|
- الشباب بحاجة إلى تعليم وتدريب وتأهيل وسوق عمل, وهذه الطاقة إذا لم نستخدمها في البناء سيأتي من يستخدمها في هدم البلد.
اأحمد غراب -
الشباب بحاجة إلى تعليم وتدريب وتأهيل وسوق عمل, وهذه الطاقة إذا لم نستخدمها في البناء سيأتي من يستخدمها في هدم البلد.
اتركوا للشباب فرصة ليحلموا ويحققوا أحلامهم، ساعدوهم في تحقيق طموحاتهم وآمالهم، لا تصعبوا عليهم حياتهم فوق ما هي صعبة.
أنا هنا أسأل أين الشباب من خططنا الحكومية؟ لا نريد كلاما ولا شعارات ولا استراتيجيات خرساء ولا ندوات ومؤتمرات جوفاء وورشات هباء.
نريد واقعا ينقذ الشباب ويوفر لهم فرص العمل ويساعدهم على التعليم.
الواقع أن التعليم أصبح بالفلوس ومن لا يملك فلوساً لا يستطيع أن يدرس حتى لو جاب مجموع فوق الثمانين وربما التسعين.
وهذا الواقع المادي السيئ هو تدمير لمعنويات الشباب وطموحاتهم.
في البدء اضطرت الحكومة لمنع الوظائف، وهذا أمر يمكن تقبله مع تدهور الوضع الاقتصادي.
لكن أن يتناسى الجميع احد أهم الأهداف التي قامت عليها الجمهورية وهو التعليم المجاني فتلك كارثة وذلك تحطيم لقدرات ومقدرات الشباب ودفع بهم نحو المجهول.
كلنا مندهشون إلى حد الجنون، وكلنا مستغربون اشد الاستغراب كيف ممكن لشاب كان طموحه أن يكون مهندساً أو طبيباً أو عالم حاسوب أن يتحول إلى مسلح فيقتل بدم بارد دون أدنى شعور.
ربما تنسون أو تتناسون أن ثلاثة أرباع سكان اليمن من الشباب والشباب شعبة من شعب الجنون ومهمة الحكومات أن تحسن توجيه هذه الطاقة البشرية الهائلة للبناء والتنمية وخدمة الوطن بدلا من التعامل مع ملف الشباب بعشوائية وتقليدية وعدم اتخاذ أي قرارات عملية من شأنها أن تساعد أو تخفف على الشباب وتفتح المجالات أمامهم للعمل.
الحاصل أن الشباب أغلقت معظم الطرق أمامهم :
دراسة ودرسوا من كمل الثانوية يحتاج يبيع البيت لكي يلتحق بجامعة حكومية لا أقول خاصة.
ومن كمل الجامعة ما حصل عمل لأن الوظائف توقفت ومنهم من أسماؤهم مقيدة منذ أكثر من عشر سنوات في الخدمة المدنية دون فائدة.
غربة ويتم ترحيلهم والكثير منهم لا يمتلكون قيمة الفيزا.
زراعة ولا يزرعون ، صناعة ولا يوجد مصانع .... ؟!!
رياضة وحال الرياضة يرثى له.
ماذا تبقى إذن غير الثالوث المدمر : القات ، والفراغ ، والسلاح .
على حكومتنا ومسؤولينا ومجتمعنا أن يعوا جيدا أن اليمن يواجه مؤامرة خارجية وداخلية خطيرة جدا والهدف تحويل شبابه إلى قنابل موقوتة مستثمرين فراغهم وبطالتهم.
وأنا هنا أطالب الحكومة اليمنية بتسهيل كل الظروف للشباب وعدم تعقيد الدراسة الجامعية وفتح الجامعات الحكومية للشباب بحسب مجموعهم وليس بمعايير مادية اتقوا الله الناس مفلسون لا تحطموا الشباب فوق ما هم محطمون.
كما نطالب باستثمار فوارق المشتقات في مشاريع سمكية وزراعية تابعة للدولة لتوظيف الشباب واستثمار طاقاتهم في البناء والتنمية وفتح النوادي الرياضية أمامهم وبناء المزيد من الملاعب وجعل الرياضة سلوكا وواقعا لا نظريات ومنظرين.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.
في الثلاثاء 12 أغسطس-آب 2014 01:00:59 ص