حتى لا تكون الديمة الديمة
صحافي/احمد غراب
صحافي/احمد غراب
 - لو غيرتم ألف حكومة وحكومة في ظل الواقع العشوائي الذي نعيشه فلا معنى للتغيير!
لو أحضرتم الحكومة اليابانية بذاتها لما تمكنت من تطوير مسمار واحد في واقع ملبد بغيوم العشوائية وغياب القانون.أحمد غراب - 
لو غيرتم ألف حكومة وحكومة في ظل الواقع العشوائي الذي نعيشه فلا معنى للتغيير!
لو أحضرتم الحكومة اليابانية بذاتها لما تمكنت من تطوير مسمار واحد في واقع ملبد بغيوم العشوائية وغياب القانون.
مشكلتنا في هذا البلد اننا نشخصن الأمور ونعلق جميع مشاكلنا على أشخاص قد يكونون سببا في مشكلة أو اثنتين أو عشر لكنهم ليسوا قطعاً سبباً في كل مشاكلنا.
المشكلة في المعايير والأسس وفي انعدام دولة المؤسسات وفي غياب الرقابة والمحاسبة الحقيقية وفي عدم توفر أدنى أبجديات فن الإدارة الحديث.
إن أي حكومة باعتقادي هي انعكاس للبيئة التي تعيش فيها، وحكوماتنا ما هي الا نسخة مصورة منا ، تحمل من التناقضات ما يحمله واقعنا وتعكس ذات النسبة من الأمية التي تتجاوز الواحد والخمسين بالمائة.
نعم نحتاج الى النموذج والقدوة ولكن البشر أي بشر يظل عقله محدوداً وفي ظل غيابه قانون مؤسساتي يمثل مظلة للجميع ومع استمرار الأساليب التقليدية في المناصب والوظائف متذرعين بظروف البلد يبدو التغيير في اليمن أشبه بالديمة الديمة الا قلبنا بابها وبصيغة اخرى نلف وندور ونرجع الى ذات النقطة.
لاقيمة لأي تغيير حكومي طالما يد القانون ضعيفة فالعجز يولد الفشل والخروج عن القوانين يجعل وجود المسؤول مثل عدمه.
السؤال الأهم الذي ينبغي الإجابة عليه هو هل نستطيع إيجاد المسؤول النموذج والقدوة؟ 
وإذا وجد هذا المسؤول كيف يمكن أن ينجح في واقع الكلمة العليا فيه ليست للقانون ولا للنظام المؤسسي.
والسؤال الثاني : ما هي معايير التغيير بالنسبة لنا ؟ وما هي الأهداف التي تضعها كل حكومة جديدة ؟
وكيف يمكن ايجاد نظام رقابة ومحاسبة فعالة لمتابعة مدى انجاز هذه الحكومة او تلك لأهدافها ؟
وكيف يمكن العودة بالإعلام الرسمي إلى مهمة ترشيد القرارات الحكومية بدلا من مسايرتها أو غض الطرف عن سلبياتها ؟!!
والأهم من ذلك كيف يمكن أن ننأى بالعمل الحكومي عن مؤثرات الصراعات السياسية والحزبية ؟!!
أتمنى التركيز على أهداف الحكومة وبرنامجها ومتابعة تحقيقه بعيداً عن أي حسابات سياسية على الأقل حتى لايظل مفهوما متغيراً مجرد استبدال وجود بوجوه وأسماء بأسماء والحال كما هو عليه من سيئ الى اسوأ.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي 
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين .


في الأربعاء 03 سبتمبر-أيلول 2014 09:01:18 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=1740