|
- من الصعب الحكم على منسوب الكفاءة والنزاهة من عدمه في التشكيل الحكومي الجديد ..لكن التحديات التي تواجه حكومة بحاح من الإلحاح من الدرجة التي تستعجل التقييم .. ليس لأن الوقت لا ينتظر وإنما لأن تداعيات أربعة أعوام هي من النعبدالله الصعفاني -
من الصعب الحكم على منسوب الكفاءة والنزاهة من عدمه في التشكيل الحكومي الجديد ..لكن التحديات التي تواجه حكومة بحاح من الإلحاح من الدرجة التي تستعجل التقييم .. ليس لأن الوقت لا ينتظر وإنما لأن تداعيات أربعة أعوام هي من النوع الذي يضع العقدة تحت المنشار والفأس غير بعيد عن الرأس.
· وبصرف النظر عن انسحاب المؤتمر الشعبي العام من الحكومة وتحفظ أنصار الله ومطالبتهم بالتعديل وتلبد الأجواء الداخلية بالمزيد من الغيوم التي رافقت مجيء قرار مجلس الأمن ومغادرة جمال بنعمر وردود الأفعال المحلية الصاخبة واعتذارات الموقف وحركة لعبة الكراسي الحكومية والحزبية فإن داخل الملعب وعند التخوم ووراء الآكام الكثير من القضايا التي تضع حكومة بحاح على المحك وإلا وجدنا أنفسنا أمام القول « ما أن سلم حتى ودّع « .
· ولقد سارع رئيس الحكومة الجديدة إلى صفحته في الفيسبوك وأعلن عبرها أن الأمن والفقر أولويات وهو استهلال جيد لولا أن النجارين يفعلونها عندما يحين وقت تركيب النوافذ والأبواب ما يشير إلى ضرورة المسارعة إلى أداء حكومي مختلف لا تتحول معه الأمور إلى أخبار جرائد واستديوهات « توك شو « وإنما تحضر فيه حكمة « إذا أردت فقد بدأت «.. ونصف الطريق معقم الباب .. وقبل وبعد ذلك قل ما تفعل وافعل ما تقول .
· وفي زمن عربي اتخذ فيه الأغراب قرارهم بأن يتولى الأعراب مهمة هدم روابط الدولة القُطْرية وتفكيك الجيوش بذات تفكيك عرى وروابط المجتمعات لن تكون في مستوى الجدارة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه دونما اعتراف بحجم الأزمة ودرجة المخطط وإعادة صياغة علاقة هذه البلاد ببعضها اعترافا واحتراماً لحقيقة أن الجميع في مركب واحد وأن الترابط شديد بين ما يجري هنا وما يجري هناك على مختلف الأصعدة وداخل كل الأشكال الرسمية والحزبية والمجتمعية .
· وصحيح يا رئيس الحكومة ..
ملف الفقراء والبسطاء ومعاناتهم مهم والمشكلة الأمنية ستبقى في الصدارة بشهادة ما حدث وما يزال.. لكن الأهم هو أن لا تستمر السياسة في اليمن بديلة عن الاقتصاد ..ومن الجهل المبين أن تتحول المكايدات والأحقاد والدس العالي والواطي إلى كلمة السر في حياة ما بعد ربيع الفداحة هذا إذا ما كانت مكونات الدولة ومحركوها قد فطنوا بأن اليمن ليس كلاماً للإنشاد ولا حلبة للصراع وإنما مستقر للأجيال، وأن على الحالة العدمية للكيد والفجور أن تغادر حتى لا يغادر اليمن من بعضه .
وحول الحكومة يجب أن نسلم بأن بينها أسماء قادمين من حكومة فشلت مع مرتبة الخيبة وأسماء أخرى من عدم الإنصاف عدم إعطائها الفرصة غير أن الإطار العام للنجاح سيبقى رهن الانتظار للقراءة الصحيحة ..ومن لا يجيد قراءة الماضي والحاضر لن يصنع شيئاً من أجل المستقبل.
وباختصار نريد من الحكومة أن تغلق أبوابها على قوى كثيرة تتذاكى بخبث وبلاهة على الواقع وتغفل بعملها أن الشعب ليس مجموعة من « الهبلان « وأن « البلاهة « ليست شرطاً من شروط ممارسة المسؤولية.
· الرؤى موجودة في الأدراج والخطط محفوظة في دواليب وأقراص ذكية .. فقط أقنعونا بجديتكم .. ابدأوا التنفيذ.. عرِّفونا ما هي حقوقنا وكونوا بعدها .. وأعرفوا ما واجباتكم وتحملوا القول بأن الوزارة تكليف وأن المسؤول الذي يتحدث أكثر مما يعمل ويفسد أكثر مما ينجز إنما غادر صلاحيته استباقاً ..وليكن الإطار العام تهيئة مناخ أمني ورؤى اقتصادية تخفف حدة التسول للملاليم وتزيد الإنتاج القومي ..وعدالة في التوزيع .
· هل في هذا شيء من الطمع في لبن العصفور ..؟!!
في الإثنين 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 08:13:23 ص