يمن بلا حروب !!
صحافي/احمد غراب
صحافي/احمد غراب
إلى متى سيظل هذا الشعب يدفع ثمن صراعاتهم ونزواتهم ؟ 
حروبكم حولت أحلام اليمن إلى كوابيس
حروبكم حولت مدارسه إلى ثكنات. 
حروبكم حولت اطفاله الى قتلى وجرحى ومعاقين.
حروبكم زرعت الخنادق ودمرت الحدائق. 
حروبكم حولت آمال الصغار من مشاريع حياة إلى مشاريع موت. 
حروبكم دمرت المنازل وهجرت الاهالي وقطعت الارحام وحولت المستضعفين من الاهالي والسكان إلى نازحين في خيام. 
حروبكم حولت المداره الى مشانق 
حقوق هذا الشعب ضاعت بين ركام اسلحتكم ودماركم وصناعاتكم المستمرة للموت 
هل من قيمة للروح الانسانية في هذا البلد ؟
للنساء ، للأطفال الرضع ، والشيوخ الركع ، للحياة ، للإنسان ....
" لهدم الكعبة حجرا حجرا اهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم " فأي اسلام هذا الذي تدعونه؟
كأنكم لاتعلمون ان المسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده ؟
حقوق هذا الشعب ليست بيانات وشعارات وورشات وندوات. 
حقوقه خبز لا أسلحة. 
حقوقه اطعامه من جوع وتأمينه من خوف 
حقوقه مستشفى وعلبة دواء. 
حقوقنا مدارس لا متارس. 
لماذا تعرضوا حياة الشعب للخطر؟ 
أين ذهبت الرحمة من قلوبكم؟ 
كيف تبخر إيمانكم اليمان وحكمتكم اليمانية؟ 
اين مروءتكم وشهامتكم؟ 
النبي صلى الله عليه وسلم كان أول شيء يعمله في أي حرب تأمين النساء والأطفال، وأنتم نزعتم الأمان من حياتنا، وزرعتم الرعب في براءة وجوهنا، وقطفتم ورود آمالنا من حدائق قلوبنا، وجعلتم منها مخزن رشاش أو كلاشينكوف. 
عددت الصراعات والضحية واحدة «اليمن»، صراع سياسي، حزبي، جغرافي، مناطقي، قبلي، عائلي، فردي، مذهبي...... 
حساسة للغاية يمكن بشكة دبوس أن تشعل حرباً.. تعددها، وتنوعها، وتشابكها، جعل من اليمن غثاء كغثاء السيل، أمة تعيش على المساعدات. 
متصارعون على استعداد للتحالف مع إبليس ذاته للقضاء على بعضهم البعض. 
أي وطن يمكن بناؤه في خضم هذه التمزقات؟ 
آلاف الأرواح البريئة ذهبت ضحايا و أنهار من الدماء تسيل وحمى تسلح تزداد وفوضى وخروج على الدولة والنظام وضعف حكومي مخجل ضعف داخلي، وتسلط خارجي. 
بلد في مهب الريح وجبة سهلة ولذيذة ومتجددة لأي حاوي من الداخل أو الخارج ليلعب ببلد وشعب بالسهولة التي يلعب بها الطفل أتاري. 
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين

في الخميس 10 يوليو-تموز 2014 03:00:15 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=1492