|
شخص يهتف بطريقة إعلانية مبهرة وأمامه حشد من الناس وخلفه آلة عجيبة مصممة بالجرافيك وفيها بابان احدهما مكتوب عليه قبل الحقوق والآخر بعد الحقوق :
أهلاً وسهلاً بكم إلى اأحمد غراب -
شخص يهتف بطريقة إعلانية مبهرة وأمامه حشد من الناس وخلفه آلة عجيبة مصممة بالجرافيك وفيها بابان احدهما مكتوب عليه قبل الحقوق والآخر بعد الحقوق :
أهلاً وسهلاً بكم إلى الآلة العجيبة التي أذهلت العالم, هذه الآلة السحرية تم اختراعها حصرياً في اليمن من اجل حقوق الإنسان.
ستشاهدون بأمّ أعينكم الإنسان اليمني وهو يدخل الآلة بلا حقوق ويخرج منها بحقوق.
يتقدم أب وطفله الصغير ويقول : أنا نازح مع عائلتي بسبب الحروب ومش قادر أوفّر لعائلتي الطعام ومع ذلك الجوع مقدور عليه المهم عندي أعلّم طفلي هذا.
المسؤول عن الآلة وهو يمسك بالطفل الذي يبدو لابساً ملابس شبه ممزقة : "ستشاهدون بأمّ أعينكم هذا الطفل المحروم من حقه في التعليم يدخل الآلة من هذا الباب بلا حقوق ويخرج من الباب الثاني ومعه كافة حقوقه".
يقوم بإدخال الطفل من الباب المكتوب عليه قبل الحقوق, ويرتفع صوت أشبه بصوت الغسالة أثناء عصر الملابس مع إضاءة زرقاء غامقة للاستوديو وتقرب للحظة التي يخرج فيها الطفل من الباب الآخر المكتوب عليه بعد الحقوق.
إضاءة فاتحة لحظة خروج الطفل من الباب الآخر وآثار الدهشة على وجوههم :
خرج الطفل معاقا يتعكز على آلي تحت يده اليمين وآلي تحته يده الشمال, الأب يهتف : ما هو هذا أين حقوق ابني أنا قلت تدخلوه مدرسة مش تسلحوه ويتحول إلى ضحية حروب.
صاحب الآلة : غلطة مطبعية.
الأب وهو يمسك في خناقه قصدك غلطة مدفعية.
صاحب الآلة : خلاص ح نعوضك في ابنك الثاني.
الأب يائساً يقدم طفلته الصغيرة ويقول : هذه طفلتي تعاني من سوء تغذية وأريد حقها في الصحة والتعليم.
صاحب الآلة : حاضر ولا يهمك إلا تشوف نتيجة مذهلة وتفرح فرح ما شفت مثله, تدخل الطفلة من باب قبل الحقوق بملابس ريفية, نسمع صوت الآلة مع الإضاءة الغامقة الزرقاء ثم إضاءة فاتحة والبنت تخرج من الباب الآخر وسط ترقب.
تخرج الطفلة لابسة تاج عروسة وبجوارها رجل كبير, فيمسك الأب بخناق صاحب الآلة ويضعه على الأرض ويصرخ فيه : هذا قتل لحق الطفلة في الحياة أقولك تعاني من سوء التغذية وتحتاج إلى رعاية صحية وتعليم تقوم تعرضها للموت بالزواج والحمل المبكر اتقوا الله في الأطفال.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.
في الإثنين 18 أغسطس-آب 2014 09:44:28 ص