|
كنا نتحدث عن حرب في صعدة ثم امتدت لتشمل مناطق في حجة والجوف ثم امتدت باتجاه أرحب وهمدان واليوم نتحدث عن عمران وماذا بعد عمران ؟!
ايا كانت الأسباب التي يمكن سردها من مختلف الأطراف لما يحدث في عمران يفترض وقف كل ما يؤجج الحرب والاقتتال فورا وتحكيم لغة العقل والإيمان اليمان والحكمة اليمانية.
لم نعد نتحدث عن عمران كخط احمر باعتبارها قريبة من العاصمة ووجود حرب فيها قد يمتد الى صنعاء فالحكاية ذات تأثير اكبر وانفجار الوضع هو تجذير للمزيد من الكراهية والانقسام بين اليمنيين فضلا عن استباحة لحرمة الدماء.
البلد حملت حروبا متعددة وهنا على وهن ومازالت تعاني والناس في أقسى أحوالهم المعيشية لاينقصهم المزيد من الأسى والحزن واليتم والترمل والقهر والدخول في دائرة لامتناهية من الثأرات والانقسامات.
دعونا نستحضر جميعا الحكمة اليمانية ونتحمل مسؤولياتنا التاريخية وقبل ذلك نراعي الله عزوجل ونسعى الى إصلاح ذات البين بالتي هي احسن.
اذا لم نتفق بيننا البين نحن اليمنيين فماذا ننتظر من الخارج ؟
ما ناقص الا الأمم المتحدة تتدخل مثلما تدخلت في لبنان وتسوي خط اخضر في عمران !! لماذا ونحن أبناء بلد واحد وكلنا مسلمون وعاش آباؤنا وأجدادنا متجاورين متآخين مئات السنين وبالتالي لامجال للحديث عن حدود ملتهبة بين أبناء البلد الواحد والمحافظات المتجاورة لأننا امة واحدة وأبناء وطن واحد ولا يجب بأي حال تغليب لغة القتل والحروب وإشاعة الفتنة بين القبائل والفتنة اشد من القتل.
الشجاع ليس الذي يحارب ويرفع سلاحه على ابن بلده وانما الشجاعة المبادرة الى السلام وعصمة دماء الناس ووأد الفتن من جذورها.
والاحساس بالمسؤولية الدينية أمام الله عزوجل والوطنية أمام الوطن والشعب.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.
في السبت 12 إبريل-نيسان 2014 09:22:34 ص