الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الجمعة 29 مارس - آذار 2024آخر تحديث : 12:59 مساءً
بن لزرق يعلق على التقارب بين بنكي صنعاء وعدن .... ذمار تحتل المرتبة الاولى في كمية الامطار المتساقطة .... تعرف على قصة مأساة ثرية يمنية .... كشف تفاصيل احتطاف واغتصاب وقتل طفلة في عدن .... احكام خارج القانون في عدن .... مقتل الحالمي في لحج .... الروتي في عدن ب1300ريال .... مغترب يمني في امريكا يتبرع بتكاليف عرس ابنه لمعسر في اليمن .... ابن يقتل والدته في عدن .... بشرى سارة لليمنيين بشأن تسليم المرتبات ....
كاتب/حسن العديني
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/حسن العديني
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/حسن العديني
هدف واحد لبرنامج حكومي
هل يُقدِم الحوثي على قفزة في الظلام..؟
فوضى بلا هدى
مزرعة السكاكين
المكلا عاصمة.. لماذا؟
القادمون من المغارات
درس وحدة سوريا ومصر
صفحة في التاريخ تُفتح الآن
لتتوقف هذه الحرب
لتتوقف هذه الحرب

بحث

  
صناعة الفوضى
بقلم/ كاتب/حسن العديني
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 15 يوماً
الثلاثاء 11 فبراير-شباط 2014 02:38 م


للناس أن تقول عن الحكومة ما قال مالك في الخمر وزيادة، فعلى كل سيئات ومثالب الحكومات السابقة إلا أنه كانت هناك وجوه قليلة من عيار رجال الدولة وإن بقي الفساد سمة مشتركة وغالبة، وربما مثّلت حكومة عبدالقادر باجمال آخر الحكومات التي ضمت أشخاصاً من هذا العيار، بل لقد كان نفسه نموذجاً للكفاءة والذكاء والشجاعة. ولا أظن أحداً من رؤساء الوزارات واجه الرئيس السابق وعامله بندية - بمن فيهم المرحوم فرج بن غانم - مثل باجمال، وقوته في ذلك كامنة في دهائه وحنكته السياسية وقدرته الفائقة على إخراج الرئيس من المزالق والزلّات والعثرات التي توقعه فيها رعونته وسلوكه المتخبّط. وبعد باجمال شهدنا حكومة الصغار لا يصدق فيها وصف الرجال، أعني رجال الدولة. ثم ذهبت البلاد نزولاً في السلم إلى حيث يستحيل القول، لأن الأوصاف عند هذا المستوى لا تجوز، وربما يمنع منها الحياء وقد يغضب القانون ويستنكر الذين يعملون للناس إذن أن تقول في الحكومة الحالية ما قاله مالك في الخمر وزيادة، لكنه ما ينبغي لها أن تنزل الشوارع الآن وفي هذه اللحظة، لأن هناك من يرمي من وراء هذه الضجة وهذا المسعى الخائب إلى أهداف بعيدة عن النبل، قريبة من الخزي، وقد تتجلّى الشبهات أوضح ما تكون في اجتماع كل الأطراف على النزول، على غير اتفاق ودون توافق.

سأقول: إن للحوثيين أغراضهم. وللاصلاح و أولاد الأحمر دواعيهم. وللمسميات المتنطعة بالثورة أغراضها ودواعيها. لكني لا أرى غرضاً وداعياً يدفع بالقوى الوطنية إلى هوجة عمياء وهبّة حمقاء. لعلي أرى الفاعل الحقيقي وراء الأستار والحجب إنه الشخص البارع في خلط الأوراق وصناعة الأزمات المستفيد منها دائماً، العاجز عن الحياة في بر الاستقرار، المتنعم والمتجلّي في بحر الفوضى. المتحفز إليها على الدوام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

يسعى الحوثيون إلى تعزيز نصرهم في حاشد وتأكيد الاستعراض العسكري باستعراض شعبي لتشديد الضغوط على الرئيس هادي ورعاة المبادرة الخليجية كي يحصلوا على حصة وفيرة في الحكومة المقبلة. وبذلك يحققون حضوراً رسمياً في الدولة مسنوداً بعضلات عسكرية وحاضنة شعبية، ثم إنه يهمهم باستمرار إرباك وإضعاف الدولة حتى تسقط فيتلقفوا منها ما يعتبرونه حقهم الشرعي.

 إن الحوثيين ليسوا سوى التجسيد الأحدث تنظيماً لفكرة الحكم بالحق الإلهي التي لا يتبناها ولا يؤمن بها الهاشميون في مجموعهم كما يحلو للبعض أن يصوّر من منظور يتساوى عنصريته المقيتة مع ما تعتقده القلة المتعصبة من هذه الفئة البريئة المندمجة في النسيج الاجتماعي.

ربما يمثّل الإخوان المسلمون والجماعات المذهبية السنية النقيض المتطرف على خط الصدام المذهبي المثار اليوم. ومن هذا يعمل التجمع اليمني للإصلاح على إطفاء خسائره في دماج وحاشد ويريد من نزول أنصاره اليوم إلى الشوارع ممارسة ضغط إضافية على الرئيس كي يقنعه بإقحام الجيش في حربه مع الحوثيين.. إن قائد جبهتهم في أرحب «أظن أن اسمه الحنق» يبدي حنقه من تقاعس الجيش في التصدي للميليشيات الحوثية، وكان هو الذي يخوض القتال ضد الجيش في 2011، 2012 ويحرض الناس على إبادة الضباط والجنود وسلبهم العتاد والمؤونة. المضحك أن القائد التنظيمي للإخوان المسلمين يكتب على «الفيسبوك» بأن الإصلاح ليس دواء «أبو فاس» حتى ينتصر للمظلومين من آل الاحمر، لأن هذه مهمة القوات المسلحة فيما يرى. لا شك أن ضابط الاستخبارات السابق يجهل أن «أبو فاس» علاج كذاب، وحيث اختار مقارنة حزبه به فإن التشابه ينحصر في مبدأ الزيف. أبوفاس لا يداوي جميع الأمراض والإصلاح لا يعالج المواضيع السياسية التي يدّعي القدرة عليها، وقد يكون الدواء المزيف سبباً في أمراض تميت وعاهات لا تبرأ.

