الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 10 أكتوبر-تشرين الأول 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
استشهاد دكتور يمني وزوجته وبناته الـ3 في سوريا .... ظهور افاعي ضخمة في شبوة .... اضراب عام للتجار وباعة القات في تعز .... 12غارة على الحديدة وصنعاء وذمار .... مصر.. الحكم على تيك توكر شهيرة بالسجن عامين وغرامة 300 ألف جنيه .... وفاة شابين بصواق رعدية في لحج .... 4الاف ريال سعر الكيلو الطماط في مارب .... لاول مرة يمنية تشارك بفلم فرنسي امريكي .... يمني يصنع طائرة .... وفاة واصابة 5 فتيات بصواعق رعدية في ماوية بتعز ....
صحافي/سمير رشاد اليوسفي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed صحافي/سمير رشاد اليوسفي
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
صحافي/سمير رشاد اليوسفي
اليمن .. أغلى من المؤتمر وأعلى من المشترك
الدرس المصري !
السقوط في وحل الخيانة
اللاعبون المتسللون!
السلطنة..!
السلطنة..!

بحث

  
قراءة في مقالة فخامة الرئيس .. صفحة بيضاء لعام جديد !
بقلم/ صحافي/سمير رشاد اليوسفي
نشر منذ: 14 سنة و 9 أشهر و 6 أيام
السبت 02 يناير-كانون الثاني 2010 06:56 م


نعم، ليكن عام خير وسلام، كما عنون فخامة الرئيس علي عبدالله صالح مقالته التي كتبها بمناسبة العام الميلادي الجديد، وتداولتها يوم أمس مختلف وكالات الأنباء العربية والدولية.

ليكن عام خير وسلام لكل اليمنيين، وللعرب أجمعين، وللعالم كافة، .. ولكن ذلك لن يتحقق بمجرد ترديد الأماني، وتبادل التهاني، كما يفعل غالب الناس بما فيهم القادة والزعماء وإنما بوضع الخطط والتصورات الداعية إلى تغليب المنطق.. والاحتكام للعقل والعودة إلى الرشد، ونبذ العنف والانحياز لمصلحة الناس.. والعفو والتسامح عن المخطئين ومنحهم الفرصة للرجوع إلى الحق، بدلاً من حشرهم في زوايا ضيقة، ودفعهم للسير في طرق التيه والضلال... وهو ما دأب عليه فخامة الرئيس وأكده في مقالته التي افتتح بها العام، وفتح بها صفحة ناصعة البياض ليستفيد مما جاء فيها المتمردون الذين لجوا عتواً ونفوراً في محافظة صعدة، وبعض المديريات، وركبهم شيطان التعصب، ليقودهم نحو التهلكة والدمار، وإبادة أنفسهم، قبل إلحاق الأذى بغيرهم.

دعاهم الرئيس - كما سبق له أن دعاهم أكثر من مرة - إلى التخلي عن العنف وإراقة الدماء، والكف عن إزهاق الأرواح البريئة، والالتزام بالشروط الستة التي وضعتها الدولة .. وتتلخص في الالتزام بوقف إطلاق النار، والانسحاب من المديريات، وإعادة المنهوبات، وإطلاق المحتجزين، والالتزام بالدستور، وعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وليس في هذه الشروط أي تعسف، أو جور أو خروج عن الأعراف والقوانين، بل إنها تنطلق من الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، التي تؤكد احترام القوانين، وتمنع التمرد، وتجرِّم الاعتداء على الآمنين، والخروج المسلح لأي سبب كان.

* * *

إن اليمن تدين بدين واحد هو الإسلام، وإن كان فيها عشرات من اليهود يحظون بالرعاية كأهل كتاب، من قبل الدولة، بعد ما حاول المتمردون (الحوثة) قتلهم والتنكيل بهم في مساكنهم في صعدة... وهناك تقارب إلى حد التماهي بين المذهبين الزيدي والشافعي، مكنهما من التعايش لأكثر من ألف عام، ولا شواهد لمن يزعمون وجود إثنيات مضطهدة في اليمن... والحاصل أن المتمردين في صعدة يسعون لإعادة الحكم العنصري القائم على فكرة باطلة تدعي أحقية سلالة «معينة» بالحكم الوراثي إلى ما لا نهاية !

