|
* المنافقون، والمتسلقون، والمحارشون.. والخراطون فصيلة بشرية واحدة.. تختلف الألوان.. والمقاسات وتتباين الطرق والشعارات.. غير أن المهمة واحدة.. زراعة القلق والفزع في نفوس الناس.
* والكذب أمام ـ الخرط ـ مسكين ـ الأخير ضرره أفدح وأقبح، عملة محلية مزيفة لكنه يمكن صرفها في دكاكين الأحزاب.. ومراكز النفوذ والقوى الخائبة.
* الخراطون، توفرت لهم وسائل حديثة.. قنوات وصحف.. ومواقع.. وإذاعات.. وجندوا جيوشاً من أرباب المهن، ينمقون خرطهم.. ويصفقون لبرطهم، ويدافعون عن نواياهم.. وتصرفاتهم المشينة.
* والمذكورون أعلاه لن يجدوا موسماً أفضل من هذا الذي نعيشه، ونراه، الساسة يتخاصمون يتعاركون ويعبثون، الشر يصير.. والعقول تطير والناس في قلق وحيرة.. ضاع البصر والبصيرة.
* هذه مرحلة البوصلة تهتز ليس لها هدف أو اتجاه وهنا يبلغ ـ الخرط ـ مداه، ويبلغ ضرره أقصاه والخرط مقاسات، وأنواع.. وطبقات.. وفئات خرط أكس لارج.. وخرط ـ سمول ـ وخراط أبو نجمة وخراط أبو خمسة نجوم.
* أضعف الخراطين.. وأقلهم حذراً وخطراً، ذلك الرجل الذي ـ يخرط ـ على زوجته لدواعي السلامة وتجنب التوبيخ والملامة.
* وأخطر ـ الخراطون ـ من يخرطون بلا ضمير أو ذمة، على الوطن والمواطن، من أجل نزواتهم وأطماعهم، ومواقعهم، لا يكترثون للعواقب ولا يحزنهم أن يتقاتل الناس، ويذهبون إلى الهاوية.
* والمتابع يكتشف دون عناء سموم هذا الخرط المدمر، لكن الضحايا الأبرياء من البسطاء لحسن نواياهم.. لا يفرقون.. ولا يميزون وكأنهم خلقوا فقط للهتاف والتصفيق.
* آخر طراز في الخرط ـ اليمني ـ الممتاز على غرار الدوري الممتاز.. والحليب الممتاز والحكم الراقي والممتاز، هو ما يلحق.
* أبلغني سفير دولة عظمى، أن القضية إياها بالغة التعقيد، وأنه يقترح أن تعالج بهدوء وروية في نطاق المتغيرات الإقليمية، وبعيداً عن التشنجات، والتحالفات الدولية.
* أكد لي مصدر دبلوماسي رفيع في حفلة عشاء بمنزله، أنه لا صحة لما نشر حول انتقال أسراب الجراد من القارة الأفريقية باتجاه السواحل والوديان اليمنية.
* في لقاء خاص ومغلق جرى بيني والرجل الثاني في السفارة الأوروبية، أقسم لي أن الدول التسع لن تتوانى عن تقديم لقاح الحصبة وشلل الأطفال في موعده المحدد.
* انتقد دبلوماسي غربي بحضوري شخصياً الأداء الباهت لمجالس النواب.. والشورى.. والقضاء الأعلى وهمس في أذني اليسرى هذه المجالس أصبحت عبئاً على الميزانية العامة.. وتبرعات الدول المانحة.
* هذا خرط ـ دبلوماسي ـ لا يستحي أصحابه ولا ناقلوه.. ومروجوه، خلاص لم يعد للدبلوماسيين المقيمين غير ـ البرزات ـ وتسريب الاشاعات.
* الدبلوماسي ليس بهذه السذاجة، يلوك لسانه تسع مرات قبل أن ينطق بكلمة واحدة أو يكشف سراً، أو يعلن موقفاً.
* والدبلوماسي الغربي أكثر حصافة من قرينه العربي ـ الثرثار ـ يصغي أكثر ويتكلم أقل.. لكل كلمة وزنها.. ولكل عبارة حسابها.
* ويا معشر ـ الخراطين ـ استحوا شوية واعلموا أن للدبلوماسية تقاليد ونواميس وللمجالس أعراف.. وفوانيس.
* وتأملوا هذا الكم الهائل من ـ الخرط ـ تجاه حكومة شابة تشكلت قبل يومين.. امنحوهم الفرصة.. دعوهم يعملوا.. ولا تحبطوهم وتحاصروهم بالخرط والبرط. والشائعات والاتهامات.
* الآن في هذه اللحظة.. يرسمون الخطط ويصنعون الخرط وينصبون الحرش والحيل، لا يريدون للوطن أن يستقر أو يتنفس أو يرتاح.
* سيحرشون بين وزير الدفاع واللجان الشعبية وبين وزير الداخلية.. وقائد القوات الخاصة وبين وزير الشباب واتحاد الكرة.
* بشر مثلنا خلقوا من طين.. لهم قلوب خاوية لا تعرف الحب والتسامح.. يخرطون في الصباح.. ويحرشون.. في المساء.. شفى الله الكلاب الضالة.. وقصف أعمارهم.. آمين.
في الخميس 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 06:59:44 م