ما يكتبه النائمون
كاتب/حسين العواضي
كاتب/حسين العواضي
 - * يا عنتر.. يا عنتر.. ألو يا عنتر لماذا لا ترد على اتصالي أيها العبيط العنضيل؟
* لبيك يا أبي.. معذرة..حسين العواضي - 
* يا عنتر.. يا عنتر.. ألو يا عنتر لماذا لا ترد على اتصالي أيها العبيط العنضيل؟
* لبيك يا أبي.. معذرة.. هاتفي (الجلاكسي) ع الصامت وإلا أي فون على الهزاز، ثم أن رصيدي نفد، ولكما اتصلت بخدمة العملاء في شركة الهاتف المحمول أجدهم مشغولين.. لين.. لين.
* والكمبيوتر يرد عنهم بحنق، نحن في عمل وطني من الصباح الباكر، نسدد المليارات المستحقة من ضرائب الشركة إلى وزارة المالية.. حتى الكمبيوتر يا أبي علموه الكذب واللعانة.
* لا تغالطني أيها المترهل البدين دعك الآن من مباراة الريال والبرشا، وجهز نفسك لهذه المهمة الداعية العاجلة.
* خذ سيفك البتار وفرسك الجعوار واذهب إلى مضارب بني مدبر قبل مغيب الشمس.. ثم إبعث لي إيميل على الياهو من هناك.. أك.. أك.
* وإياك ثم إياك أن تخبر اللجنة الأمنية العليا أو تستعين بطواقم الشرطة.. ومدرعات الجيش هذه خيول الخذلان، ولو عندها همة.. وحسم وشجاعة.. وبركة ما كلفناك.. ولا خاطرنا بك.
* عليك بالرجال الأشقياء الذين يقطعون الطرقات.. ويضربون أنابيب النفط.. ويقصفون أبراج الكهرباء، أفصل رؤوسهم عن أجسادهم واسحبهم إلى صحراء الربع الخالي.. واتركهم للذئاب الضالة.
* ليصيروا عبرة لكل مخرب وعابث من قبائل القوقل.. وعشائر الياهو.. وكل ضال ومدبر من أهل اليمن التعيس.
* في الحال يا أبي.. وأخي شيبوب بماذا تكلفه هل كتب عليّ وحدي أن أفعل كل شيء.
* دعه وشأنه أيها الشاكي المتباكي ألا ترى أنه راكب فوق الحمار يبحث عن ديزل للماطور.. ور.. ور.
* ولكن كيف أذهب يا أبي.. وعبلة لا تزال في محل الكوافير بشارع كلية الشرطة.. من يعيدها إلى البيت ألم تسمع التحذير الأمني عن اختطاف الفتيات؟
* لا تقلق سوف نرسل لها دراجة نارية وثلاثة ـ مقعشين ـ يعيدوها إلى مطبخ الدار.
* كيف يأ أبي بل أنا قلق وبي خوف عليها لقد منعوا الدراجات النارية.. كما سمعت في الراديو.. والتلفزيون.. يون.. يون.
* اذهب لمهمتك يا خضعي.. للحيل ألف طريق سنضيف للدراجة النارية عجلة ثالثة ونختصر المسافة من الطريق الثالث.. ما بين الستين.. والسبعين.. اذهب أيها الكسول المتعلل.
* حاضر يا سيدي.. ولكني تذكرت أمراً هاماً اليوم موعد منازلتي مع عمر الزيادي، وأخشى أن يقول قائل على الفيس بوك، لقد تخلف عنتر خوفاً من الهزيمة فيلحق بنا العار إلى المضارب والديار.
* أيها الجاهل الهامل الذي لا يقرأ أخبار الانترنت وقناة الجزيرة.. عمر الزيادي قضت عليه طائرة بدون طيار بطريق الخطأ.. وهو يطارد الأرنب والغزلان في الاقليم السابع.. بع.. بع.
* يا للفاجعة يا أبي كنت أرغب أن أصرعه بسيفي وأرفع رأسك أمام الدول العشر ورعاة المبادرة.. وبان.. كي.. مون.
* ولكن يا أبي سمعت ذات يوم أن البرلمان منع هذه الطائرات من اختراق السيادة، كيف تقتل عمر الزيادي.. وتترك الإرهابي هذا غباء وظلم.
* قلت لك إنك ثقيل الفهم اذهب قبل أن أسحب عنك حصانتي.. وأحرمك من ميراثي وأحيلك إلى الهيئة العليا لمكافحة الجراد.
* آخر كلام أني ذاهب يا أبي هل تأذن لي باصطحاب مصور تلفزيوني لتوثيق غزوتي حتى افتخر عند عودتي ـ إن عدت ـ وأغيض حسادي.. وأسعد عبلة والجيران.. وأهلي وعشيرتي.
* يا بني أنت مشهور، ومعروف، ولا يرفع قدرك صورة أو يعلي شأنك تقرير؟
* تغير اليمنيون يا أبي يريدون الدليل.. وما لم تظهر صورتي.. وتفاصيل غزوتي فكأنك يا عنتر ما غزيت.
* قاتلك الله يا كثير الأعذار.. وقليل الأشعار خلاص دع اليمنيون يتطاحنون.. ويغرقون في الظلام واذهب أحضر لنا وجبتين بروست من مطعم نجوم الشام.
* ويا لطاف الله.. حتى الأحلام في اليمن لها شكل آخر.


في الأربعاء 20 أغسطس-آب 2014 09:47:41 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=1685