الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأحد 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 02:56 مساءً
وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن .... حادث مروري اليم يودي بحاة 11شخصا في المهرة .... نجاة 31راكبا من الوت بعد احتراق حافلة في ابين .... يمن موبايل تكرم عدد من كوادرها وتدشّن منصة التعليم والموقع الرسمي الجديد للشركة .... توجيهة تهمة اغراق المكلاء لقطعة موكيت .... وفاة امرأتين وطفلين.. جراء انهيار منزل في حضرموت ....
كاتبة/عبير صالح النهمي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتبة/عبير صالح النهمي
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
بحث

  
الطائفية.. والغطاء السياسي
بقلم/ كاتبة/عبير صالح النهمي
نشر منذ: 11 سنة و 3 أيام
الأربعاء 06 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 12:05 م


الطائفية هي مرض فتّاك وقاتل من سابق الزمن، سمومه قاتلة، مرض الأوطان إن صحّ التعبير؛ يعمل هذا المرض والسم الناقع على زرع الشقاق والتنافر والكُره والحقد وسفك الدم والتصفية العرقية والمذهبية. 
هذه اللفظة ليست وليدة اللحظة بل هي ماضٍ نعيشه حاضراً ومستقبلاً، فقد شهد التاريخ العربي الإسلامي الكثير من التطاحن بين الطوائف الإسلامية، واستعرت حروب بينها أكثر مما استعرت بين المسلمين وأعدائهم، ممن لم يدخلوا في دينهم طوعاً، أو كرهاً، وقد أريقت في الحروب التي دارت بين المسلمين أنفسهم دماء كثيرة، ذهب ضحيتها مبكّراً ثلاثة من بين أهم قادتهم الذين تولوا قيادة دولتهم الأولى، وهم الخلفاء الراشدون الثلاثة: عمر وعثمان وعلي. 
إن طائفية اليوم هي موروث ثقافي ضار جاءنا من العصور الإسلامية التي خلت، والتي شهدت تطاحناً دامياً بين المسلمين على السلطة، استغل فيه الدين استغلالاً كبيراً، تماماً مثلما يجري اليوم على الساحة العربية والإسلامية، هذه الساحة التي تشهد اليوم فراغاً ثقافياً كان إلى الأمس القريب يسدّه فيها دعاة القومية بغوغائيتهم، وإلى حد ما دعاة الفكر الماركسي بأحلامهم. 
والواضح هنا أن التركيبة الاجتماعية للشعوب التي انضوت تحت راية الإسلام كانت هي الأساس في الوجود السياسي للطوائف الإسلامية، بعيداً عن عقل هذا الطائفي أو ذاك الذي راح يصرّ على أن طائفته هي الأقرب إلى الدين من بقية الطوائف الأخرى، وأنها هي الطائفة المنزّهة عن الباطل دون سواها، وهو لهذا يكون مستعداً لحرق كل إنسان يرى ما لا يراه هو، ومستعد لتسخير أتباعه، والدين نفسه لخدمة أهدافه ومراميه الطائفية، المرض لا يتوقف عن نخر بلد مليء بالطوائف الإسلامية وغير الإسلامية والتي تتميز بميلها للدفاع عنها أياً كان موقفها أو عملها صائباً أو خائباً؛ فهي تعتقد أنها تنتمي إلى طائفة الحق التي رضي عنها الله وأرضاها وتسعى لإيصالها إلى أكثر الأماكن الحساسة في الدولة كي يكون لها الصدى والتأثير المباشر في القرار السياسي، وما زاد الطينة بلة أن أغلب الأحزاب السياسية تشكّلت على إثر خلفية دينية، ثم لبست رداء السياسة، ورغم التصريحات من أعضاء هذه الأحزاب بعدم وجود النفس الديني الطائفي في الحزب؛ إلا أن الواقع كان له كلام آخر. 
و لكن يبدو أن الطائفية في اليمن أصبحت تتوافق مع مشاريع الأحزاب السياسية التي من الخطأ تسميتها سياسية؛ لأنها لا تعرف عن السياسة شيئاً بل حتى أبسط تعريف لعلم السياسة لا تعرفه أكثر الأحزاب الموجودة حالياً، ولكن اعتاد العامة على تسميتها بالسياسية، ومهما يكن من الأمر؛ إلا أنها باتت تعتقد أن ورقة الطائفية هي الرابحة في هذه الأيام. 
لقد تحوّلت الطوائف الإسلامية في الحقبة الزمنية التي نعيشها اليوم إلى أحزاب سياسية إسلامية تحكم باسم الله، وصار كل قائد من قادتها هو الملك الفرنسي لويس السادس عشر الذي كان يرى في نفسه أنه ظل الله على هذه الأرض، وصار الواحد من هؤلاء القادة يوزّع كذلك صكوك الغفران على أتباعه للدخول إلى الجنة، مثلما كان يفعل ذلك أتباع الكنيسة في أوروبا أيام العصور الوسطى. 
إننا في الوقت الراهن بحاجة إلى أن نبحث عن رجل منقذ مثل مارتن لوثر، يطيح بملوك الطوائف هؤلاء، ويمزّق صكوك غفرانهم، وبذا سيكون السؤال التالي حين نوجهه إلى أنفسنا وجيهاً جداً وهو: كم نحن متخلّفون أذاً عن ركب الحضارة المتقدّم الذي سارت فيه أمم، وشعوب كثيرة..؟!. 
نداء.. 
أوقفوا الحرب، أوقفوا هذا الدمار 
الأرض تبكي من كثر الغبار 
والأرض تبكي من كثر الصراخ 
أوقفوا الحرب، أوقفوا الدماء.. 
أنشروا السلام.. 
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتبة/د.سامية عبدالمجيد الأغبري
الموفمبيكيون وحرية الإعلام
كاتبة/د.سامية عبدالمجيد الأغبري
كاتب/جمال حسن -
أي مكسب من صراع طائفي؟
كاتب/جمال حسن -
صحيفة الثورة
الأولوية لإنجاح الحوار لا لتفجير الصراعات
صحيفة الثورة
كاتب/محمد يحيى عزان
من جهاد الفتنة .. إلى فتنة الجهاد..!
كاتب/محمد يحيى عزان
كاتب/حسن العديني
الاندماج بدلاً من التعايش
كاتب/حسن العديني
سوء التدبير.. وأكل الشعير
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.071 ثانية