|
لسنا متحاملين على قطر. ولكن الحكومة القطرية لا تُبدي اي خطوات إيجابية توحي بمصداقية نواياها بتصحيح مسارها وعدم التعرّض لدول الخليج وكأنها وقعت على اتفاقية مجاملات وليست اتفاقية تتعلق بتنفيذ التزامات تقع على عاتق قطر. فالأبواق الإعلامية في قطر لا زالت تمارس توجيه التهم الباطلة لدول وتغازل دول اخرى. وهذا ما يشير الى احتمال فشل اتفاق الرياض وإن حصل هذا الفشل فهو بسبب الاعلام القطري اذ نصّت ديباجة الاتفاق على ان مصالح دول الخليج واحدة والإساءة لدولة بمثابة الإساءة لدول الخليج كافة.
اذا أردنا ان نتفاءل في تنفيذ قطر للاتفاق، لن نجد سوى احتمال واحد للتفاؤل، اذ ان الدول الخليجية أمهلت الدوحة فترة زمنية تمثّلت في شهرين. ومن هذا المنطلق أعطت الحكومة القطرية لإعلامها الضوء الأخضر مع ابتداء العد التنازلي للتغزل في السعودية والتهجم على الامارات وتجاهل البحرين على ان يتم الانتهاء من كل ذلك قبل نهاية المدة المنصوص عليها في الاتفاقية حتى لا يُقال ان الحكومة القطرية أسكتت ابواقها ورضخت بسرعة للاتفاق متناسيةً ان لو فعلت ذلك لكسبت شيئا من الثقة التي فقدتها في الخليج لنقضها العديد من الاتفاقيات الخليجية.
اذا كانت قطر قد استخدمت فعلاً هذا الإسلوب الشيطاني في محاولة بث الفتن بين الدول وتفكيك الترابط الاجتماعي في المجتمع الخليجي الذي يتضامن مع حكوماته فإن هذا الأسلوب لن يُجدي نفعاً، بل سيؤدي الى اضرار قطر كسحب الكويت وعمان سفيريها وإغلاق الامارات والسعودية الحدود البرية مع قطر مما يؤدي لحصار لم يسبق له مثيل في المنطقة. ومن نتائج ذلك توقف العديد من المنشئات القطرية التي تعتمد بشكل كبير على ميناء جبل علي في الامارات.
التسوية الخليجية وإن كانت من مقوماتها الاخوة وما شابه ذلك من المصطلحات الرنانة في المنطقة، الا ان ذلك لا يعني تهميش المصالح بين الدول. وأساس الخلاف القطري مع دول الخليج يتمثل بعلاقة قطر مع جماعات الاسلام السياسي الذين هدفوا الى زعزعة امن واستقرار المنطقة بتمويل قطري ودعم إعلامي ناهيك عن استضافة قطر للمعارضين الخليجيين وعناصر الجماعات الارهابية. وعلى الجانب الاخر رغم ان قطر أرادت المساس بالأمن القومي لدول الخليج الا ان تلك الدول لم تمس بأمن قطر بل تريد من اتفاق الرياض عودة قطر للبيت الخليجي من جديد وإنقاذها من القنبلة الموقوتة التي تحملها وتدعمها. ولقلّة الوعي السياسي في قطر لا يتم ادراك هذا الخطر الا انه بعد ان تصل قطر للنضج السياسي وستدرك مدى الخطأ الذي ارتكبته.
لازلنا نقول ان الإعلام هو المرآة لتوجّه الدول وما نراه فيمن يمثلون الاعلام القطري نجد انهم الى الان لا زالوا يمارسون عملهم وهذا ما يشير الى انهم وصلوا لمرحلة الأنفاس الاخيرة لوظيفة صوتية. والجدير بالذكر ان قطر دولة ذكية في التخلص من الأشخاص وذلك لأنها دولة لم يصعب عليها طرد 6000 قطري ولا اعتقد سيصعب عليها التخلص ممن لا يريدون استقرار وأمن دول الخليج العربي.
