الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الثلاثاء 23 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:42 صباحاً
تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي .... شركة "يمن موبايل" تعلن توزيع أعلى نسبة أرباح للمساهمين في اليمن . ....
كاتب/جمال حسن -
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/جمال حسن -
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/جمال حسن -
ماذا سيأتي بعد عام سيّئ..؟!
اليمن المُتخيّل
سقوط الذات الوطنية
الحرية ليست غطاءً للاستعباد
وطن.. أو شياطين حروب
يمن يستحق الحياة
جرائم بعلامات الانقسام
الصين والعُزلة
عن الصين مرة أخرى
عجائب اليمن السبع

بحث

  
أي مكسب من صراع طائفي؟
بقلم/ كاتب/جمال حسن -
نشر منذ: 10 سنوات و 5 أشهر و 15 يوماً
الأربعاء 06 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 12:08 م



ماذا يكسب الحوثي عندما يثير الصراع الطائفي في دماج؟ الحرب تعطي البعض وهم النصر، لكن في الصراعات التي تطول دون أن يحسمها طرف، حتى وإن كانت ذات أبعاد دينية، فإن شبح القتال يظل مستفرداً بالواقع، وحين يستنزف المجاميع المقتتلة، تظهر من الظل قوة جديدة أكثر فتوة وقدرة على تغيير موازين القوى. 
في أفغانستان بعد هزيمة القوات السوفيتية تصارع قادة ميليشيات الجهاد.. مواجهات عديمة الجدوى، لا تفضي إلى منتصر، فظهرت طالبان من الهامش، مع ذلك، كانت أفغانستان ومازالت تخسر دوماً حين يكون هناك منتصر.. في الصومال ظهر مقاتلو الشباب المؤمن الذين يقودهم شيخ شريف بعد أن تهشمت مراكز الصراع الأساسية، ما أقصده أن هذا التشعب في نكش الصراع الطائفي، لعبة خطرة حتى على أصحابها، فالاحتراب ينتج ايضاً مصالح ومرتزقة يصعب السيطرة عليهم. وهذا ما تتيحه الفوضى في اليمن، تشكل ميليشيا محسوبة على أطراف، مع الوقت يمكنها أن تعمل لمصلحتها المباشرة.. فالحوثي ظهر من الهامش نتيجة حروب صعدة، فأي نوع من الهوامش يمكن بروزه في هذا التنامي المستمر لحماقة الحرب الطائفية. 
 ومع اختلاف الحالة اللبنانية إلا أن المشترك هو صعود حزب الله من الهامش السياسي لخارطة الصراعات ومراكز القوى هناك، فبتدخل سوري ثمة تشكّل جديد للقوى، وبعد أن تضعضت مراكز القوى البارزة في مشهد الحرب، تصاعد نجم حزب الله كقوة عسكرية ظلت الأكبر، تحت ذريعة المقاومة. 
مع ذلك، هناك ثمة تغير في المعادلة الراديكالية، ساهمت في صعود حزب الله، بحيث إن الثورة الاسلامية في إيران ساهمت بدعم ميليشيا شيعية لبنانية، وعندما كانت ديكتاتورية صدام حسين عائقاً في العراق، قام الاحتلال الامريكي للعراق بكنس الدولة الوطنية، لمصلحة المراكز الطائفية.،وهذا ما يحاول أن يكون الحوثي أحد أبطاله في اليمن. 
في الواقع، يذهب الحوثي لنبش صراع مذهبي، خطورته تكمن في التجييش المستمر، كونه إعلاناً لقتال تظل حوافزه قائمة وأكيدة، فوسط تغوّل الميليشيات الدينية هناك خاسر وحيد هو اليمن. 
وبالتالي، سأقول إن فهم الحوثي لهذا التحول في المنطقة يتأسس على جانب منفعي، ولأن خارطة الصراعات الحالية مذهبية وطائفية، فإنه يؤكد ما سبق وأعلنه بهذا التواجد الأكيد وبأنه كحالة صغرى هو الرديف الطائفي لتنامي القاعدة والسلفية، أو أنه الوكيل الجاهز في اليمن لإحدى سلع الحروب الطائفية. 
