى تنفذ أجندتها الخاصة باستراتيجيتها وتخدم مصالحها، فلماذا كل هذا الاستسلام والخنوع المريع من قبل من أخرسونا ضجيجاً بحديثهم عن المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد الأمة بينما هم اليوم أصبحوا أداةً طيّعة بيد تلك القوى توجهُها حيثما تريد، بل وتستخدمها أسوأ استخدام في تنفيذ تلك الأجندة؟

هل هو بُهرجُ السلطة الزائف وحبُّ الجاه والمال الزائل؟ أم الجموح نحو العدوانية والانتقام ممن اختلفنا معه في الرأي؟ أم أننا لا نمتلك رؤية حقيقية وسلمية لبناء أوطاننا ومستقبل أجيالنا؟ فننظر إلى الزاوية التي تتوافق مع مصالحنا وأهوائنا الضيقة بجميع مسمياتها؟ أم أننا نقول ما لا نفعل؟ وإلاّ ماذا يعني أن يردد الجميع الاختلاف الذي لا يفسد للود قضية؟ ونحن في الحقيقة ننسف الود من أساسه ونستبدله بالأحقاد والضغائن والمكائد التي لن تجلب لنا سوى الويل والدمار؟

خلاصة القول: لا نريد أن نكون أعداء للغرب أو الشرق أو مطية لأحدهما أو كليهما، ولا أن ننجرَّ وراء قوةٍ على حساب أخرى، لكن ما نطمح إليه هو أن نحمي هويتنا ونصون استقلالنا وأن نبني علاقاتنا على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ونتفرغ لبناء أوطاننا ونحافظ على نسيجنا الاجتماعي.

وهنا نسأل: متى يدرك السياسيون أن الحوار والذهاب نحو كلمةٍ سواء هو المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة؟ لكننا نخشى أن تتحقق مقولة الكاتبة الألمانية ساندرا إيفانس من أن اليمنيين يحفرون قبورهم بأيديهم، مع توقعاتنا بأن من يدعمون سياسة الفوضى يحفرون قبورهم أيضاً وتتحقق فيهم مقولة (جنتْ على نفسها براقش)، والله المستعان..

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
نجلاء البعداني
التتار في تعز
نجلاء البعداني
كاتبة/عبير ناصر
على محسن الأحمر .. الأحمق الذي ليس له دواء
كاتبة/عبير ناصر
مأمون فندي
مستقبل الاستبداد..!!
مأمون فندي
كاتب/نجيب قحطان الشعبي
البذاءات والأكاذيب لن تعيد تاريخاً زائفاً يجب أن يذهب للمزبلة
كاتب/نجيب قحطان الشعبي
بقلم/ساندرا إيفانس
اليمنيون يحفرون قبورهم
بقلم/ساندرا إيفانس
عصام الحارثي
في معتقل الفرقة .. أسوأ أربع أيام من حياتي
عصام الحارثي
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.056 ثانية