|
الإرهاب الذي بليت به اليمن ؛ لا يؤذي الأرواح فقط . وراء الرصاصة والحزام الناسف الكثير من الكوارث المؤذية لحياة إنسان هذا البلد الذي كلما خرج من محنة؛ تجره من شعر رأسه محنة أخرى وعلى هذا الرحيل .
على أن استمرار تغذية" القاعدة" في بلد فقير كاليمن يعني استمرار السير ببطء منظم باتجاه الجحيم . وهو احنا ناقصين جحيم ثاني يعني!؟
فعائل القاعدة التي يقولون أنها ستأخذنا إلى الجنة؛ طردت اليمنيين من العصر وأحالت حياتنا إلى جحيم.لا سفارات أجنبية تمنح اليمنيين تأشيرات بسهولة .. لا استثمارات تنمو في البلد .. لا تحويلات للمغتربين التي تعد واحدة من أهم روافد الاقتصاد اليمني الكسبر والكسيح اذ فرضت كافة الدول التي يقيم فيها اليمنيون إجراءات مشددة على التحويلات المالية إلى الداخل ؛ وجعلت من اليمني الذي هو في الأساس إبن الحضارة وابن التاريخ ؛ جعلت منه إنسانا في محل ريبة دائمة لكأنه مجرم متخفٍ ينبغي تضييق الخناق عليه.
استمرار التواطؤ مع عناصر هذا التنظيم الإرهابي يعني استمرار الخسائر الفادحة لقطاع السياحة الذي تكبد خلال السنوات الأخيرة قرابة 10 مليارات دولار ؛ ويعني أيضا استمرار الخسائر في مجال الطيران والشحن الجوي إذ حظرت عدد من دول العالم حركة خطوط الطيران .
لا يحاول هذا الإرهاب ان يكسر شوكة الجيش اليمني ؛ ويهتك السيادة اليمنية فحسب ؛ بل يريد ان يجعل اليمن في عزلة عن العالم ؛ وفي عزلة عن الحياة ؛ وفي عزلة عن سماحة الدين الإسلامي الحنيف.
في السبت 07 يونيو-حزيران 2014 08:56:53 ص