ويذهب الإصلاح في الفتنة إلى التحريض على القيادات العسكرية غير الموالية له. وتنشر إحدى الصحف أمس خبراً يتهم وزير الدفاع بالعمل ضد الرئيس هادي وفي خدمة الرئيس السابق ويستشهد بصحيفة القدس العربي التي اشترتها حكومة إحدى دول الإقليم مؤخراً تحدثت فيها عن تهديدات حقيقية وخيانات في الجيش يمثلها الوزير بالدرجة الأولى. تمضي القدس العربي كما نقلت عنها الصحيفة الإخوانية المحلية في الحديث عن لقاءات لوزير الدفاع مع جماعة الحوثي أدت إلى إحجام الجيش عن القتال ضد الحوثيين، دون أن تنسى أنه حجب مواقع قيادية في الجيش عن قيادات عسكرية متعاطفة مع الثورة، والتفسير أن الضباط المحسوبين على الإخوان لم يسمح لهم بالسيطرة على كافة المفاصل والمواقع العليا في القوات المسلحة. إن الإصلاح كما الحوثي يجاهدونه لخلق بؤر توتر جديدة واستحداث جبهات تشتت قوى الدولة وتنهكها في معارك بلا طائل.

وكما يريد الحوثيون إضعافها يرغب الإصلاحيون في الدفع بالرئيس إلى المزيد من الاعتماد عليهم. وفي النهاية يجمع الاثنان هدف مشترك هو تقويض النتائج التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني مع اختلاف البواعث والغايات.

ولست أرى مصلحة للحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري وحزب البعث في المشاركة بمسيرات اليوم لأن الاحتفاء بذكرى الثورة يتحقق بالتوجه نحو العمل والانتاج وليس بإثارة المتاعب، كما لا أرى سبباً لشباب الثورة في أن يحتفلوا أو يدعوا لإسقاط الحكومة، ذلك أن أمرها يتقرر بتوافقات لا يملكها رئيس الجمهورية بمفرده، وسيكون الإصرار على إسقاط الحكومة من الشارع هو دعوة لتقويض الدولة، وفي كل الاحتمالات إدخال البلاد في فوضى فوق ما هي فيه. ذلك أن بعض الشباب الذين يتحركون بقوة العاطفة الثورية، وإن كان بين المسميات من تنطلق تصرفات قياداتها بدوافع تخدم أطرافاً أخرى إن بالوعي أو باللا وعي.

هذا الأمر يريده الرئيس السابق قبل غيره وأكثر من سواه، وهو حليف مرحلي للحوثي ولديه أصابع في الإصلاح تدفعه إلى ذلك أهداف ومصالح شتى، فهو يريد أن يستبق أية إجراءات عقابية من قبل المجتمع الدولي، إذ يتولد من الفوضى انطباع بأن جهاز الدولة من بعده غير مستقر وغير قادر. أكثر من ذلك فإنه يصنع أحداثاً توصي في ظاهرها بأنها من فعل خصومه. يتبدى هذا في الصاروخين اللذين أطلقا الأسبوع الماضي واستهدف أحدهما السفارة الفرنسية، حيث أن الاستنتاج المنطقي هو أن جماعة مناوئة لصالح أرادت أن تعاقب فرنسا على إفشالها مشروع قرار لمجلس الأمن يتضمن عقوبات ضده.

لكن الفوضى بعد ذلك مطلوبة لذاتها لكي يتحسر الناس على حكمه، حيث أن المواطن العادي سوف يقارن بين فوضى شاملة وشاسعة وبين فوضى أقل، ودون أن يتمعن بأن الراهن في مجمله هو نتيجة منطقية وطبيعية لسياساته في العقود. ومن يدري فقد يستغل مناخ الفوضى ويفكر في تدبير انقلاب يدفع فيه إلى الواجهة بوجوه تظهر بصورة المنقذ بينما يقف هو خلف خشبة المسرح إلى أن يحين الوقت بإظهار ابنه الذي يروّج له الآن كسيسي يمني.

سوف يتساءل البعض: وماذا عن المبادرة الخليجية والمجتمع الدولي؟، وأقول: إن مراهنته ستقوم على فرض أمر واقع يتعامل معه الآخرون أرادوا أم لم يريدوا.

وربما أثير تساؤل آخر: وهل يقوى على إعادة جمع الاشتات؟ وهل يُخلق النظام من الفوضى؟

حسناً، في أحد الأفلام يسرق أخوان قطاراً، وينفد الفحم، فيقوم الأخوان بتكسير عربات القطار وإطعام النار، وتستنفد العربات ويتوقف القطار فيحطمون المحرك لإطعام النار فلا يكون القطار سوى موقد يسير على القضبان.

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/حسين العواضي
سداسيات العراف
كاتب/حسين العواضي
دكتور/د.عمر عبد العزيز
نمور من ورق
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عباس غالب
الأقاليم .. خيارات الحل وجسامة التحديات
كاتب/عباس غالب
كاتب/حسن الوريث
وين الملايين
كاتب/حسن الوريث
كاتب/عباس غالب
أوان رفع الظلم عن تهامة !
كاتب/عباس غالب
دكتور/د.عمر عبد العزيز
معنى الفيدرالية اليمنية
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.062 ثانية