في مرحلة التحرر من الاستعمار وتشكل الدولة الوطنية المستبدة، كانت الطوائف التي تعتقد أنها مظلومة، تجد لنفسها حضوراً في إيديولوجيا يسارية.. فالشيعي العراقي أو اللبناني، كان يلتحم بقيم تعتقد أن هناك صراعاً بشرياً بين الطبقات، بين الغني والفقير، بين المستغل والمضطهد، لكن مع قيام الثورة الاسلامية الايرانية، بالتزامن مع تدشين الجهاد الأفغاني ضد السوفييت، بدأت الراديكالية الدينية تحل في فراغ التحرر اليساري، وتغيرت الثنائيات ضمن تحيزات طائفية سني- شيعي. شكلت قيم اليسار مفاهيم مشوشة لصراع طبقي ضد الامبريالية، وبصرف النظر عن مغالاتها، كانت ذا بعد عالمي، غير أن الراديكالية الدينية أخذت تتقوقع في جذور ماضيها، بكل توحش صراعاتها وعصبوياتها. 
في الشكل الطائفي يرضخ المواطن السني أو الشيعي لمصلحة طائفته، وبالتالي مراكز نفوذها، مشائخ أو قادة دينيين.. يستمد من عبوديته الطائفية أشكال استبداد بالطوائف الأخرى.. فالحوثي يراهن على العنف، وهو لا يمكن أن يكون إلا حالة استبداد، يمنع سماع الغناء في صعدة، حيث سيطرته، يستعيد غلافاً ظلامياً لمجتمع يعيش في القرن الواحد والعشرين، وقد وجه خطاباً لأنصاره في «يوم الغدير» يرى بأحقيته في الحكم، أو كما قال حقاً لنسل علي حتى آخر الزمان.. أي أنه حكم ممنوح من الله، ثم يدشن هجوماً مستخدماً صواريخ الكاتيوشا ومدفعية ثقيلة ضد سلفيي دماج.. والغريب انه في ادعائه كوجه وحيد للإسلام الصحيح،«لا يتوانى عن القتال في أحد الأشهر الحرام» كما قال أحدهم. 
لكن أين تكمن المصلحة الامريكية؟ تنأى الامبريالية بنفسها عن ذلك التصور التقليدي له كمستغل.. فيبدأ التجييش السني- الشيعي إلى تصفية حسابه الطائفي أولاً، ويمكن أن نرى اليوم، بداية للتقارب الامريكي- الايراني. أي أنه عنوان لإعادة تعريف العلاقات في المنطقة على هذا التشكل المذهبي، حتى إن الحوثيين في اليمن، عندما يصرخون الموت لأمريكا واسرائيل، هم في الحقيقة يقتلون مواطنين يمنيين.. هناك ثمة ملاحظة، لا يقتصر التطرف الظاهري على ذلك الادعاء فقط، فعلى صعيد الواقع، تحرص القيادات الحوثية، كما القيادات الدينية الأخرى، بالحضور لمأدبة السفارات، بحسب شخصية سياسية نحرص على عدم ذكر اسمها، كما كانوا أكثر حرصاً من غيرهم في توديع السفير الامريكي.. من حقهم أن يعلنوا وجههم المتسامح، لكن هناك بعض الاستفهامات فقط. 
فعندما كان هناك غزو صليبي، كان السني يعتقد أن قتل اسماعيلي واحد يُحتسب عند الله بقتل عشرة صليبيين. وهكذا ربما يدشن الحوثي قتاله ضد طائفة أخرى، أو ضد مخالفيه، لأن الأجر يزيد عند الله، دعونا أيضاً لا نكون مغالين، فالجماعات الدينية لديها أولويات لا أكثر. 
الحوثي يستعرض قوته في دماج، لكنه يعيش حماقة المتعصب، فالحوثي كما السلفي، ليسوا اكثر من عبوة ناسفة لتفجير الوضع اليمني وتمزيقه. هاهو الوجه الطائفي لليمن يتصاعد، لنلتحق بالعراق، وسوريا، وهذا السرطان سيتمدد في كل المنطقة.
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
صحيفة الثورة
الأولوية لإنجاح الحوار لا لتفجير الصراعات
صحيفة الثورة
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
في رحاب السنة الهجرية الجديدة
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
كاتبة/غادة العبسي
أحتاج إلى وطن..!!
كاتبة/غادة العبسي
كاتبة/د.سامية عبدالمجيد الأغبري
الموفمبيكيون وحرية الإعلام
كاتبة/د.سامية عبدالمجيد الأغبري
كاتبة/عبير صالح النهمي
الطائفية.. والغطاء السياسي
كاتبة/عبير صالح النهمي
كاتب/محمد يحيى عزان
من جهاد الفتنة .. إلى فتنة الجهاد..!
كاتب/محمد يحيى عزان
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.071 ثانية