الشباب الشباب
صحافي/احمد غراب
صحافي/احمد غراب
  احد الشباب يعمل سائق تاكسي يقول: " لولا الخوف من الله إني استسلمت للبطالة والتحقت بأي جماعة مسلحة لكني ما أتحمل خمسة ريالات فكيف أتحمل دماء وأشارك في فتنة ".أحمد غراب -

احد الشباب يعمل سائق تاكسي يقول: " لولا الخوف من الله إني استسلمت للبطالة والتحقت بأي جماعة مسلحة لكني ما أتحمل خمسة ريالات فكيف أتحمل دماء وأشارك في فتنة ".

يفترض أن يكون هناك رؤية عملية حقيقية لدى الحكومة على الأقل لإشغال هؤلاء الشباب علميا ورياضيا وثقافيا وتوعويا.

حكوماتنا المتوالية فشلت في تشغيل الشباب أو إيجاد مشاريع حقيقية وتنموية لتوظيفهم ، اضعف الإيمان مساعدتهم على إتمام تعليمهم وتنشيط النوادي والبرامج الفكرية والثقافية والرياضية لاستيعاب قدراتهم وشغل أوقاتهم.

أما التصرف بلامبالاة ولا مسؤولية فذلك ثمنه غالٍ جدا ، وكل ما يعانيه البلد حاليا وما سيعانيه هو نتيجة لإهمال الشباب وتحطيم معنوياتهم.

لابد من النهوض بالإنسان لأنه أساس أي تطور، لماذا لا تنمو بلادنا لماذا تنهار أكثر فأكثر لأن قيمة الإنسان تدنت فيها ولا يمكن أن يرقى بلد لا قيمة فيه للإنسان.

إلى متى سيظل شبابنا وجيلنا رهين الأربعة محابس لا أقول المحبسين:

دكة الاحتياطي ودوري المظاليم وسوق القات أو فخ الفراغ والعنف.

الرياضة حل لجميع مشاكلنا في اليمن

السياسة تحتاج إلى روح رياضية

القبائل يحتاجون مرونة ولياقة

والأحزاب تحتاج رياضة لاترويض

والشباب يحتاج تنفيس عن قدراته وطاقاته.

الرياضة أقوى سلاح يمكن أن نواجه بها الطائفية والمناطقية والحزبية والتعصبية والتسلح والتطرف رأينا كيف تمكنت الرياضة في جنوب أفريقيا من اقتلاع سياسة الفصل العنصري.

أيها الساسة يا ناس يا عالم لاتهملوا الرياضة فهي المنقذ وقارب النجاة افتحوا الاندية للشباب لإستيعاب طاقاتهم بدلا من أن يبدوها في الطريق الخطأ ، ارتقوا بالمستوى المادي للاعبين ، اهتموا بالكوادر وادعموا المبدعين.

الفرصة مناسبة لتوجيه نداء للأخ وزير التربية والتعليم بإعادة تنشيط وتفعيل مادة التربية البدنية لتكون مادة أساسية وضرورية.

اليوم تروح تشوف الطلاب في مدرسة الصباح لحظة تأدية النشيد الوطني

وكأنهم دجاج مثلج .

مع الأسف لا يوجد في مدارسنا سوى رياضة واحدة هي رياضة القفز من فوق السور.

القصد أن الشباب خارج نطاق أي برامج حكومية للتشغيل أو التعليم أو الرياضة أو حتى التوعية والتثقيف.

والسؤال إذا لم يكن هناك جسر بين الشباب الذين يمثلون ثلاثة أرباع هذا البلد وخصوصا من الفئة الصغيرة المراهقة وبين الجهات المسؤولة عن النهوض بهم ومساعدتهم في تحقيق طموحاتهم وآمالهم وانتشالهم من واقع الإحباط فأي مستقبل يمكن توقعه ؟!!

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين.

 
في الثلاثاء 19 أغسطس-آب 2014 05:31:29 م

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=1680