|
وزارة الكهرباء بررت أحجيتها التي أرادت من خلالها أن تقضي على شعبية «كذبة ابريل»، بصيانة فلترات محطة مأرب والتخلص من الماء وبقايا الديزل ، استعداداً لتشغيل المحطة بنظام الغاز، لكن الوزارة نست أو تناست أن المواطن المغلوب على أمره قد ملّ من وعودها المتكررة التي لا تحصى ولم يعد يصدق مبرراتها الواهية التي عفى عليها الزمن ، بعد أن فقد الأمل بالحصول على خدمة أفضل من «الحاصل» برغم فواتيرها العالية التي يتكبدونها شهرياً .
وللتذكير فإن ما يربط علاقة وزارة الكهرباء والطاقة بالمواطنين هي علاقة عكسية طردية قاتمة، ومحطة مأرب الغازية أصبحت بمثابة «اللعنة» التي حلّت عليهم بعد الحديث والتصاريح «الرنانة» لمسؤولي الكهرباء عن افتتاح المحطة وتشغيلها خلال أيام أو أسابيع او الشهر المقبل والحال كما هو منذ أكثر من عام بعد أن أعلنت الوزارة الانتهاء من إنشائها بعد أربع سنوات من التأخير .
وحتى لا يتشعب الموضوع وتتشتت أفكار القارئ الكريم ، سأعود إلى أحجية الوزارة فقد انتهت مدتها والحال كما هو بل إن الوضع أصبح أسوأ من ذي قبل وحالها لم «ينصلح» وما زالت تمارس هوايتها المفضلة في «العكننة والتنكيد» على عباد الله ، وهذا ليس بجديد عليها فقد تعودت على نكث عهودها للمواطنين، لكن يبدو أن لها آلية وحسبة جديدة للأيام والشهور والسنوات فأيامها تضرب في خمسة والناتج يضرب في خمسة ويقسم على ثلاثين ويوزع على 22 محافظة وتعيد ضربه ودباغته بعدد أشهر السنة وسنين الفشل والتعثر والتخبط الإداري ، ومن ثم توزعه على عدد الشركات الخاصة التي تبيع لها الطاقة وتقدم لها المحروقات والصيانة من ثروات الشعب الذي تحرص الوزارة على أن يبقى في الظلام برغم محاولاته المتكررة في الانتقال للعيش بنور الثورة والوحدة، لكن للوزارة رأياً آخر .
نصيحتي للمواطن أن يحافظ على صداقته مع الشموع وألا يتنكر لرومانسيتها مهما حاولت وزارة «طفي لصي» إغراءه وإبعاده عنها ، وكذا المحافظة على المولدات الكهربائية فهي ثروة قيمة ومستقبلها مضمون برغم أضرارها البيئية الكبيرة.
في الأحد 21 مارس - آذار 2010 06:17:51 م