وهو طموح عنصري ينبثق من نفسيات مأزومة تنظر للآخرين بازدراء واحتقار ويغلب عليها التعالي، فضلاً عن منافاته للتحضر ومجافاته للديمقراطية وحقوق الإنسان...

لذا جدد الرئيس دعوته للمتمردين للجنوح إلى السلم، مؤكداً أن الدولة تمد لهم يدها بالسلام، لأنها لم تكن طيلة عهده، داعية حرب أو راغبة فيها.. وحرصاً منها عليهم باعتبارهم مواطنين يمنيين وإن خرجوا عن القانون، ومن واجبها إعادتهم إلى الطريق القويم بالاحتكام إلى المنطق والحوار وتغليب المصلحة العامة، فإذا لم ينفع معهم ذلك كان لزاماً عليها أن تحمي الناس من ضلالاتهم وشرورهم وعنفهم وبطشهم بكافة أنواع الوسائل الممنوحة لها كدولة ذات سيادة، تحتكم للدستور والقانون.

كما حرص الرئيس على أن تكون تهنئته لأبناء شعبه مزجاة بتقديم النصح لتلك العناصر التي تنكرت لخير الوحدة ، فدعاهم إلى اجتناب الطيش والعنف والابتعاد عن الترويج لثقافة الكراهية، لأن ذلك سيؤدي إلى دمارهم، فالوحدة أقوى وأصلب من أن تحطمها رؤوس صلدة، أفقدها الطمع والغرور ما كان لها من عقل.. كما أنها عنوان عزة وكرامة وقوة ومجد لكل أبناء اليمن ولا مستقبل لهم، أو لأبنائهم بدونها.

* * *

وفي السياق ذاته خاطب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الشباب المغرر بهم من قبل المتطرفين في تنظيم القاعدة، ناصحاً إياهم باتخاذ العام الجديد محطة للمراجعة والوقوف مع النفس، وداعياً إياهم إلى أن يتقوا الله في أنفسهم وأهاليهم ووطنهم وأمتهم، ويبتعدوا عن أعمال العنف والقتل وإزهاق الأنفس ، صوناً لأرواحهم التي صارت هدفاً في مرمى العالم أجمع، وذكرهم بالآيات القرآنية التي تدعو لذلك، لعلهم يتدبرون، ولكي يكونوا مواطنين صالحين، ينطبق عليهم قول الرسول الكريم (جاءكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة).

كما حث فخامة الرئيس مختلف القوى السياسية في المعارضة على الاستجابة لنداء العقل ودعوة الحوار، الذي من المفترض أن يبدأ في التاسع من الشهر الجاري، ليحل الوئام والتفاهم محل الخلاف والاختصام، وبدلاً من التمترس وراء المواقف المتعصبة التي تحول دون التقارب والوصول إلى نقاط الالتقاء والقواسم المشتركة، فالصدور مفتوحة والأبواب مشرعة لكل رأي وطني سديد، يستلهم مصلحة الوطن ويصون أمنه ومنجزاته.. ولأن الذكرى تنفع المؤمنين أيضاً فقد أعاد فخامة الرئيس التذكير بأهمية الانتماء للوطن الذي يفترض أن تلتقي عند مصالحه وثوابته جميع القوى الخيرة - علماء وسياسيين ومثقفين وشخصيات اجتماعية وقيادات منظمات مجتمع مدني وقوات مسلحة وأمن... وأن تتضافر جهود كل أبناء هذا الوطن لكي ترفرف رايات السلام والتآلف والمحبة... وذلك متأتٍ بالعودة إلى طاولة الحوار تحت سقف الجمهورية والوحدة باعتبارهما من الثوابت الوطنية التي ينبغي عدم إخضاعها للمساومة والجدال، وفيما عدا ذلك كل شيء - كما قال فخامة الرئيس - قابل للنقاش.

