حلم اليمن الكبير
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/فتحي أبو النصر
 

«1»

 في كل منعطف تاريخي تتحفّز حيلنا اللا وطنية فقط، فلا نتشارك إلا في استنفار همم اللا مسؤولية، كما لا نستمتع إلا بتعاطي صيغ التعقيدات الكبرى.

لماذا..؟!  

وكلما اعتقدنا أننا على وشك أن نفتح ثغرة في الجدار الفاصل بيننا وبيننا؛ نلحق الأذى بنا أكثر، ونتمعّن في مراعاة مشاعر الخراب الوطني وضغائن الخيبات المؤزّرة التي تتدافع.

لماذا..؟!.

« 2»

ليس من شيء حقيقي ظل يزدهر بعمق خلال ما يزيد عن 50 عاماً من عمر الثورة الأولى غير قوة سادة العقيدة الإمامية وعكفتهم وما بينهما أسوأ ما أنتجته مركزية الشمال من أصناف العسكر، بينما ظلّت «الجمهورية» المفردة الشديدة السمّية في الذهن الاصطفائي الخصب لهؤلاء، فلقد ورث العكفة حاكمية الأئمة مزيفين لوعي الجمهورية تماماً، كما سلب العسكر حلم الثورة الذي لم يكتمل بعد، وهاقد عاد الأئمة عبر جلبة الحوثي يبحثون عن عرشهم الضائع محاولين ضرب ما تبقّى من قيمة الجمهورية المهلهلة في الصميم، فقط وحده التصحيحي إبراهيم الحمدي من كان قد عرف جيداً أن مشكلة اليمن تكمن في السين والشين، ليغتاله العسكر باسم أهمية إعادة الصياغة العصبوية لاستمرار تحالفات هيمنة الاستبداد المركزي الذي ليس له مثيل..!!.

« 3»

كل من يتعصّب لحلم اليمن المدني الكبير في دولة المواطنة الوطنية، الدولة التي تتجاوز الصراعات باسم الدين - تأسيساً لوعي جديد يستند إلى تحديث البنية الاجتماعية في المقام الأول - هو من يستحق احترامي الكامل فقط.

fathi_nasr@hotmail.com


في الأحد 24 أغسطس-آب 2014 01:09:53 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=1701