الرئيس هادي.. حكمة لا تنقصها الشجاعة
كاتب/عباس غالب
كاتب/عباس غالب
 تجديد الدعم الأممي لليمن.. 
ختاماً لما تناولته في الحلقتين السابقين، أشير هنا إلى بعدٍ آخر في استراتيجية الدعم الأممي لليمن، حيث لا يمكن إغفال الدعم الإقليمي والدولي لهذه التجربة المتفردة وخطوات الرئيس عبدربه منصور هادي الجادة والمتواصلة والهادفة تحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني في الخروج من أسر تداعيات هذه الأزمة وصياغة منظومة الحكم الرشيد القائم على أركان النظام الاتحادي الديمقراطي ، حيث يمكن رصد تلك الوقفات الداعمة من خلال الرسائل الواضحة التي لا تخلو من دلالة وهي تشيد بالخطوات الرئاسية وتجدد الموقف الداعم لليمن والمتمثلة في : 
أولاً : لا يمكن إغفال الحيز الكبير الذي خصة الرئيس الأمريكي باراك أوباما السبت المنصرم للحديث عن خاصية تفرد التجربة اليمنية في إرساء تجربة سلمية أنموذجية في إدارة الأزمة يحتذى بها على مستوى دول المنطقة في الحوار والتوافق الوطني على مختلف قضايا اليمن الشائكة والمتعددة . 
لقد جاء حديث الرئيس أوباما في سياقات التدهور الخطير الذي يعيشه العراق ، خاصة بعد دخول (( داعش )) إلى مناطق عديدة في العراق. 
وبالطبع فإن حديث الرئيس الأمريكي لم يخلو من الإشادة بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي الحكيمة والمتزنة في إدارة ملف هذه الأزمة .. والتوصل مع المكونات السياسية إلى توافقات وطنية تكفل الاستقرار والشراكة بين اليمنيين جميعاً .. وهي تجربة – كما قال الرئيس اوباما – تدعو إلى التأمل والإعجاب، بل والاحتذاء بها . 
ثانياً :وفي هـذا السيـاق يمكن القول إن الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي جمال بن عمر إلى مجلس الأمن الدولي منذ أيام إزاء التطورات الداخلية وسير عملية تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية، إذ جاءت تأكيدات مجلس الأمن الدولي لتجدد دعمها الكامل لقيادة الرئيس هادي وحث الأطراف جميعها التخلص من المصالح الأنانية الضيقة من أجل مصلحة اليمن العليا ، فضلاً عن تلك الإشارات الواضحة على ضرورة ترجمة مخرجات مؤتمر الحوار، خاصة تلك المرتبطة بتضافر الجهد الوطني لاستكمال التسوية وإزالة الألغام القائمة أمامها، فضلاً عن ضرورة تجميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من الأطراف اليمنية وإعادتها إلى حضيرة الدولة وفي توقيت واحد. 
ثالثاً : وبالتزامن مع التأكيدات الأممية جاءت نتائج أعمال المؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي في جدة الخميس 19يونيو الجاري تؤكد - هي الأخرى - على أهمية الموقف الثابت والداعم لليمن و تضافر جهود العالم الإسلامي الكاملة مع اليمن وقيادته السياسية في استكمال هذه التجربة السلمية ، فضلاً عن تخصيص فقرة كاملة في البيان الختامي لهذا المؤتمر تدعو الدول المانحة سرعة تسديد التزاماتها السابقة تجاه اليمن والتشديد – كذلك – على وقوف دول المنظمة مع وحدة وأمن واستقرار اليمن واضطراد مسيرته السلمية. 


في الأربعاء 25 يونيو-حزيران 2014 07:24:04 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=1418