بعد 14 قرناً من البعثة
كاتب/عباس غالب
كاتب/عباس غالب
* عنـدما أرادوا تقسيم شمل الأمة الاسلامية أذكوا نار الاختلاف الطائفي بين السنة والشيعـة. 
* عندما أرادوا تقسيم الأمة العربية عملوا على تجزئتها إلى اقطار ودويلات. 
*وعندما أرادوا تقسيم هذه الأقطار أحيوا نعرات المذهبية والمناطقية وكل أشكال النزوع الجهوي والمناطقي . 
* عندما أرادوا تقسيم الأمتين الاسلامية العربية دفعوا أن تتعدد المرجعيات الدينية وأحيوا بين أفرادها وجماعاتها العقد والضغائن وعملوا على تعميق هوّة التباين بين تلك المكونات على المستويات الاجتماعية والسياسية والفكرية. 
*** 
• وبطبيعة الحال فإن هذه الأمر لم يقتصر عند هذا الحد بل تعداه إلى أولئك الذين أرادوا أن يبقى حال الأمتين العربية والاسلامية في الفرقة والشتات و سعوا جاهدين إلى تبني ودعم حركات التشدد والتطرف والغلو والارهاب وأغلقوا كل منافذ الحوار والتواصل بين مكونات الطوائف والمذاهب والديانات.. ولم يبخلوا بالمال والسلاح بل وتعددت مرجعيات هذا الدعم اتساقا مع تطورات الحرب الباردة وما بعدها بين المعسكرين الشرقي والغربي فكان لكل واحد منهما دعمه ومساندته وتمويله لهذه المجموعات سواء ارتدت مسوح الرهبان أو قرون الشيطان. 
• في كل الحالات فقد امتص الاستعمار “شرقيا كان أم غربيا” ثروات الأمة ومدخرات القادة تحت حجج الحماية بعقـد صفقات التسلح الوهمية. 
• والحقيقة ما كان يمكن لجراب الحاوي أن تتسع ما لم يكن ثمة من أبناء الأمة العربية من يعيشون على هامش الحياة ومتغيراتها خاصة أولئك الغارقـون في استحضار حروب “صفّين” و”موقعة الجمل” وغيرها من حروب الأخـوة الأعداء على امتداد تاريخ المسلمين الممتد لأكثر من 1400 سنـة من البعثة المحمدية. 
• وهاهم اليوم يحتشدون ضد بعضهم البعض في مواجهة العصر يستخدمون أسلحة الشرق والغرب، يأتون من كل حدب وصوب يرفعون شارات الاسلام ليقتلوا بعضهم البعض ويدمرون كل شيء تحت شعارات ما أنزل الله بها من سلطان والكل يدعي أن قتلاه الىالجنة وقتلى الآخر في النار ..ويحدث ذلك حتى في رمضان!. 


في الإثنين 07 يوليو-تموز 2014 02:40:47 م

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=1474