أجمل مافي العيد
صحافي/احمد غراب
صحافي/احمد غراب
 - الأطفال هم أجمل مافي العيد ولولا الفرحة التي نشاهدها في عيونهم ما عرفنا انه عيد.
الابن : أباه هات عشرين ألف أسير اشتري ملابس للعيد ؟أحمد غراب - 
الأطفال هم أجمل مافي العيد ولولا الفرحة التي نشاهدها في عيونهم ما عرفنا انه عيد.
الابن : أباه هات عشرين ألف أسير اشتري ملابس للعيد ؟
الأب مندهشا وهو يمسك على قلبه : عشرين ألف !! أنا تزوجت أمك زمان بعشرين ألفاً وعاد عندي لجدك عشرة آلاف ما برجتها لليوم .
الابن : زمان زمان واليوم اليوم عادك ذاكر زوم السبعينات 
الأب : ابني قدك رجال كبير ما عادك صغير 
الابن: قدنا رجال كبير كلام نهائي 
الأب: أيوه كلام نهائي قدك رجال كبير 
الابن يهز رأسه : ومش ح تغير رأيك ؟
الأب : مش ح اغير رأيي 
يخرج الابن ويعود بسرعة 
- أباه 
- أيوه 
- اشتي أتزوج 
- عادك صغير يا ولدي أعقل 
- الابن: أيوه الآن أنا اشتي تفهمني 
لما أدور منك كسوة العيد أو العيدية تقولي ( يقلد صوت أبيه الأجش ) :
قدك رجال وإلا تحسب نفسك طفل صغير ؟
ولما اقولك أشتي اتزوج ؟
تقولي : عادك صغير وإلا تحسب نفسك رجل كبير ؟
الأب يمسك على رأسه ويطنن من ذكاء ابنه 
حتى وقت قريب كنا نشتري ملابس للعيد وتظل جديدة وتجلس تلبس الجاكت أو البنطلون سنوات، وكنا نطلب من أطفالنا بعد أسبوع من العيد أن يرتبوا ملابسهم حتى تظل نظيفة للعيد الكبير، أما ملابس هذه الأيام مثل القراطيس تتعطف من أول غسلة.
أصحاب محلات الملابس كلهم شعراء وهم أول من أبتدع البدلات السبع واخترع فنون المديح، يوصف لك الجزمة التي تشتريها منه ويقولك ما منها إلا ثنتين في العالم واحدة معك وواحدة كان يلبسها نابليون بونابرت.
ويقولون لك تخفيضات وهم يخفضون في حاجات ويرفعون في أخرى وهذه الحركات لاتجدها إلا في الأسواق اليمنية.
بعد الاطلاع على أحوال البلد الغريق ، والصراعات السياسية التي تجلب الضيق ، وأثار الحروب التي لا تسر عدوّاً ولا صديقاً، وبالنظر إلى حال الشعب الذي يعيش في ضيق وبالكاد يوفر قيمة القمح والدقيق ، وفي ظل استمرار مسلسل توم وجيري بين الأحزاب ، وداحس والغبراء بين الجماعات المسلحة ، وفي ظل ارتفاع عدد الفقراء والنازحين والمرضى البائسين ، وبالنظر إلى كشوف الديون التي غرق فيها المواطنون لأنهم عاطلون.
لايعملون ولا حوافز ولا إكراميات ولايحزنون وعليه قررنا :
أولا : اللي معه يدي للي مابش معه ، نعيد كلنا وإلا نبطل كلنا .
ثانياً: اعتماد قانون السلام تحية في عسب العيد ، ورحم الله كل من قالت: يكفي طلتك عليَّ، مش ضروري عسب العيد ".
ثالثاً: أطفالنا الحلوين يا فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض يا من نحن لأجلكم نشقى ونكد ونتعب.
رجاء! ما فيش داعي للإحراجات، مش ضروري الواحد منا يخرج لكم جيوبه على شأن تصدقوا أننا محيرفين وحالتنا حالة، وبعدين ليش الفلوس يا حلوين؟! العيد عبر مراحل التاريخ المختلفة هو عيد السلام والمحبة ، والمحبة بلاش، وبعدين مش ضروري تسيروا تشتروا طماش، والحدائق كلها زحمة، يكفي عيال المسؤولين أن يلعبوا بالمراجيح والطيارات والقطارات أنتم معكم حارات وإطارات وكرات وهات يا حركات.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي 

في الجمعة 25 يوليو-تموز 2014 02:06:06 م

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=1562