|
«1»
أيها الوطنيون اليمنيون؛ لا يليق أبداً بحاضر هذه البلاد ومستقبلها أن تكون «القاعدة» هي التي تعبّر عن الاختلاف مع الحوثي؛ عليكم التجذّر في حلم المواطنة والمدنية؛ لأنهما أساس تحرّرنا مما هو رجعي وطائفي، عليكم أن تناصروا فكرتي الدولة والسياسة إذا كنتم تريدون تحديث العقل اليمني وإنقاذ اليمن، أما حاجات ومضامين «القاعدة» فهي لا تختلف جوهرياً عن حاجات ومضامين العنف والعنف المضاد.
فـ«القاعدة» بنوازع إرهابية، ونوازعنا وطنية، ولا يمكن أن تلتقيا رغم كل خلافنا مع التوجهات العنفية لأية جماعة أخرى، وعلينا أن نتحدّى المشاكل معاً لنصل إلى النهضات الوطنية الموضوعية التي نريد؛ لكن بوعي وطني غايته المواطنة والدولة.
«2»
ترى متى سندرك أهمية أن نعمل قطيعة جبارة مع الماضي إذا أردنا أن نكون ونتحقّق؛ قطيعة غايتها المستقبل، قطيعة إسعافية متسقة وضرورة تدعيم وتفعيل ضميرنا الجمعي من أجل أيام قادمات خلّاقة وناضجة وفاعلة وغير مثقلة ولا مأزومة على كافة المستويات، ما لم فإنها اللعنة المؤبّدة التي طغت علينا بلا أدنى إمكانية أو بصيص للخلاص.
أو بمعنى آخر: لا نتيجة لأسباب الهباء والعبث سوى دوام استمرار ماكينة عاطفة وعقل اليمنيين بحالة التلف المترسّخ الذي ليس معقولاً على الإطلاق اليوم، وقد جعلنا هكذا بلا حركة ذاتية ومجتمعية مبدعة ومعتبرة تمكّننا من حيوية الإنجاز الموضوعي كشعب ودولة.
fathi_nasr@hotmail.com
في الإثنين 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 08:11:45 ص