نفحات شِعرية من حضرموت الحلقة «24»
كاتب/علي عمر الصيعري
كاتب/علي عمر الصيعري
في مؤلّفه الموسوم (قطوف حضرمية من شعراء العامية) تناول الباحث سامي محمد بن شيخان عدداً من الشعراء الشعبيين في حضرموت ومنهم الشاعر الكبير الراحل ناجي بن علي الحاج، وقال عنه: 
لا يستطيع كشاعر أن يعيش بعيداً عن الظروف الاجتماعية والسياسية التي تحياها بلاده، وفي داخله كل الجماهير وكل تطلُّعاتها، وفي عينيه كل دموعها وأحلامها: 
غن يا مغنّي وانته سجل باتجي عا.. شق.. شق 
من حين ما قسموا الجوائز عالملازم والعقيد 
هذا معه قسمين شل حقي و حقه.. بالسمق 
وان جيت با قاربه، شل نفسه، بَعَدْ مني بعيد 
وفي أخرى يقول: 
الماء إذا تخمّي تجي فيه الضفادع والعَلق 
و اللون يتغيّر ولو حتى كما البحر العميق 
ويقول في مناسبة مخاطباً الرئيس السابق علي عبدالله صالح: 
يا ريّس الشعب النسَم، واقفْ عليْ في الحنجرة 
الكهرباءْ و الماءْ مخلتنا على عَجْرة ندور 
وانته طبيب الكل، و مُجبّر عظام مكسّرة 
يا طب نافع للمرض يا كيمياء طب الكسور!! 
و تتوالى مشاركاته في مدارات حلبات الشبواني وجلسات الدان، مجسّداً في أشعاره الوطن، معبّراً عنه بكل جوارحه: 
الذري با يلقي عمل لا تقول في القاع اندفن 
وسبول با يلقيه وسطه حَب من عز الحُبوب 
غشّوك أهلك يا عمر، و النِيل غشّوه الصبن 
با يذوبونك يا حديد المِيس.. وانته ما تذوب 
لي ما معاها قوت لا يا شيخ ما تلقي لبن 
والعصب والعصبين ما تكفي ولا ثلاثة عُصوب 
ويقول: 
نا قد نصحتك من كلام العوش لي ما له سَهب 
وقلت لك أحسن تبرّز من مقاطيب الحِبال 
معاد با تقدر تخب و مرضك عامد في الركب 
ذلاً حشاشة موت شفها ميّلت عقلك ميال 
عادك مساهن شيء مطر، تصبي و تتعجّب عجب 
قد لك سنة ماشي مطر، أو سيل في المسيال سال 
ويتوجّه بخطابه إلى المتآمرين على الوطن قائلاً بسخرية: 
أما صحاب الصومعة لي هم لقوا أربع فرق 
حد منهم يلعب في الملعب، و حد يلعب قمار 
بغوا مرق من ديك لحم الديك ما يلقي مرق 
بورة مع كذبان جم، و من البوار إلا بوار



في الإثنين 21 يوليو-تموز 2014 03:32:38 م

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=1537