|
- صعقت وأنا اقرأ عن وفاة وإصابة أكثر من 100 شخص خلال أول وثاني العيد فقط !!
أربعون حادثا تقريبا في يومين فقط دليل على كارثة مرورية نعيشها بصمت في ظل انشغال الإعلام بالحوادث أحمد غراب -
صعقت وأنا اقرأ عن وفاة وإصابة أكثر من 100 شخص خلال أول وثاني العيد فقط !!
أربعون حادثا تقريبا في يومين فقط دليل على كارثة مرورية نعيشها بصمت في ظل انشغال الإعلام بالحوادث الجسام التي يعانيها البلد.
ضحايا حوادث المرور في اليمن يوازي عدد ضحايا الحروب ورغم أن الإهمال هو القاتل رغم واحد والمسؤول الأول عن هذه الحوادث إلا أن العوامل تتشابك لنجد أنفسنا أمام عقدة مستمرة منذ سنوات دون أي حلول واقعية تذكر.
نتحدث عن طرق منتهية الصلاحية وتعاني من انعدام الصيانة ولا إشارات ولا علامات فوسفورية ولا ولا ، وفي ذات الوقت عن بلد أصبح مكبا لنفايات الشرق الأوسط والعالم من مركبات وسيارات وكفرات مستعملة وقطع غيار مزيفة وأضف إلى ذلك عن سائقين لايفحصون سياراتهم ويستلمون رخص القيادة بسهولة شرب الحبة البندول ويتعاملون بإهمال ولامبالاة إزاء صيانة مركباتهم وحين تحدث حادثة يقولك قضاء وقدر وينسى قوله تعالى :" ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة ".
سائقون يسوقون وهم مبحشمون ( قات ) وتجده ماسك السكان بيد وبيقطل القات باليد الأخرى ويضم الموبايل بين أذنه ورقبته وفوق هذا تجده مسرعاً وكأنه يلعب أتاري وإلا فما تفسير بلوغ حوادث دهس المشاة هذا العدد الهائل.
وحكاية السرعة الزائدة هذه مرض عند السائقين، تقوله يا أخي خفف السرعة يقولك ما يقع شيء لو تسرع مهما أسرعت ما تموت إلا في ساعتك .
تشوفه يسافر خط طويل بسيارة مدقدقة حالة أمها حالة، الماكينة فيها سل رئوي والبلاك ضارب والاستبات عمياء والبريك فيه شلل رعاش، يقولك مهما تفاقدتها ومهما سويت لها صيانة ما يقع شيء إلا إذا هو مكتوب لك.
وهل هو مكتوب لي أن أسافر مع سائق أحمق لايبالي بأرواح الناس ، أذن يا حضرة السائق ما رأيك عندما تصل إلى نقيل يسلح أو سمارة وأخذك أحد الركاب ورماك من حافة الجبل وعندما تسأله لماذا تفعل ذلك يقولك : ما يقع شيء ما كل شيء مقدر ومكتوب.
إلى متى يستمر إهمال الطرق ووضع الإرشادات والتوعية ؟ وإلى متى يظل إهمال السائقين والمشاة لقواعد السير والتجاوز الخاطئ على الطرقات الطويلة ؟
والى متى تظل الجهات الحكومية المختصة بمنح رخص القيادة لكل من هب ودب ؟
اسألوا عن الفرق بين استخراج رخصة قيادة من اليمن واستخراجها من أي دولة أخرى مثل الإمارات لتكتشفوا إننا نعيش في بلاد " حق القات " .
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
في الجمعة 01 أغسطس-آب 2014 03:07:34 م