|
«5-6»
العرشاني.. البحث عن العدالة!
وعلى ذكر القضاء الذي أشرتُ إليه في التناولة سابقة، فإنني أعرف – كغيري- الخلل الذي يتحرّك في خضمّه القاضي مرشد العرشاني وزير العدل.. والأمواج المتلاطمة التي يسبح فيها كل من يعتلي كرسي هذه الوزارة التي يظلّلها شعار «الميزان» بكـل ما يحمله من دلالات على أهمية العدل والإنصاف بين الناس.. وهما قيمتان من الصعب تحقيقهما، خاصة في مجتمع لا يستند إلى سلطة القانون وإنما يستند إلى مفاهيم شعبية كالقول بأمثلة «حُكم بني مطر في سوقهم»!
القهـالــي.. هــل يغترب مجـــدّداً!؟
وعن حقيبة المغتربين التي يحملها الأخ مجاهد القهالي فيكفي أن لها شرف الريادة في تسجيل الرقم الأكبر في عودة عشرات الآلاف من المغتربين اليمنيين من أراضي الشقيقة الكبرى في الآونة الأخيرة.. وهو أمر ليس فيه انتقاص من الأداء الذي يبذله الوزير القهالي، بل –ربما - كان بسبب حظّه العاثر وهو يتحمّل عبء هذه الحقيبة بالتزامن مع قرار المملكة إعادة النظر في تقويم سياسة استقدام العمالة الوافدة إليها، خاصة تلك التي لا تحمل تراخيص عمل.. الأمر الذي يتطلّب إعادة النظر في سياسات التأهيل والتدريب وفقاً لاحتياجات السوق الخارجية ..وهي مسؤولية تتطلّب كذلك من الحكومة - ضمن مهامها- وضع استراتيجية شاملة ،إدراكاً منها أن المغتربين ثروة قومية لا يمكن التعامل معها بمثل هذا التجاهل.. وأمام هذه التحدّيات هل يغترب القهالي مجدّداً؟!
بحـّـاح.. التركـــة المثقـــلة!
وأنا – وغيري – يستقبلون نبأ تعيين الأخ خالد محفوظ بحّاح وزيراً للنفط والثروات المعدنية، أشفقت عليه من حمل هذه الحقيبة التي قد جرّبها من قبل بالنظر إلى الألغاز المحيّرة التي تكتنف أداء هذه الحقيبة لما تمثّله من صراع القوى والأقوياء وهي الإشكالية التي أودت بوزيرين متتاليين إلى تقديم استقالتيهما منها خلال فترة وجيزة، غـير أن تلك الألغاز المحيّرة لا يمكن أن تقفز على حقيقة أهمية هذه الحقيبة التي تتضمن عقوداً نفطية وغازية تقدّر بالمليارات من العملات الصعبة، إذ يصعب الحكم عّما إذا كانت تلك الاستقالتين للأخوين، المهندس هشام شرف ومن بعده المهندس أحمد عبدالله دارس على صلة بالفساد، أم أن الأمر مجرّد مصادفة في ضوء التباينات إزاء حقيبة تمثّل البقرة الحلوب للخزينة العامة؟
الأحد دفعة جديدة من الوزراء.
في الخميس 13 مارس - آذار 2014 08:49:51 ص