الفدرالية..هي سبيلُ الخلاص من "استثنائية" أوضاع اليمن
كاتب صحفي/الخضر الحسني
كاتب صحفي/الخضر الحسني

- سبق لي ، أن أدليت بدلوي ، وتطرقت لموضوع (الفدرالية) وأنها هي الأسلوب الأنسب لإدارة شؤون البلاد، والعباد ، في ظل (استثنائية) الأوضاع في اليمن.
- وأزيد وأضيف في هذا المقام ؛ إننا لن نحل مشاكل ومعوقات البناء الوطني للبلاد ، بدون ان نخفف من حدة المركزية (المفرطة) وحكم الفرد المسلط على رقاب أبناء الشعب اليمني ، من أقصى جنوبه إلى أقصى شماله ، ناهيكم عن الشرق والغرب
- الفدرالية ستغنينا عن القيام بزيارات مكوكية خاطفة إلى كل من عمان أو القاهرة أو الرياض!
- لسنا بحاجة إلى استجداء الآراء حول أوضاعنا المأساوية الراهنة ..ولسنا بحاجة إلى اصطناع المعجزات في زمن المفلسات.
- الرئيس اليمني ..يحاولُ الدفع بعجلة التنمية -هكذا أحسبهُ- إلى الأمام ، ولكنه يصطدمُ بتلك العقليات المأزومة ، غير القابلة لفهم واستيعاب ، ما المطلوب منها في المرحلة الحالية ، ولا اللاحقة ، كون أصحابها ، وجدوا أنفسهم -في غفلة من الزمن- في حالة رخاء (غير مشروع) ويخافون ان ينسحب البساط ، من تحت أقدامهم ، في حالة حلول (الفدرالية) محلّ الحكم التسلطي المركزي ، الجاثم على صدور وقلوب ملايين اليمنيين ، في الداخل والخارج.
- طبعا ؛ نشفقُ على الرئيس صالح ..ونتطلعُ ان يفهمنا ، كما نفهمه ، ونطلبُ منه ، الإسراع في إحالة ملف الفاسدين الحائمين حوله ، الى القضاء ، ليقول كلمته الفصل فيهم ، حتى تستتب أوضاعنا ، ولو في حدها الأدنى.
- لقد أكدنا ، انه لا يمكن إطلاقا ، أن نوقف نزيف العبث بمال الأمة ، طالما وهناك ، من لا يزال يفكرُ بنفسه وقبيلته وعشيرته وأسرته فقط ، دون الالتفات إلى القاعدة العريضة ، من كادحي الوطن!! ..فاستمرار النهب والسطو والتسلط والبسط ، على حقوق المواطنين ، في أكثر من محافظة يمنية ، يزيدُ الأوضاع اشتعالا ، ويفاقمُ من حجم المأساة الوطنية التي تزحفُ ، رويدا رويدا ، نحو الانهيار التام ، والسقوط المحتوم ، لوطن ال22 من مايو 90 الذي قتلته -سابقا- رصاصات الغدر القادمة ، من أبنائه الذين أدعوا ؛ إنهم هم (الشرعيون)؟ ..وما سواهم (متمردون انفصاليون) صيف عام 94م ، والى ما شاء الله تعالى، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
- وهل لا يزالُ فينا (عاقل) يضع حدا لهذا الانهيار الرهيب ، لكل القيم والمبادئ الوطنية الحقة ؟
- دعونا نكرر ؛ أن لا حلَّ لمشاكلنا جميعها ، إلا بالرجوع ، الى الحقِّ و(الفدرالية) أحقّ أن تتبع ، إيقافا لنزيف العبث (الهمجي) بكل بمقدرات حاضر ومستقبل ، هذا الوطن ، المغلوب على أمر أبنائه
اللهمّ إنا بلغنا ..اللهمّ فأشهد


في الأربعاء 12 مايو 2010 04:37:16 م

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=192