معالي الوزراء.. مالهم وما عليهم
كاتب/عباس غالب
كاتب/عباس غالب

 «5 ـ 6» 
 بـاذيب.. الـــرؤية أولاً 
الأيام المقبـلة حُبلى بالمفاجآت ومن باب الإنصاف القول بأن أكثر الوزراء الذين نجو من محاولات اغتيال هو الوزير الممسك بحقيبة النقل، المهندس واعد باذيب الذي كوّنت عنه انطباعاً إيجابياً من خلال نشاطه الدؤوب في تحريك المياه الآسنة لتحريك قطاع النقل، خاصة بعد أن تدهورت خدمات هذا القطاع وتشرّد موظفوه وتساقطـت آلياته، حيث تمكنت قيادة النقل من إعادة ترتيب أولويات هذه الوزارة باعتبار أن قطاع النقل أحد رافعات الاقتصاد الوطني.. و بالذات لجهة ما تتمتع به الموانئ اليمنية وحركتا النقل البري والجوي من موقع استراتيجي فريد، إذ لفت انتباهي أن عدداً محدوداً من الوزراء يمتلك رؤية تحكم أداء وظيفته ومنهم وزير النقل، لكن يبدو أن ازدياد الضغط عليه من مافيا الفساد قد حالت دون تطبيق هذه الرؤية كاملة. 
الترب.. هل يُصلح ما أفسده الإرهاب؟ 
 ماذا بعد أن جاء اللواء عبده حسن الترب إلى كرسي الداخلية المحفوف بالمخاطر بعد ترجّل اللواء عبد القادر قحطان من هذا الموقع خاصة بعد أن شهد الوطن انفلاتاً أمنياً خلال حكومة الفترة الانتقالية.. والأمر – بطبيعة الحال - لا يرجع إلى الأشخاص وإنما يرجع إلى تضارب مجموعة من مصالح القوى في الداخل وهي تبحث عن موطئ قدم في إطار التقاسم على السلطة.. و لست في موقع المبرر عن الأخطاء الكارثية التي اقترفها مسؤولو الأمن ولكنني في معرض الإشارة إلى أهمية الإسراع بإعادة هيكلة بنيان هذه الوزارة – كما هو حال الدفاع - قبل أن تلتهم وحوش الإرهاب لحومنا جميعاً! 
السقطري وشمسان.. ومثلث «برمودا»! 
وبالطبع، فإن هناك وزراء يتمتعون بدرجة كبيرة من الحرفية ومنهم وزيرا الخدمة المدنية والثروة السمكية.. ومع الإقرار بمهنيتهما إلاّ أن مشاكل الثروة البحرية قد أبحرت بالمهندس عـوض السقطري وزير الثروة السمكية خـارج دائرة المهام الأساسية المناطة به من خلال غياب وضع رؤية للحفاظ على هذه الثروة، فضلاً عن ضرورة تطبيق سياسات رادعة لمجموعات الفساد التي تعبث بهذه الثروة وممن يتقاطرون من شتى بقاع الدنيا لسرقة هذه الثروة دون رقيب أو حسيب، بل أن أولوية مهام قيادة هذه الوزارة في المرحلة المقبلة تحفيز الاستثمارات المنظمة التي توقف هذا العبث من ناحية وتعود بالنفع العام على المواطن من ناحية ثانية. 
*** 
 ومما يؤلمني –حقاً - هو الأوضاع التي آلت إليها حقيبة الخدمة المدنية والتأمينات التي يقودها المهندس نبيل شمسان، خاصة وحقيبته تغـرق في بحر التشريعات ذات الصلة باستراتيجيات الأجور، دون أن تصل إلى غايتها المرجوة في إعادة التوصيف الوظيفي على الرغم من الجهود المشكورة في هذا السياق.. وهو الأمر الذي يجعل هذه الوضعية أشبه ما تكون بمثلث «برمودا» الذي لم تُفك طلاسم ألغازه حتىالآن!.   
        غداً دفعة جديدة من الوزراء. 


في الأحد 16 مارس - آذار 2014 08:23:46 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=1047