|
هؤلاء هم الذين رحلوا ويرحلون ..
مايقارب ثلاثمائة الف نازح يمني شردتهم الصراعات والحروب أغلبهم متكدسون في الشمال منهم عشرون ألف أسرة يعيشون ظروفاً صعبة في حرض بحجة ومع اشتعال الصراع والحروب في وسط اليمن لدينا الآن ما يقارب عشرة آلاف أسرة في رداع لا فرق, لم تستطع منظمات الإغاثة أن تصل إليهم لعدم سهولة التنقل مع اشتداد وتيرة الحرب الدائرة فما كان منهم إلا أن لجأوا إلى الكهوف المظلمة وشربوا من المياه المالحة دون أن يجدوا من يسعفهم بغذاء أو خيام أو غطاء.
لا مكان ينزح إليه اليمنيون من السكان المدنيين المتضررين من الحروب غير اليمن ، بل إن اليمن استقبل من النازحين الأفارقة ما يقارب عدد النازحين اليمنيين.
يتوجب على الدولة استعادة دورها في وقف الصراعات المسلحة التي يدفع ثمنها السكان الأبرياء وزير الدفاع في الحكومة الجديدة قال : إن الجيش سيستعيد دوره في حماية البلاد وحفظ الأمن.
في المقابل يتوجب على الحكومة الجديدة المسارعة بالقيام بدورها ازاء النازحين خصوصا وأن فصل البرد دخل ومعاناتهم تشتد وهناك مناطق للنازحين لم تصلها الجهود الحكومية حتى اللحظة على الأقل المسارعة في انقاذهم بالمتطلبات الضرورية عبر الاستفادة من المنح الأوروبية واليابانية وغيرها وإن كانت لا تكفي بإمكانهم البحث عن المزيد من الدعم الدولي الإنساني لمواجهة احتياجات السكان الهاربين من جحيم الحروب.
يفترض في الصراعات على جميع الاطراف النأي عن المناطق المزدحمة بالسكان وعدم تعريضهم للخطر لكن ما يحدث هو أن حقوق المدنيين تضيع في صراعات المسلحين.
برد وجوع ومخافة وحروب ضحاياها المدنيون الأبرياء منهم من وجدوا انفسهم وسط القصف، وغيرهم وجدوا انفسهم كالمستجير من الرمضاء بالنار ، وغيرهم كان حالهم ياهارب من الموت يا ملاقي له.
سكان وكهول ونساء وأطفال تركوا منازلهم وهربوا من جحيم المعارك في ظروف صعبة فهل من إحساس بالمسؤولية تجاه هؤلاء المستضعفين الهاربين من ويلات الحروب ؟
المسؤولية هنا إنسانية قبل أن تكون أي شيء آخر ثم هي بعد ذلك مسؤولية وطنية وهي قبل كل ذلك مسؤولية حكومية فهل من مجيب ؟!
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين
في الأحد 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 08:41:01 ص