* * *

وبإلقاء نظرة ثاقبة على مضمون هذه الدعوة سنجد أنها لم تستثنِ حزباً أو جهة أو منظمة أو حتى شخصاً، كما أنها تعطي أهمية بالغة لكافة الآراء والمقترحات، طالما كان هدفها الحفاظ على النظام الجمهوري ووحدة اليمن أرضاً وإنساناً، وعليه ينبغي اهتبال هذه الفرصة السانحة من قبل كافة القوى لتقديم ما لديهم من مقترحات، ونخص بالذكر القوى التي تحرص على التعنت والرفض، وبينهم وبين الحوار جدار كلما أريد له أن ينقض أقاموه من جديد، ظناً منهم أن تأزيم الوضع وإغراق الوطن سيصب في مصلحتهم، وأنهم سيركبون الموجة وحدهم، بعدما يغرق الجميع... غير آبهين أن هذا المنطق الأعوج تحكمه مطامع ونزعات أنانية، ومن الخطأ أن يعتقدوا أن فرصتهم التأريخية للوصول إلى السلطة ستأتي من الوقوف بموقف المتفرج على الذين يسعون للانقضاض على النظام الجمهوري والنهش في جسد الوحدة، والحق أنهم إذا ما استمرأوا ذلك سيكونون أول الغرقى، وملعونين ما بقي اليمنيون في هذه الحياة.

لقد قدم فخامة الرئيس - من خلال مقالته الضافية - الحلول والمقترحات التي يرى الجميع أنه ينبغي عملها... ولكن لن يكون بمقدور الدولة تنفيذها بمفردها... خصوصاً فيما يتعلق بالحوار... وكذلك إنهاء الحرب ضد المتمردين ومواجهة الإرهابيين والمسيئين للوحدة، فجميعها تحتاج إلى قبولهم بالاحتكام للقوانين، ونبذ التعصب واحترام النظام الجمهوري...

وإذا لم يتأتَ ذلك فسيتحول الحوار إلى مسرحية، ولن يقبل اليمنيون بإنهاء الحرب ، لأن ذلك سيعني ترك بلادهم نهباً للمتمردين والخونة والمتطرفين.

مقالة الرئيس عالجت أربع قضايا جوهرية (التمرد في صعدة، والمسيئين للوحدة، والمغرر بهم من تنظيم القاعدة، والأزمة السياسية الراهنة) ولم تكتفِ بتشخيص الداء... وإنما قدمت تصوراً للحل الشامل، لا يقتصر تنفيذه على الدولة وحدها... بل تشرك فيه كافة قوى المجتمع اليمني الحريصة على الشرعية الدستورية ووحدة وأمن واستقرار الوطن.

فرصة جديدة وضعها الرئيس أمام صناع الأزمة في اليمن... إن اغتنموها سيكون 2010م عام خير وسلام.

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
أستاذ/عبدالرحمن الراشد
سذاجة حوثية أم مكر صنعاء؟
أستاذ/عبدالرحمن الراشد
صحيفة/الجزيرة السعودية
اليمن..سؤال التنمية وأسئلة الوجود !
صحيفة/الجزيرة السعودية
كاتب/خالد عبدالعزيز راوح
نسائم الخير في دعوة الرئيس
كاتب/خالد عبدالعزيز راوح
إستاذ/عبدالجبار سعد
بين إشراقة ماضينا وظلمة الزمان
إستاذ/عبدالجبار سعد
صحافي/علي ناجي الرعوي
بين يدي 2010 !!
صحافي/علي ناجي الرعوي
صحيفة/الجزيرة السعودية
لا تتركوا اليمن يتفتت
صحيفة/الجزيرة السعودية
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.067 ثانية