المصالحة الوطنية حصانة السلم والشراكة
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
 - كم هو إيجابي ورائع أن تتوجه إرادة السلطة التشريعية (( مجلس النواب )) نحو تحقيق المصالحة الوطنية ذلكم الهدف الوطني الجوهري الذي تأخر طويلا وتعقدت بسبب ذلك الكثير حسن أحمد اللوزي - 
كم هو إيجابي ورائع أن تتوجه إرادة السلطة التشريعية (( مجلس النواب )) نحو تحقيق المصالحة الوطنية ذلكم الهدف الوطني الجوهري الذي تأخر طويلا وتعقدت بسبب ذلك الكثير من الأمور والقضايا وكان هو مفتاح حلها وكان يجب أن تكون الثمرة المباركة المترابطة بالقضية الجنوبية ومحافظة صعده والخطوة الخيرة المستعجلة في عملية التسوية السياسية منذ استهلالها وفي صدارة الاهتمام بالقضايا ذات البعد الوطني إن لم تكن المصالحة الوطنية قضية القضايا الوطنية ! وكان لا يمكن أن يضيع ذلك الوقت الطويل والثمين من حياتنا لو توفرت النوايا الحسنة لدى الجميع وصدق الكل مع نفسه أولا بالقبول المعلن والرضي المؤكد بمبدأ المصالحة الوطنية وأخلصت الأطراف السياسية للتوجه والمشاركة بجدية نحو إنجاز هذا الهدف الإيماني والوطني بل والاستراتيجي العظيم الذي كان من أهم الأهداف التي تصدرت الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية !
ومع ذلك فإننا لا يمكن أن نغفل بأن في جانب من الجوانب التي ظلت معقدة ولم تطلها الشفافية أسبابا وعوامل نفسية وذاتية وواقعية ربما حالت دون ذلك ولم تتبين الصورة واضحة في عمق المشهد السياسي الذي كان ملبدا بكل غيوم الأوجاع والآلام والأحزان, لا نعيد الخوض فيها حيث يكفي في نظري ما سبق ,وبدا اليوم بأنه لا مناص من التعجيل بإنجاز هذه الغاية الإيمانية والوطنية والسياسية العظيمة والتي صارت تمثل حاجة حتمية ودون مبالغة لتحصين إرادة السلم والشراكة الوطنية ومنح اتفاقها التاريخي قوة السير قدما نحو حقول وميادين الالتزام والتطبيق لكل ما تضمنته من قبل الجميع ودون التفكير في أي استثناء لأحد ولذلك أتمنى أن لا تقتصر اللجنة المشكلة من مجلس النواب على من هم من بين أعضائه في المرحلة الثانية من عملها بعد إعداد رؤية التصورات بل أرجو مخلصا للغاية العظيمة والنبيلة المستهدفة أن تعمل على أن تستوعب الأطراف الأخرى الغائبة ولا أقول المغيبة والتي لابد أن لها رؤيتها المكملة وسوف تساعد مساهمتها في تجاوز أخطر المعضلات التي ظلت تعوق مسيرة التسوية السياسية الشاملة وفي المقدمة كافة أطراف القضية الجنوبية بما فيهم من لا يزالون خارج الوطن من القيادات السياسية اليمنية المعروفة والمؤثرة وامتثالا لمتطلبات حماية الوحدة اليمنية الخالدة وهم ممن شاركوا في تحقيقها
ومن المهم الإشارة هنا إلى الخطوة الحكيمة والرائعة أيضا في هذا الاتجاه تحت عنوان (( إعلان بروكسل للعدالة التصالحية في اليمن )) والنظر بإمعان شديد لما تحقق في مؤتمر العدالة التصالحية في بلجيكا وما أثمره من نتائج وخاصة وقد سعى بجديّة يشكر عليها من قاموا به فكرة وتبنيا وإعدادا وتنفيذا ومشاركة وحاولوا تقريب المسافات وجمع شتات الأفكار في نسيج قابل للاتفاق وهو مانعتقد بأن لجنة مجلس النواب ستضع له كل الاعتبار والاهتمام وخاصة وهويستهدف الوصول إلى صيغة تصالحية يمنية مقبولة من كل اليمنيين من خلال طرح فكرة أو مبدأ العدالة التصالحية في توجه فكري وسياسي جاد وحكيم لتجاوز ما بدا أنه أخطر المعضلات التي مثلتها أو تفخخت بها فكرة العدالة الانتقالية واليسير مما احتوته ويعتبر متناقضا مع جانب من معطيات الواقع الماثل في بلادنا اجتماعيا وسياسيا وثقافيا للأسف الشديد والذي يتطلب تحرر البعض من عشاق الغايات المثالية من التصلب على شوكة ذلكم الميزان الذي فشل تنفيذه في العديد من البلدان التي جرت فيها محاولات لتطبيقه ولم يعجز العقل البشري عن ابتكار حلول أخرى ناجعة نابعة من عمق المجتمعات وإملاء ظروفها وسرعان ما يتم الاهتداء إليها و طالما أن هناك حتما موازين أخرى عادلة وغايتها تحقيق العدالة كالتعامل مع مبدأ العدالة التصالحية الذي قد لا يتسع المجال لشرحه هنا اليوم ... ربما في يوميات قادمة والله من وراء القصد 
من قصيدة طويلة بعنوان (( عن ومضات الفجر القادم ))
"""""""""""""""""""""""""""""""""
لن تركع امتنا للقهر.. ولا لجنون الإملاء
وفصول الدوَّمات الهوجاء
وربيع صراع الإخوة في نصر الأعداء
ستريهم حكمة يقظتها 
وكما الضاد تشاء
وكما النخل يشاء
وستطفئ نيران الفوضى الهدامة
وبكاء مواخير الأيام الرمداء
لنرى الأرض العربية في عرس الحرية
ناهضة من عمق الصحراء!!
يشعلها جوع الفقراء
والناس الأحرار البسطاء!!




في الخميس 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 02:30:13 م

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2042