|
- في يوم القدس السابع والعشرين من رمضان وصمود المقاومة في فلسطين كلها علامات نصر للحق وهزيمة للعدوان الإسرائيلي وللباطل في كل زمان ومكان ها نحن نرى أن العنف الذي خلقأحمد الأكوع -
في يوم القدس السابع والعشرين من رمضان وصمود المقاومة في فلسطين كلها علامات نصر للحق وهزيمة للعدوان الإسرائيلي وللباطل في كل زمان ومكان ها نحن نرى أن العنف الذي خلق (إسرائيل) هو الذي عمّق المقاومة الفلسطينية، لأن المجتمع الفلسطيني الذي عاش مقاوماً يتميز عن سائر الشعوب العربية بصموده ومقاومته، فقبل احتلال (فلسطين) عام 48م كان أطباء فلسطين أشهر الأطباء وباحثوها أقدر الباحثين ومهندسيها أوسع خبرة، ولما عصفت بتلك الديار نكبة الاحتلال بقي التفوق الفلسطيني كثير الازدهار في أكثر من مكان، فعلماء فلسطين في كل المجالات التخصصية هم أشهر العلماء وأدباؤها في كل أجناس الأدب هم ألمع الأدباء قاطبة.
لقد أراد الاستعمار العالمي اقتلاعه من جذوره ولكنه تجذر في كل مكان لكي تصل عروقه ومقاومته إلى مواطنه وجاء عدوان إسرائيل لغزة لكي يرينا شعب فلسطين أن المحن زادته تشذيبا وتقليما لكي يزداد خصبا وسموقا، ومنذ حزيران إلى الآن صمدت الثورة الفلسطينية بين مختلف العواصف أرادت قوة تحجيمها فزادت من حجمها، إذ أن هذه القوة الفلسطينية كغيرها من القوى الثائرة يزيدها القتل نموا واتساعا كأنما الموت بستاني ماهر يجيد تشذيبها لكي تزكو عروقها كما قال بعض المحليين وتفرع جذوعها وأغصانها مئات القتلى من أطفال ونساء وشيوخ ومواطنين عزل والآلاف الجرحى، هذا كله أكد استحالة إبادة الفلسطينيين وتراءت إمكانية انقراض إسرائيل كعادة القتلة، لأن القتلة بحكم الله ينقرضون إلى حين ينمو الشهداء بالشهادة وتخصب ذرية السيف لتتحقق الثورة العادلة وتنهار مشيئة العدوان، لأن القوى الثائرة بمنطق التاريخ لا تنتهي قد تضعف ولكن لا تخمد قد تقف ولكن لا تتراجع، قد تنتكس ولكن لكي تنطلق وهكذا تحقق غزة سلالم الانتصار ولأن هذا النوع من الناس ينميه الموت كما ينمي عنف الثلوج أشجار البساتين وعضوية التربة.
شعر
سلام على القدس الشريف ومن به
على جامع الأضداد في إرث حبه
على البلد الطهر الذي تحت تربه
قلوب غدت حباتها بعض تربه
(نزار قباني)
في السبت 02 أغسطس-آب 2014 09:36:45 ص