اللاجئون الأفارقة قنبلة موقوتة
كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
 منذ ما يزيد عن عشرة أعوام، فترة عملي في مدينة عدن كنت ألحظ بل وأرى في كل رحلة عودة إلى تعز وذهاب إلى عدن مجاميع تمتطي جوانب خط عدن تعز ـ عدن، تلك المجاميع زاحفة من بعض دول القرن الأفريقي، دون أن تتدخل الأجهزة المعنية سواء حرس الحدود أو النقاط الأمنية وحتى مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية أو الأحوال المدنية. 
قبل أيام كانت لي زيارة قصيرة إلى عدن.. وما لفت نظري هو أنه بعد ما يزيد عن خمسة عشر عاماً لازال الأفارقة يصولون ويجولون ولم يخطر في بال الجهات ذات العلاقة أن تلك الهجرة غير المشروعة والتي لا تستند إلى أية إجراءات نظامية سوف تكون بمثابة قنبلة موقوتة لم يحن بعد موعد انفجارها والتي لا شك سوف تكون لها تداعياتها على السلم الاجتماعي. 
الأشقاء في المملكة العربية السعودية التي يقصدها الكثير من مختلف جنسيات العالم بحكم الحج أو العمرة أو طلب الرزق أولت حماية مجتمعها من الاختراقات الخارجية جل اهتمام.. فلا تجد ساحة أو موقعاً من حدودها أو منافذها البرية والبحرية والجوية إلا وهو محصّن وآمن وإن حدثت بعض الخروقات اللا قانونية لتلك المواقع والمنافذ يتم اكتشافها والتصدي لأخطارها وإزالة أضرارها على المدى القريب أو البعيد. 
لكن ما هو وضع بلادنا مع استباحة منافذها وشواطئها من قبل المهاجرين الأفارقة؟ سؤال يحتاج إلى وقفة جادة قبل الإجابة عليه أمام التداعيات الخطيرة التي تسببها الهجرة الأفريقية لليمن، هناك أمراض وأوبئة مثقلة غزت العديد من الأحياء في بعض المدن وبالذات الساحلية.. وهناك أحياء بل ومناطق انتشرت فيها السرقات والعمليات الإرهابية والجماعات الخارجة عن النظام والقانون صار لبعض الأفارقة حضور فيها وهذا ما أكدته العمليات الانتحارية والتفجيرات التي حدثت مؤخراً وقيل أن من قام بتنفيذ العملية الإجرامية ضد المناضل قطن كان إفريقياً. 
أعتقد جازماً أن الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد قد هيأت كل الظروف لتوافد المواطنين الأفارقة وحتى غير الأفارقة.. وهذا لا شك قد ساعدهم على المزيد من التنقل بحرية ونقل أخطار أمراضهم الصحية وحتى الأمنية الأمر الذي يُخشى في ظل غياب دور كافة الأجهزة المعنية أن يتحول وجودهم إلى قنبلة موقوتة ستصعب معالجتها حينها إن لم تنتبه تلك الأجهزة وتبدأ من اليوم بتحمّل مسئولياتها في وضع المعالجات واحتواء آثار انتشارها التدميرية. فهل سنعمل كما يعمل إخواننا في دول الجوار حماية للوطن ووحدته ونسيجه الاجتماعي؟. 


في الخميس 06 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 08:14:13 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2010