لابد من صنعاء وان طال الخطر
صحافي/احمد غراب
صحافي/احمد غراب
قيل له خطر ممنوع الاقتراب ابتعد عن صنعاء مائة ألف قدم أمامك عنف سريع الاشتعال! فرد قائلاً: "لابد من صنعاء وان طال الخطر".
المشكلة لم تكن أبدا في صنعاء كمدينة إنما نتحدث عن صنعاء الإنسان 
صنعاء التي يعيش فيها ثلاثة ملايين من كافة أنحاء اليمن.
لن أتحدث عن أحمد غراب - 

قيل له خطر ممنوع الاقتراب ابتعد عن صنعاء مائة ألف قدم أمامك عنف سريع الاشتعال! فرد قائلاً: "لابد من صنعاء وان طال الخطر".
المشكلة لم تكن أبدا في صنعاء كمدينة إنما نتحدث عن صنعاء الإنسان 
صنعاء التي يعيش فيها ثلاثة ملايين من كافة أنحاء اليمن.
لن أتحدث عن خسارة اليمن الاقتصادية والعمرانية جراء مايحدث في صنعاء الآن، لهدم صنعاء حجرا حجرا أهون من إراقة دم يمني واحد فيها.
كل خسارات الدنيا الاقتصادية تهون أمام إراقة الدماء وبذر الفتنة التي هي أشد من القتل.
يا أبناء اليمن انهوا العنف بحكمتكم قبل أن ينهيكم وينهي بلادكم ، عاجلا أما آجلا سينتهي العنف فلماذا لا توقفوه ، في مثل هذه الفتن اليمن هي الضحية الأولى ، ما يحدث لن يطعم اليمن من جوع ولن يؤمنها من خوف بل سيزيدها جوعا وخوفا وحروبا ودمارا.
أو ليس من قلة العقل والدين أن يستخدم اليمنيون أفضل ما لديهم من مال وشباب وسلاح ليرتكبوا أسوأ ما يمكن ارتكابه من قتل وتدمير وإزهاق أرواح بعضهم وقطع الصلات والأرحام وتدمير البلد؟!!
إن الله يؤتي بالرفق ما لايعطي بالعنف والرفق ما كان في شيء إلا زانه 
فاحذروا الفتنة فإنها أشد من كل شديد مر باليمن إنها لعبة دموية مجنونة ، وغول متوحش لا إحساس له يزهق الأرواح وروح ماتت فيها الرحمة فلا حياة لمن تنادي.
إن هذا البلد لا يحتاج إلى فتن ولا حروب لتخليصه من عذاباته وجراحاته ومعاناته وفقره إنما يحتاج للأمن والاستقرار .
لا يحتاج للتفرقة والانقسام والمواجهة المسلحة بين أبناء البلد الواحد إنما يحتاج لتكاتف الجميع وتحاورهم وتمسكهم بالحكمة والإيمان وتغليبهم للعقل لعصمة الدماء.
أي قيمة معنوية أو اقتصادية أو إنسانية لحرب القاتل فيها يمني والمقتول يمني والضحية يمني والمتفرج يمني والمحرض يمني؟
لا رابح والخاسر في حروب أبناء البلد الواحد.
رحمة بهذا البلد كفى فتنا وحروبا ، ودماء.
إلى متى سيظل صوت الرصاص طاغيا على صوت العقل ؟
إن أكثر سلاح يمكن أن تنقذوا به أنفسكم وبلادكم هو سلاح 
الإيمان يمان والحكمة اليمانية ؟!
لا يوجد انتصار حقيقي في هذه الحروب إنما هو وهم وزيف والانتصار الحقيقي لا يمكن أن يكون باستمرار بقتل الناس وإنما هو بقتل الحرب وإخماد أسبابها في الصدور وتغليب السلام وتلك الشجاعة في أسمى معانيها.
وسط فوضى الأسلحة والصراعات تضيع الحقوق وتتلاشى كل القيم الاجتماعية والوطنية.
مثل هذه الحروب لا تشتعل فقط في فوهات المدافع والبنادق والأسلحة الثقيلة وإنما تشتعل أكثر في القلوب والأفكار وهذا ما يجعلها تشتعل أكثر فأكثر.
إن استمرار فتنة يمكن تفاديها هو قمة الإجرام في حق هذا الوطن وخصوصا في ظل ما يعانيه من أزمات وفتن وجوع ومحن ولهذا رحمة باليمن وبالشعب اعصموا دماء الناس.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي 
اللهم أرحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.

في الأربعاء 10 سبتمبر-أيلول 2014 09:35:05 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=1778