|
- يعجبني خلال شهر رمضان الفضيل تسابق أصحاب البيوتات التجارية ورجال الأعمال والخير إلى تقديم العون والمساعدة للمحتاجين والمساكين للتخفيف عن معاناتهم وشرائح أخرى من الفقراء في المجتمع .
- لا يعجبني في هذا الإطار تردد بعض – أو كل هذه البيوتات الوفاء بالواجبات الزكوية إلى الدولة باعتبارها صاحبة الولاية التي تضطلع بهذه المسؤولية وإنفاق الزكاة في أوجهها الشرعية .
- يعجبني خلال أماسي رمضان توقف بعض وسائل الاعلام المختلفة أمام دلالات وعظمة هذا الشهر الفضيل بتقديم تناولات هادفة وموضوعية في اتجاه توحيد صف الأمة ولم شملها ، فضلاً عن التعريف بالمشكلات والتحديات التي يواجهها الأنسان في إطار الأمة الإسلامية .
- لا يعجبني في بعض الوسائل الإعلامية استمرائها في أداء رسالة تساهم في هبوط مستوى الوعي العام بالتربية الوطنية والقيم الإنسانية والأخلاقية إلى الحضيض لهثاً وراء كسب الجمهور ولو ببضاعة فاسدة ، تسقط فيها الفكرة واللغة والخطاب .
- يعجبني نشاط بعض الجمعيات الخيرية خلال هذا الشهر الفضيل في الإعلان عن أنشطتها وخدماتها بهدف تحصيل المساعدات وبالتالي توزيعها للفقراء والمساكين .
- ولا يعجبني في المقابل في هذه الجمعيات أنها لا تلتزم بعد انقضاء رمضان الكريم اعتماد الشفافية في الإعلان عن الموارد التي حصلت عليها أوجه صرفها .
- تعجبني بعض البرامج الرمضانية في إذاعة صنعاء ، خاصة تلك أصبحت جزءاً من نفحات رمضان .. وأتذكر – على وجه الخصوص – البرنامج الرمضاني الذي يعده سنوياً وعلى مدار ثلاثة عقود تقريباً الدكتور عبد العزيز المقالح بعنوان ( خواطر رمضانية ) وكذلك بعض البرامج ذات البعد الروحاني .. وبرنامج ( سهرة ) مع فنان الذي يأتي طيلة الشهر الكريم من إذاعة عدن .
- لا تعجبني تلك البرامج المسابقاتية خلال الشهر الكريم .. والتي تمثل – في نضري – التي لا تدعو إلى التفكير أو التأمل .. وهي بحاجة إلى إعادة نضر في الدورة البرامجية المقبلة في إذاعتي صنعاء وعدن على حد سواء .
- تعجبني بعض التناولات الصحافية التي تسبر أغوار مشاكل المجتمع ونخبة ومكوناته بعين الحريص على المصلحة العامة ، حيث لا تتردد في تصويب الأخطاء .. وقولها للمصلح أصلحت وللفاسد أفسدت .
- لا يعجبني تلك الكتابات التي ترى لها ضجيجاً .. ولا تشاهد ضحيناً ، فهي عند الأزمات والملمات تتوارى ، كما هي بقع السراب .
في الثلاثاء 15 يوليو-تموز 2014 02:11:23 م