|
«2-2»
استكمالاً للتناولة المنشورة في عدد أمس ,فإن المراقب يتوقّف كذلك عند تجربة وزارية ناجحة أخرى يُقتدى بها، كونها تقدّم أنموذجاً يستحق الاهتمام والتنويه.. وأشير هنا تحديداً إلى الأداء المتميز الذي تضطلع به وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بمختلف مؤسساتها بقيادة الوزير الدكتور أحمد عبيد بن دغر.. وذلك بالنظر إلى جملة من المؤشرات، لعل في طليعتها تلك النتائج الطيبة عند إعلان توزيع أرباح “يمن موبايل “للعام المنصرم بنسبة تصل إلى 30% من صافي الأرباح (بأكثر من 12مليار ريال).. وهي - بالمناسبة – أعلى نسبة توزّع على المساهمين على مستوى جميع شركات الاكتتاب الوطنية.
وبطبيعة الحال فإن هذه النتائج لم تقتصر على هذه الجزئية فقط و إنما تعدتها إلى خطوات عملية عديدة في إطار رفع و تحسين وتيرة أداء خدمات الاتصالات، فضلاً عن إقامة مشروعات البُنى التحتية الهادفة الربط بين الشركات الوطنية في قطاع الاتصالات وبين دول الضفة الأخرى من البحر الأحمر عبر إقامة مشروع الكابلات البحرية وغيرها من المشروعات ذات الصلة بالتطوير والتحديث والمواكبة.. وهي النجاحات التي تدعو إلى الاعتزاز خاصة أنها تأتي وسط ظروف استثنائية صعبة يمر بها الوطن.
وثمة طموحات مستقبلية أكد عليها الأخ مدير عام مؤسسة الاتصالات المهندس صادق مصلح تبعث على الأمل و الاستبشار وبخاصة فيما يمكن أن تحققه هذه الشركة الوطنية في تعزيز وضع الخزينة العامة بالعملات من خلال الرسوم الضريبية والجمركية و غيرها وتوسيع قاعدة المهن المساعدة و ذلك في إطار مكافحة البطالة وبخاصة بين الشباب, حيث تم خلال العام المنصرم تثبيت 2500عامل ومهندس.
وتجاه هذه المعطيات الايجابية استغرب الحملات الإعلامية التي تستهدف أداء هذه المؤسسات الوطنية و بخاصة فيما يتعلق بأدائها و وضيفتها وعملها المستقبلي وانتقاد توجهها في إشراك مشغل خامس للاتصالات.. وهي خطوة إضافية لمواكبة مجمل التطـورات التقنية في عالم الاتصالات الحديثة، فضلاً عن تعزيز وتيـرة الاقتصاد الوطني.. ومثـل هذه الخطوات تُحسب للعاملين في هـذا القطاع الوطني و في مقدمتهم الوزير الناجح أحمد عبيد بن دغر - الذي نجى مؤخراً من محاولة اغتيال آثمة - فلهم جميعاً منّا كـل التحية وعظيم التقدير.
في الأربعاء 11 يونيو-حزيران 2014 08:56:50 ص