إخوة الشامبانزي
صحفي/فكري قاسم
صحفي/فكري قاسم

 - ليش كلما التقينا في مكتب واحد .. أو في شارع واحد, أو حتى في مقبرة واحدة يبدأ خوفنا من بعضنا بعض وتتسرب إلى علاقاتنا الإنسانية ولقاءاتنا الحميمة ملامح "ذكر "الشمبانز فكري قاسم - 
ليش كلما التقينا في مكتب واحد .. أو في شارع واحد, أو حتى في مقبرة واحدة يبدأ خوفنا من بعضنا بعض وتتسرب إلى علاقاتنا الإنسانية ولقاءاتنا الحميمة ملامح "ذكر "الشمبانزي".
إنه يخدع ويتآمر ويقتل من أجل الحصول على موقع .
كثير من الأغبياء لم يتركوا من ملامح الشمبانزي شيئاً غير أنهم يخبئون عوراتهم خلف وقارٍ باهت ، بينما الشمبانزي يعيش مكشوفاً غير آبه بأحد ، ذلك لأنه – اصلا- حيوان حُر وواضح وانا شخصياً أحترمه أكثر من حيوانات تعيش وسطنا, وبيننا وبينها عيش وملح في بعض الأحيان .
في حقيقة الأمر ليس هناك ماهو اقل مُعافاة -في مجتمعاتنا القليلة الصحة اصلاً-كما هم الانانيون لدرجة ليش كلما اجتمعنا حول فكرة واحدة, تبدأ الأنانية تلف خيوطها ، وتظهر للسطح روائح حسابات "هبلا" وسخيفة .. وتسمع عن مؤامرات وخزعبلات تكتشف بكل سهولة أن الأغبياء والفارغين هم من قاموا بذلك,معتقدين أنهم عباقرة و"طحاطيح".
أحمق من يظن الحياة بنطالا ضيقا، ولا يتسع لأكثر من وركين . والاكثر حماقة هو ذاك الذي يعتقد ان الأخلاق-وخبط الصدور-حكاية تبدأ قبل الانتخابات او 
قبل الثورة وتنتهي بعدإعلان النتائج .
هؤلاء "الفارغين" وقُطَّاع المشاعر أخطر ألف مرة من قطاع الطرق .. لطالما أزعجونا بهذرهم وانجازاتهم ثم استحقوا –وبجدارة- مشاعر احتقار الآخرين لهم!وبما ان المثل الشعبي يقول "اذن السارق تطن!" .
فإنني أعرف الآن أن كثيراً من الآذان "تطنطن" ولا ساعة بيج بن ؟!..
Fekry19@gmail.com


في الجمعة 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 06:28:49 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2049