قطر تنزل من السلّم ورغم بطئ نزولها الا ان الخليج امهلها مدة كافية للنزول. فإما ان تنزل قطر صاغرة واما ان تصعد دول الخليج لها على السلّم وتُسقطها لإنتهاء زمن المجاملات على حساب الامن القومي.
اذا أردنا ان نتفاءل في تنفيذ قطر للاتفاق، لن نجد سوى احتمال واحد للتفاؤل، اذ ان الدول الخليجية أمهلت الدوحة فترة زمنية تمثّلت في شهرين. ومن هذا المنطلق أعطت الحكومة القطرية لإعلامها الضوء الأخضر مع ابتداء العد التنازلي للتغزل في السعودية والتهجم على الامارات وتجاهل البحرين على ان يتم الانتهاء من كل ذلك قبل نهاية المدة المنصوص عليها في الاتفاقية حتى لا يُقال ان الحكومة القطرية أسكتت ابواقها ورضخت بسرعة للاتفاق متناسيةً ان لو فعلت ذلك لكسبت شيئا من الثقة التي فقدتها في الخليج لنقضها العديد من الاتفاقيات الخليجية.
اذا كانت قطر قد استخدمت فعلاً هذا الإسلوب الشيطاني في محاولة بث الفتن بين الدول وتفكيك الترابط الاجتماعي في المجتمع الخليجي الذي يتضامن مع حكوماته فإن هذا الأسلوب لن يُجدي نفعاً، بل سيؤدي الى اضرار قطر كسحب الكويت وعمان سفيريها وإغلاق الامارات والسعودية الحدود البرية مع قطر مما يؤدي لحصار لم يسبق له مثيل في المنطقة. ومن نتائج ذلك توقف العديد من المنشئات القطرية التي تعتمد بشكل كبير على ميناء جبل علي في الامارات.
التسوية الخليجية وإن كانت من مقوماتها الاخوة وما شابه ذلك من المصطلحات الرنانة في المنطقة، الا ان ذلك لا يعني تهميش المصالح بين الدول. وأساس الخلاف القطري مع دول الخليج يتمثل بعلاقة قطر مع جماعات الاسلام السياسي الذين هدفوا الى زعزعة امن واستقرار المنطقة بتمويل قطري ودعم إعلامي ناهيك عن استضافة قطر للمعارضين الخليجيين وعناصر الجماعات الارهابية. وعلى الجانب الاخر رغم ان قطر أرادت المساس بالأمن القومي لدول الخليج الا ان تلك الدول لم تمس بأمن قطر بل تريد من اتفاق الرياض عودة قطر للبيت الخليجي من جديد وإنقاذها من القنبلة الموقوتة التي تحملها وتدعمها. ولقلّة الوعي السياسي في قطر لا يتم ادراك هذا الخطر الا انه بعد ان تصل قطر للنضج السياسي وستدرك مدى الخطأ الذي ارتكبته.
لازلنا نقول ان الإعلام هو المرآة لتوجّه الدول وما نراه فيمن يمثلون الاعلام القطري نجد انهم الى الان لا زالوا يمارسون عملهم وهذا ما يشير الى انهم وصلوا لمرحلة الأنفاس الاخيرة لوظيفة صوتية. والجدير بالذكر ان قطر دولة ذكية في التخلص من الأشخاص وذلك لأنها دولة لم يصعب عليها طرد 6000 قطري ولا اعتقد سيصعب عليها التخلص ممن لا يريدون استقرار وأمن دول الخليج العربي.
قطر تنزل من السلّم ورغم بطئ نزولها الا ان الخليج امهلها مدة كافية للنزول. فإما ان تنزل قطر صاغرة واما ان تصعد دول الخليج لها على السلّم وتُسقطها لإنتهاء زمن المجاملات على حساب الامن القومي.
في الخميس 24 إبريل-نيسان 2014 05:27:14 م